شعر عن العيد

شعر عن العيد

وصف الشعراء العيد في العديد من أشعارهم، ببهجته وفرحة لقائه وفرحة العبادة فيه، ومن هذه الأشعار ما يأتي:

ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله

تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ

كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه

يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

وقبل:

أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه

فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ

وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ

قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

وقيل أيضاً:

ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك

لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك

كم من جديد ثيابٍ دينه خلق

تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك

ومن مرقع الأطمار ذي ورع

بكت عليه السما والأرض حين هلك

وقالوا:

هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به

وبذلك الخير فيه خير ما صنعا

أيامه موسم للبر تزرعه

وعند ربي يخبي المرء ما زرعا

فتعهدوا الناس فيه من أضر به

ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا

وبددوا عن ذوي القربى شجونهم

دعــا الإله لهذا والرسول معا

واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم

بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا

كما قيل:

طاف البشير بنا مذ أقبل العيد

فالبشر مرتقب والبذل محمود

يا عيد كل فقير هز راحته

شوقاً وكل غني هزه الجود

وقيل:

بشائر العيد تترا غنية الصور

وطابع البشر يكسو أوجه البشر

وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً

في عين وامقة أو قلب منتظر

وقيل كذلك:

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته

كأنه فارس في حلة رفـلا

والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم

كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا

فليهنأ الصائم المنهي تعـبده

بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

كما قيل:
بالبر صمت وأنت أفضل صائم

وبسنة الله الرضية تفطر

فانعم بعيد الفطر عيداً إنه

يوم أغر من الزمان مشهر

وقالوا:

هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده

وعيد لكل من ضحى وعيدا

ولازالت الأعياد لبسك بعده

تسلم مخروقاً وتعطي مجددا

فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى

كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا

هو الجد حتى تفضل العين أختها

وحتى يكون اليوم لليوم سيدا

وجاء أيضاً:

يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ

تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا

يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ

به الصغيراتُ من أحلامنا فخبـا

مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا

مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا

لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ

لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا

من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها

فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا

يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ

منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا

وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم

يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا

هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ

بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟..قد ذَهَبا