أشعار وقصائد حب وغرام
قصيدة أبداً إليك تولع الأحباب
- يقول الشاعر مدثر بن إبراهيم بن الحجاز:
أبداً إليك تولع الأحباب
- وتهتك منهم بغير شراب
وتمايل من ذكر حضرتكم وميل
- لارتشاف مدامة الأكواب
أكواب حب من مدام مكارم
- بيد الكرام أحبة الاواب
وإلى جنابك سارعت همم الكرا
- م ويممت وصلاً وكشف حجاب
ونفوسهم بذلوا بغير تكلف
- بل بارتضا وتذلل بالباب
يا حبذا يا حبذاهم أنهم
- ظفروا بقصدهم بذي مآب
شرفوا بحسن السير وارتفعوا على
- فنن الكرام برهبة ومتاب
ظفروا بكنز العلم واتصفوا بحسن
- الوصف وانصفتوا إلى الاحباب
سلمت من التعريق عنك نفوسهم
- فسمت إلى شرف وحوز صواب
جدوا بنهج الجد فيك وسارعوا
- لرضاك واتبعوا طريق ثواب
عرفوك بالتوفيق منك ولازموا
- حسن التذلل في شريف الباب
لزموا التواضع والتذلل والبكا
- والخوف منك ومن شديد حساب
زهدوا متاع المترفين ويمموا
- نهج العزائم هم أولوا الالباب
يا فوزهم يا سعدهم بمكارم الدارين
- مع فيض بغير حساب
ولهم فخار لا يحد ورفعة
- عظمى واكرام بوعد كتاب
طابوا فطاب مماتهم وحياتهم
- بل ذكرهم قد طاب يا أصحابي
فالفوز فوز جنابهم ولهم من
- المحبوب خير كرامة بمآب
ولهم دوام اليمن والامن الذي
- لا يعتريه تقطع الأسباب
وبجنة الخلد المنا حازوه والزلفى
- وحسن الشرب في الأكواب
فليهنهم وليهن كل متابع
- لهم الرضا والقرب للأحباب
هم صفوة الرحمن جل جلاله
- ولهم به منة نمو ثواب
غنموا بفضل منه دوم رضائه
- وبه المنا حازوا على آداب
اكرم بهم اعظم بهم يا حبذا
- هم بغية العقلاء والطلاب
هم سادتي هم أهل كل سماحة
- هم قادة داعون للتواب
فاسلك إذا رمت الرضاء طريقهم
- والزم ولازم سُدة للباب
واخضع لهم واخدمهم بتودد
- وتلق أمرهم على الاخباب
واسلك طريق رضاهم واحذر من
- الإعراض فالاعراض شر حجاب
وانشد مدى الأيام مدح جنابهم
- ومتى استطعت فكن على اطراب
وحديثهم من فوق رأسك فاجعلن
- فهو الشفا والطب للأوصاب
كم بالحديث وحسن تذكاراتي من
- هم قد أتى حسن السقا لمصاب
يا سعد كرر ما استطعت حديثهم
- فهم لدى الأحباب لب لباب
ونوسلن بجنابهم لمليكهم
- وابشر بحسن كرامة الوهاب
يا رب بالقوم الكرام أحبة
- القدر العلى وحبه الأواب
امنن على بسيرة محمية
- مرضية ورضا وحسن خطاب
أرجوك بالسادات أهل الاجتباء
- إذ أنهم يا عدتي لمآب
شرفوا لديك وقد رفعت مقامهم
- وأنا الذليل فهب جميل متاب
وتفضلن يا سيدي بهدايتي
- وسلامتي من سائر الأوصاب
وامنن علي بنظرة صمدية
- أنجو بها من فتنة وعذاب
وبهمة قدسية يا سيدي
- أرقى بها عن زخرف وسراب
وعن التعلق بالسوى يا سيدي
- وعن التقاعد عن رضا الأحباب
وامنن علي بأخذة مرضية
- ألقى بها سكرا وحسن شراب
قصيدة يوميات مريض ممنوع من الكتابة
- يقول الشاعر نزار قباني:
ممنوعةٌ أنت من الدخول، يا حبيبتي، عليه..
ممنوعةٌ أن تلمسي الشراشف البيضاء، أو أصابعي الثلجيه
ممنوعةٌ أن تجلسي.. أو تهمسي.. أو تتركي يديك في يديه
ممنوعةٌ أن تحملي من بيتنا في الشام..
