قصيدة قصيرة عن الأم
قصيدة عِندَما كُنَّا صِغارًا
- يقول الشاعر عبد العزيز جويدة:
عندَما كنا صِغاراً
كنتُ أفرحْ
حينَ ألقَى وَجهَ أمي
مُشرِقًا كالفجرِ يَضحكْ
حينَ أحكي عن صِحابي
حينما ألبسُ ثوباً لَمْ تُطاوعْني ثِيابي
أو يُعانِدْني حِذائي
وَجه ُأمي كانَ يَضحكْ
كانَ يَحويني سُروري
أن أرى أُمي تُجَهِّزْ
لي فُطوري
وتَدُسُّ
في الحَقيبةْ
بعضَ زادٍ جَهَّزتْهُ
وتَدُسُّ
لي بِقِرشٍ مِن أبي قد وَفَّرَتْهُ
وأراها في يَدي قد خَبَّأتْهُ
وتُودِّعُني
وتَقولُ : يا حبيبي
يا حبيبي بالسَّلامَةْ
قصيدة الأغنية الوصية
- تقول الشاعرة فدوى طوقان:
يحوم هنا طيف أمي يحوم
تشعّ بعينيّ جبهة أمي كضوء النجوم
عساها تفكر بي الآن .. تحلم
قبيل اعتقالي
رسمت حروفاً على دفتر
جديد عتيق
رسمت عليه وروداً
روتها دماء العقيق
وكانت بجنبي أمي
تبارك رسمي
أراها
على وجهها الآن صمتٌ ووحده
وفي الدار صمتٌ ووحده
حقيبة كتبي هناك على رفّ مكتب
ومعطف مدرستي عالقٌ فوق مشجب
أرى يدها الآن تمتدّ، تنفض عنه الغبار
أتابع خطوات أمي
واسمع تفكير أمي
أتوق إلى حضن أمي ووجه النهار
قصيدة أمي والوطن
- يقول الشاعر عبد الواسع السقاف:
أمي غصون الزَّيزَفون
- أمي المنَاسك والمُتون
أمي مواقيت الصلاة
- إذا تلاها العابدون
أمي تباشير الصباح
- إذا رأها الخائفون
أمي تباشير الغُروب
- إذا رآها الصائمون
ما بين صُبح أو مسا
- أمي ضِياءٌ للعيون
أمي غِناء الطير في
- أعشاشها فوق الغصون
أمي بكاها النأي وال
- قانُون في إحدى اللحون
أمي نعاها القُدس وال
- أقصى، وعانتها السُّنون
أمي مرارات السلام
- إذا إرتآها المُشركون
أمي، ومن لي غير
- أمي، لا أصير ولا أكون
أمي الأمان، إذا رأيت
- الكون في كفِّ المنون
آنست أمي والشَّجن
- وكتبتُ بينهما الوطن
ونسجت بالألفاظ من
- شِعري على شِعري كفن
وسَّدت فيه الآه بالأسحار
- مِيلادُ حَسنْ
وعزفت قيثاري، فغني
- الريح في عُرس الوَسَن
حاكت يمين الشِّعر
- حول الأم موال اليمنْ
غنَّت به بلقيس في
- صنعاً، وفي قاعي عَدن
غنّيت أمي في حُق
- ول البُُّن في أرض اليمنْ
غنيتها ورداً وري
- حاناً ملأت بها الوطنْ
قصيدة الأم
- يقول الشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعــددتها
- أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تعهده الحيا
- بالريّ أورق أيّما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
- شغـلت مـآثـرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً
- بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
- يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهياً
- عن واجبات نواعس الأحداق
في دورهن شؤونهن كثيرة
- كشؤون رب السيف والمزراق
تتشكّل الأزمان في أدوارها
- دولاً وهنّ على الجمود بواقي
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا
- فالشر في التّقييد والإطلاق
ربوا البنات على الفضيلة إنها
- في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم نور
- الهدى وعلى الحياء الباقي
قصيدة غنى فُؤاد الام أَهلا بِالَّذي
تقول الشاعرة عائشة التيمورية:
غنى فُؤاد الام أَهلا بِالَّذي
- مُذ جاءَ أَشرَقتُ المَنازِلَ بِالسَنا
يَحميكَ رَبُّكَ مِن اِصابَةِ ناظِر
- وَزهت بِمَقدَمِكَ المَسَرَّة وَالهَنا
قصيدة قصيدة وجه أمي
- يقول الشاعر رياض بن يوسف:
أماه معذرة.. قد لزَّني الضجر
- وقد تبطنني.. الصبّار.. والصبِر
أماه معذرة.. قد خانني حلمي
- وقد تكدر في أغصانه.. الثمر
أماه معذرة.. فالدرب آلمني
- ومزّق الخطوَ مني الشوك.. والحفر
أماه معذرة.. إن المدى ظُلَمٌ
- فقد توسده.. هذا الورى.. البقر
ماذا أغني.. وقد ضيعتُ حنجرتي
- وقد تقطعت الآهات.. والوتر
ماذا أحوك سوى أسمال قافية
- لجَّ الدجى في رؤاها.. غامت الصور
لا نور يسعفني.. إلاكِ يا ألقا
- من مقلتيه همى.. في خلوتي الشجر
لانور غيرك.. في أضواء زيفهمُ
- تبْكي على كتفيه.. الشمس والقمر
أماه معذرة..فالله يشهد لي
- لمْ أنس.. هل يتناسى غيمَهُ المطر؟!
هل يترك السمك الفضي..موطنه؟
- هل يهجر النهرُ مجراه.. وينتحر؟!
أماه لازلتِ ينبوعا.. يُغَسِّلني
- لا زال من ديمتيْكِ الماء..ينهمر
لازلتُ طفلا صغيرا مُمْحِلا ويدي
- جدباءُ تبكي وتستجدي.. وتعتذر
أماه معذرة.. بل ألف معذرة
- جف اليراع.. وقلبي قلْبُهُ سقرُ
ضمي ارتعاشي وضمي وجه معذرتي
- لينْتهي.. في مدى أحضانك السفرُ
قصيدة أمّي بروحك أين أنت الآنا
- يقول الشاعر إبراهيم المنذر:
أمّي بروحك أين أنت الآنا
- أصبو إليك متيماً ولهانا
أمّي عماد سعادتي ومسرّتي
- ومناط آلامي فتىً ريّانا
أمّي وقد أمسيت في دار البقا
- لاهمّ لا آلام لا أحزانا
كرماً أطلي من مقامك واحضني
- من بات من طول النّوى أسيانا
ربيتني طفلاً يدبّ ويافعاً
- يسعى وكهلاً يسعف الإخوانا
ومربياً يضع الدّروس نقيةً
- ويهذّب الفتيات والفتياتا
وسكبت في قلبي المروءة والوفا
- فبحبّ أرباب الوفا أتفانى
وجعلتني بالغاليات أجود في
- ساح الجهاد وأعشق الأوطانا
علّمت يا أمي كما علّمتني
- وبذلت لا ضجراً ولا منّاناً
إن خانني صحبي فلست بناقمٍ
- كي لا أكون نظيرهم خواّنا
وأظلّ معواناً وفياً مثلما
- علّمتني حسبي الوفا برهانا
حزت الوفاء عن السّموأل خلّةً
- أتتبّع ابن المنذر النّعمانا
لا فضل للنعمان لكن أمّه
- ماء السّماء بها غداً سلطاناً
قصيدة إلى أمي
- يقول الشاعر محمود درويش:
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ
أخجل من دمع أُمي!
خُذيني إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك
ضعيني إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ…
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع …
لعُشِّ انتظارِك