أهم شعراء العصر الأندلسي
ابن دراج القسطلي
ابن دراج القسطلي، هو أحمد بن محمد بن العاصي بن درّاج، ولد في عام 347هـ/958م، ونسب إلى عائلة ذات مكانة مرموقة آنذاك حتى أن مدينة قسطلة نُسبت إلى جدّه فكان يُقال قسطلة ابن درّاج، ويلقب ابن دراج بأبي عمر القسطلي وذلك نسبة إلى مدينة قسطلة حيث ولادته، ويعود أصل ابن دراج إلى البربر ولكن مع الفتح الإسلامي دخلوا للأندلس بقيادة طارق بن زياد.[١]
تميّز ابن دراج بكثره أشعاره فله ديوان ضخم جداً، والمديح هي السمة الغالبة على أشعاره من جهة ومن جهة أخرى الحديث عن الغربة والفراق والألم هي أيضاً السمة السائدة في أشعاره، وربما يعود السبب في ذلك لكثرة تنقله وبعده عن وطنه وأحبابه.[١]
أبو إسحق الألبيري
هو إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري والذي لقب بأبي إسحاق، ولد في عام 375هـ/958م، وهو شاعر أندلسي الأصل عاش في مدينة غرناطة واشتهر فيها، ولكن إنكاره على الملك باتخاذه من إحدى اليهوديين وزيراً له وكان اسمه ابن نغزلة جعله يُنفى إلى إلبيرة، وكتب شعراً في ذلك مما حرّض صنهاجة على قتل ذلك الوزير اليهودي، وتميّز شعر أبو اسحاق بشكل عام بغلبة طابع الحكم والمواعظ على أشعاره.[٢]
ابن خفاجة
هو إبراهيم بن أبي الفتح بن خفاجه ويلقب بأبي إسحاق، ولد في عام 451هـ/1059م في مدينة شقر التي تقع في شرق الأندلس وهي مدينة جميلة جداً وتأثر بها الشاعر في أشعاره في وصفه لجمال الطبيعة الخلّابة، واختلف ابن خفاجة عن غيره من الشعراء في قلة مدح الملوك والقادة ومدلول ذلك أن كتابة الشعر عند ابن خفاجة كانت حباً وهواية وليس محاولة لكسب الود أو تحقيق المصالح.[٣]
عاش ابن خفاجة في عهد المرابطين وقلّ سفره وترحاله ويعود سبب ذلك في شخصية ابن خفاجة الانعزالية عن المجتمع وسلبية رؤيته للحياة بشكل عام، لكن مع اجتياح الإسبان لشرق الأندلس ثم تحريرها على يد إبراهيم بن يوسف تغيّرت شخصية ابن خفاجة وانتهت سلبيته وانعزاليته تجاه المجتمع، ونظّم قصيدة يمدح فيها المرابطين ولا سيّما القائد إبراهيم بن يوسف.[٣]
المراجع
- ^ أ ب روضة المولد (2007)، الإغتراب في حياة ابن دراج وشعره، السعودية: جامعة أم القرى- كلية اللغة العربية وآدابها، صفحة 2،3. بتصرّف.
- ↑ “ابو إسحق الألبيري”، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب عيسى العموري (19-2-2018)، “ابن خفاجة دراسة في حياته وشعره:”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2019. بتصرّف.