سرباً من الحمام
أو فلةً.. أو وردةً جوريه..
ممنوعةٌ أن تحملي لي دميةً أحضنها..
أو تقرأي لي قصة الأقزام، والأميرة الحسناء، والجنيه.
ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي..
يصادرون الحب، والأشواق ، والرسائل السرية..
لا تشهقي .. إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليومية
قد يشعر الحصان بالإرهاق يا حبيبتي
حين يدق الحافر الأول في دمشق
والحافر الآخر في المجموعة الشمسية..
تماسكي.. في هذه الساعات يا حبيبتي
فعندما يقرر الشاعر أن يثقب بالحروف..
جلد الكرة الأرضية
وأن يكون قلبه تفاحةً
يقضمها الأطفال في الأزقة الشعبية..
وعندما يحاول الشاعر أن يجعل من أشعاره
أرغفةً.. يأكلها الجياع للخبز وللحرية
فلن يكون الموت أمراً طارئاً..
لأن من يكتب يا حبيبتي..
يحمل في أوراقه ذبحته القلبية..
أرجوك أن تبتسمي.. أرجوك أن تبتسمي..
يا نخلة العراق، يا عصفورة الرصافة الليلية
فذبحة الشاعر ليست أبداً قضيةً شخصيه
أليس يكفي أنني تركت للأطفال بعدي لغةً
وأنني تركت للعشاق أبجديه..
أغطيتي بيضاء..
والوقت، والساعات، والأيام كلها بيضاء
وأوجه الممرضات حولي كتبٌ أوراقها بيضاء
فهل من الممكن يا حبيبتي؟
أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء
فمنذ شهرٍ وأنا.. أحلم كالأطفال أن تزورني
فراشةٌ كبيرةٌ حمراء..
أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام…
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو.. فلا تنام..
إن جئتني زائرةً..
فحاولي أن تلبسي العقود، والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار..
وحاولي أن تلبسي قبعةً مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلس.. ومن دوائر الحوار..
ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديه
وبيننا الأبواب ، والحراس، والأوامر العرفيه..
وبيننا أكثر من عشرين ألف سنةٍ ضوئيه..
ما يفعله المشتاق للحب، وللعزف على الأنامل العاجيه
والقلب لا يزال في الإقامة الجبريه..
لا تشعري بالذنب يا صغيرتي.. لا تشعري بالذنب..
فإن كل امرأةٍ أحببتها..
قد أورثتني ذبحةً في القلب..
وصية الطبيب لي:
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً..
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً..
ولا أرى تحولات البحر في العين البنفسجيه
الله.. كم تضحكني الوصيه..
أجمل قصيدة في الحب
- يقول الشاعر محمود درويش:
حملتُ صوتكَ في قلبي وأوردتي
فما عليك إذا فارقتَ معركتي
أطعمتُ للريح أبياتي وزخرفها
إن لم تكن كسيوف النار.. قافيتي
آمنت بالحرفِ.. إما ميتاً عَدَماً
أو ناصباً لعدوّي حبلَ مشنقِة
آمنت بالحرف ناراً… لا يضير إذا
كنتُ الرمادَ أنا … أو كان طاغيتي
فإن سقطتُ … وكفي رافع علمي
سيكتبُ الناس فوق القبر:
(لم يَمُتِ)
أجمل قصائد الحب في العصر الجاهلي
- يقول الشاعر المرقش الأكبر:
هلْ بالدِّيارِ أنْ تُجِيبَ صَمَمْ
- لو كانَ رَسْمٌ ناطِقاً كلَّمْ
