تعريف بالشاعر زهير فرعون

تعريف بالشاعر زهير فرعون

الشاعر زُهير فرعون هو شاعرٌ سوري الجنسية من إحدى العائلات المحافظة، ولد في قريةٌ تدعى ناثيراثن، إحدى قرى أفريل في العام 1926، أنهى تعليمه الأوّلي في قريته، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ وأُسس اللغة العربية وعلوم الحساب وغيرها، وبقي في القرية حتى انتقل إلى الجزائر وتحديداً ولاية قسنطينة، فيها تابع تعليمه بأحد المعاهد (معهد جمعية العلماء) وبقي لعام 1946، ومن ثم انتقل ليحصل على شهادته العليا في الأدب العربي والفقه من جامعة الزيتونة، وعاد إلى الجزائر مرةً أخرى عام 1951 ليعمل معلماً بالمدارس الحرة التي تتبع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومما ذكر عنه أنه كان مقرباً جداً من رضا حوحو، فقد كان ملهمه في الكتابات القصصية وخاصةً تلك النقدية.

عمل زهير فرعون

أمّا بعد استقلال الجزائر فقد عمل في عدّة مناصب هامةً في وزارة التربية، وكتب العديد من المقالات في جريدة الشعب، وكان له ديوان يتحدث فيه عن الخيال العلمي لغزو الفضاء، وفيه كتب شعراً عن التوقعات المستقبلية لغزو الفضاء، وكان روايةً عن عباس ابن فرناس الأندلسي، لكونه حاول الطيران لأكثر من مرة محاكياً الطيور حين طيرانها، إلى أن توفي في سبيل تحقيق فكرته، فكان عباس ابن فرناس ملهماً للشاعر زهير فرعون حين ألف ديوان يتحدث عن أمنياته وما يملاء فكره وطموحه حول غزو الفضاء، فنتج عنه ديوان يضم 600 بيتاً شعرياً، ويقال أن هذا الديوان قد اختفى من المكتبة الوطنية، وقام الشاعر الخرفي بذكر هذا الديوان في أحد المقالات التي نشرت في جريدة الشعب بعد استقلال البلاد، وطُبع بعنوان (مقامات الزهري) في بيروت عام 1985، عندما كان الزهري أستاذاً في جامعة الجزائر.

ديوان الربيع الحالم

كان للشاعر زهير فرعون ديوان واحد مطبوع هو الربيع الحالم، وشمل ديوانه العديد من القصائد مثل: دُقَّت طبول النصر، وقصيدة على أرض الضحايا وأزف الثأر، وإلى مصر الظافرة، وثورة الجزائر وصامدون، وأيضاً قصيدة الطالب العربي، والنفوس الكبار، والطائر الحزين، وحكاية الربيع الحالم، وصبر، وحدَّثتني، إليها، وبوح، وفي مأتم الذكريات، وعلى درب الأحرار، وقصيدة إليها..في العيد، متى إستعبدّتم الناس؟، وقصيدة إباء، وفي غد، وعدنا الجياع، وابتهال، وفي العيد وغيرها من القصائد الجميلة.

شعر زهير فرعون

أيها الرابضُ في (أوراس)، في قلب الجزائرْ

في بلادٍ تنبت الأبطال، والشهمَ المخاطر

والجهابيذَ الصناديد، وآسادَ المغاور

والأبيّينَ بوجه الظلم لا يخشون غادرْ

شرفُ الأحرار يدعوك، فقم لَبّ الحناجر

وامتشق عزماً حديداً قاطعاً مثل الخناجر

وأشعِلِ الحربَ لظّىً تُصْلي الفِرَنْسيسَ القياصر

ثورةً حمراء، فأشبُبْها، وثرْ في ركب ثائر!