قصائد المتنبي في مدح الرسول
أرق على أرق ومثلي يأرق
- يقول المتنبي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
أمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
-
-
-
-
- لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ
-
-
-
لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
-
-
-
-
- أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُق
-
-
-
يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
-
-
-
-
- أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ
-
-
-
أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
-
-
-
-
- وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ
-
-
-
كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ
-
-
-
-
- ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ
-
-
-
وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ
-
-
-
-
- من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ
-
-
-
وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ
-
-
-
-
- لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ
-
-
-
مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا
-
-
-
-
- وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ
-
-
-
أغر عليه للنبوة خاتم
- يقول حسان بن ثابت:
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
-
-
-
-
- مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
-
-
-
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
-
-
-
-
- إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
-
-
-
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،
-
-
-
-
- فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
-
-
-
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
-
-
-
-
- منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
-
-
-
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً،
-
-
-
-
- يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
-
-
-
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً،
-
-
-
-
- وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
-
-
-
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي،
-
-
-
-
- بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
-
-
-
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
-
-
-
-
- سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
-
-
-
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ،
-
-
-
-
- فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
-
-
-
ولد الهدى فالكائنات ضياء
- يقول أحمد شوقي في قصيدته:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
-
-
-
-
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
-
-
-
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
-
-
-
-
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
-
-
-
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
-
-
-
-
-
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
-
-
-
-
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
-
-
-
-
- بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
-
-
-
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
-
-
-
-
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
-
-
-
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
-
-
-
-
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
-
-
-
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
-
-
-
-
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
-
-
-
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
-
-
-
-
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
-
-
-
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
-
-
-
-
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
-
-
-
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
-
-
-
-
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
-
-
-
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
-
-
-
-
- فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
-
-
-
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
-
-
-
-
- إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
-
-
-
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
-
-
-
-
- وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
-
-
-
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
-
-
-
-
- حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
-
-
-
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
-
-
-
-
- وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
-
-
-
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
-
-
-
-
- وَتَـهَـلَّـلَـ ت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
-
-
-
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
-
-
-
-
- وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
-
-
-
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
-
-
-
-
- فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
-
-
-
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
-
-
-
-
- وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
-
-
-
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
-
-
-
-
- خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
-
-
-
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
-
-
-
-
- جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
-
-
-
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
-
-
-
-
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
-
-
-
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
-
-
-
-
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
-
-
-
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
-
-
-
-
- يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
-
-
-
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
-
-
-
-
- مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
-
-
-
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
-
-
-
-
- ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
-
-
-
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
-
-
-
-
- يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
-
-
-
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
-
-
-
-
- وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
-
-
-
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
-
-
-
-
- مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
-
-
-
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
-
-
-
-
- وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
-
-
-
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
-
-
-
-
- لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
-
-
-
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
-
-
-
-
- هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
-
-
-
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
-
-
-
-
- فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
-
-
-
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
-
-
-
-
- وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
-
-
-
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
-
-
-
-
- تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
-
-
-
وَإِذا قَـضَـيـتَ فَـلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
-
-
-
-
- جـاءَ الـخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
-
-
-
وَإِذا حَـمَـيـتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
-
-
-
-
- أَنَّ الـقَـيـاصِـرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
-
-
-
وَإِذا أَجَـرتَ فَـأَنـتَ بَـيتُ اللَهِ لَم
-
-
-
-
- يَـدخُـل عَـلَـيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
-
-
-
وَإِذا مَـلَـكـتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
-
-
-
-
- وَلَـوَ اَنَّ مـا مَـلَكَت يَداكَ الشاءُ
-
-
-
وَإِذا بَـنَـيـتَ فَـخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
-
-
-
-
- وَإِذا اِبـتَـنَـيـتَ فَـدونَـكَ الآباءُ
-
-
-
وَإِذا صَـحِـبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّماً
-
-
-
-
- فـي بُـردِكَ الأَصـحابُ وَالخُلَطاءُ
-
-
-
وَإِذا أَخَـذتَ الـعَـهـدَ أَو أَعطَيتَهُ
-
-
-
-
- فَـجَـمـيـعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
-
-
-
وَإِذا مَـشَـيـتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
-
-
-
-
- وَإِذا جَـرَيـتَ فَـإِنَّـكَ الـنَـكباءُ
-
-
-
وَتَـمُـدُّ حِـلـمَـكَ لِلسَفيهِ مُدارِياً
-
-
-
-
- حَـتّـى يَـضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
-
-
-
فـي كُـلِّ نَـفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
-
-
-
-
- وَلِـكُـلِّ نَـفـسٍ فـي نَداكَ رَجاءُ
-
-
-
وأحسن منك لم ترَ قط عيني
- يقول حسان بن ثابت:
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
-
-
-
-
- وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
-
-
-
خلقتَ مبرءاً منْ كلّ عيبٍ
-
-
-
-
- كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
-
-
-
نبئت أن رسول الله أوعدني
- يقول كعب بن زهير:
نبئت أنّ رسول الله أوعدني
-
-
-
-
- والعفو عند رسول الله مأمول
-
-
-
مهلًا هداك الذي أعطاك نافلة الـْ
-
-
-
-
- قرآنِ فيها مواعيظ وتفصيل
-
-
-
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
-
-
-
-
- أذنب ولو كثرت فيّ الأقاويل
-
-
-
لقد أقوم مقامًا لو يقوم به
-
-
-
-
- أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
-
-
-
لظل يرعد إلّا أن يكون له
-
-
-
-
- من الرسول بإذن الله تنويل
-
-
-
حتى وضعت يميني ما أنازعه
-
-
-
-
- في كف ذي نقمات قيله القيل
-
-
-
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه
-
-
-
-
- وقيل إنك منسوب ومسؤول
-
-
-
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
- يقول صلاح عبد الله:
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
-
-
-
-
- وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
-
-
-
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
-
-
-
-
- بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
-
-
-
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
-
-
-
-
- وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
-
-
-
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
-
-
-
-
- فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
-
-
-
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
-
-
-
-
- لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
-
-
-
لك يا رسول الله منا نصرةٌ
-
-
-
-
- بالفعل والأقوال عما يُفترى
-
-
-
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ
-
-
-
-
- من دون عِرضك بذلها والمشترى
-
-
-