الدَّارُ قَفْرٌ والرُّسُومُ كَما
- رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيمِ قَلَمْ
دِيارُ أَسْماءَ التي تَبَلَتْ
- قَلْبِي فَعَيْنِي ماؤُها يَسْجُمْ
أَضْحَتْ خَلاءً نَبْتُها ثَئِدٌ
- نوَّرَ فيها زَهْوُهُ فاعْتَمّ
بَلْ هَلْ شَجتْكَ الظُّعْن باكِرَةً
- كأنَّهنَّ النَّخْلُ مِنْ مَلْهَمْ
النَّشْرُ مِسْكٌ والوُجُوهُ دَنا
- نِيرُ وأَطْرافُ البَنانِ عَنَمْ
لم يُشْجِ قَلبِي مِلْحوادِثِ إِلـ
- ـلاَ صاحِبي المَتْرُوكُ في تَغْلَمْ
ثَعْلَبُ ضَرّابُ القَوانِسِ بالسـ
- ـيْفِ وهادِي القَوم إِذْ أَظْلَمْ
فاذْهَبْ فِدىً لَكَ ابْنُ عمِّكَ لا
- يَخْلُدُ إلاَّ شابَةٌ وأَدَمْ
لو كانَ حيٌّ ناجياً لَنَجا
- من يَوْمِهِ المُزَلَّمُ الأَعْصَمْ
في باذِخاتٍ مِنْ عَمايَةَ أَوْ
- يَرْفَعُهُ دُونَ السَّماءِ خِيَمْ
مِنْ دُونهِ بَيْضُ الأَنُوقِ وقَوْ
- قَهُ طوِيلُ المَنكِبَيْنِ أَشَمّ
يرقاهُ حَيْثُ شاءَ مِنْهُ وإمـ
- ـا تُنْسِهِ مَنِيَّةٌ يَهْرَمْ
فَغَالَهُ رَيْبُ الحوادِثِ حَتْـ
- ـى زَلَّ عن أَرْيادِهِ فَحُطِمْ
لَيْسَ عَلَى طولِ الحَياةِ نَدَمْ
- ومِن وَراءِ المَرْءِ ما يَعْلَمْ
يَهْلِكُ والِدٌ ويَخْلُفُ مَوْ
- لُودٌ وكُلُّ ذي أَبٍ يَيْتَمْ
والوالِداتُ يَسْتَفِدْنَ غِنىً
- ثُمَّ عَلَى المِقْدارِ مَنْ يَعْقَمْ
ما ذَنْبُنا في أَنْ غَزا مَلِكٌ
- من آلِ جَفْنَةَ حازِمٌ مُرْغِمْ
مُقابَلٌ بَيْن العَواتِكِ وال
- غُلَّفِ لا نِكْسٌ وَلا تَوْءَمْ
حارَبَ واسْتَعْوى قَراضِبَةً
- ليْسَ ميَّاه يُحازُ نَعَمْ
بِيضٌ مَصالِيتٌ وُجُوهُهُمُ
- لَيْسَتْ لَهُمْ مِمَّا بحارِهِمْ بِعُمُمْ
فانْقَضَّ مثْلَ الصَّقْرِ يَقْدُمُهُ
- جَيْشٌ كغُلاَّنِ الشُّرَيْفِ لِهَمّ
إنْ يَغْضَبوا يَغْضَبْ لِذاكَ كما
- يَنْسَلُّ مِن خِرْشائِهِ الأَرْقَمْ
فنحنُ أَخْوالُكَ عَمْرَكَ والْـ
- ـخالُ لهُ مَعاظِمٌ وحُرَمْ
لَسْنا كأَقْوامٍ مَطاعِمُهُمْ
- كَسْبُ الخَنا ونَهْكةُ المَحْرَمْ
إنْ يُخْصِبُوا يَعْيَوْا بخَصْبهمُ
- أَو يُجْدِبُوا فهُمْ بهِ أَِلأَمْ
عامَ تَرى الطَّيْرَ دَواخِلَ في
- بُيوتِ قومٍ معَهُمْ تَرْنَمّ
وَيخْرُجُ الدُّخانُ من خَلَلِ الـ
- ـسِّتْرِ كلَوْنِ الكَوْدَنِ الأَصْحَمْ
حَتَّى إذا ما الأَرضُ زَيَّنَها النْـ
- ـنَبْتُ وجُنَّ رَوْضُها وأَكَمّ
ذاقُوا ندامةً لو أَكَلُوا الـ
- ـخُّطْبانَ لم يُوجَدْ لهُ عَلْقَمْ
لكِنَّنا قومٌ أهابَ بِنا
- في قَوْمِنا عَفافَةٌ وكَرَمْ
أَمْوالُنا نَقِي النُّفُوسَ بها
- من كُلِّ ما يُدْنى إليهِ الذَّمّ
لا يُبعِدِ اللّهُ التَلبُّبَ والـ
- ـغاراتِ إِذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ
والعَدْوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْن إذا
- ولَّى العَشِيُّ وقَدْ تنادى العَمّ
يأْتِي الشَّبابُ الأَقْوَرِينَ ولا
- تَغْبِطْ أَخاكَ أَنْ يُقالَ حَكَمْ
هل تعرف الدار بجَنْبَيْ خيم
- غيرها بعدك صوب الديمْ