قصيدة عن الرسول مكتوبة

يا آل بيت رسول الله حبكم

  • يقول الشافعي:

يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ

فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ

يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ

مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ

منعنا الرسول رسول المليك

  • يقول أبو طالب:

مَنَعنا الرَسولَ رَسولَ المَليكِ

بِبيضٍ تَلَألأُ لمع البُروقِ

بِضَربٍ يُذَبِّبُ دونَ النِهابِ

حذارَ الوَثائِرِ وَالخَنفَقيقِ

أَذُبُّ وَأَحمي رَسولَ المَليكِ

حِمايَةَ حانٍ عَلَيهِ شَفيقِ

وَما إِن أَدُبُّ لِأَعدائِهِ

دَبيبَ البِكارِ حذارَ الفَنيقِ

وَلَكِن أَزيرُ لَهُم سامِياً

كَما زارَ لَيثٌ بِغيلٍ مَضيقِ

وكنى الرسول عن الجواب تظرفا

  • يقول أبو فراس الحمداني:

وَكَنى الرَسولُ عَنِ الجَوابِ تَظَرُّفاً

وَلَئِن كَنى فَلَقَد عَلِمنا ماعَنى

قُل يا رَسولُ وَلا تُحاشِ فَإِنَّهُ

لا بُدَّ مِنهُ أَساءَ بي أَم أَحسَنا

الذَنبُ لي فيما جَناهُ لِأَنَّني

مَكَّنتُهُ مِن مُهجَتي فَتَمَكَّنا

متى بالقرب يخبرني الرسول

  • يقول الشاب الظريف:

مَتى بِالقُرْبِ يُخْبرني الرَّسُولُ

وَيَسْمَحُ بِاللّقا دَهْرٌ بَخِيلُ

وَيَرْجِعُ فِيكَ سَتْرُ الحُبِّ جَهْراً

وَيُشفى مِنْكَ بِالوَصْلِ الغَليلُ

وِدَادٌ لاَ تُغيِّرهُ اللَّيالي

وَحُبٌّ لا يُنَهْنِههُ العَذولُ

وَعَهْدٌ كُنْتَ تَعْهَدهُ صَحيحٌ

وَقَلْبٌ كُنْتَ تَسْكُنُهُ عَليلُ

وَمَا بَيْنَ الضُّلوعِ إِلَيْكَ شَوْقٌ

تَزولُ الرّاسِياتُ وَلا يَزُولُ

أَلا يا ظاعِناً هَلْ مِنْ رُجُوعٍ

فَتَجْمَعُنَا المنازِلُ والطُّلولُ

فَقَدْ فَقَدَ الكرى جَفْنٌ قَريحٌ

وَقَدْ ألِفَ الضَّنَا جِسْمٌ نَحيلُ

وصبُّكَ قَدْ قَضَى شَوْقاً وَوَجْداً

يَكونُ لِوَجْهِكَ العُمْرُ الطَّويلُ

بطيبة رسم للرسول ومعهد

  • يقول شاعر الرسول حسان بن ثابت :

بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ

مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدِ

وَلا تَمتَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ

بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ

وَواضِحُ آثارٍ وَباقي مَعالِمٍ

وَرَبعٌ لَهُ فيهِ مُصَلّى وَمَسجِدُ

بِها حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ وَسطَها

مِنَ اللَهِ نورٌ يُستَضاءُ وَيوقَدُ

مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها

أَتاها البِلى فَالآيُ مِنها تُجَدَّدُ

عَرِفتُ بِها رَسمَ الرَسولِ وَعَهدَهُ

وَقَبراً بِها واراهُ في التُربِ مُلحِدُ

ظَلَلتُ بِها أَبكي الرَسولِ فَأَسعَدَت

عُيونٌ وَمِثلاها مِنَ الجِنِّ تُسعَدُ

يُذَكِّرنَ آلاءَ الرَسولِ وَما أَرى

لَها مُحصِياً نَفسي فَنَفسي تَبَلَّدُ

مُفَجَّعَةً قَد شَفَّها فَقدُ أَحمَدٍ

فَظَلَّت لِآلاءِ الرَسولِ تُعَدِّدُ

وَما بَلَغَت مِن كُلِّ أَمرٍ عَشيرَهُ

وَلَكِن لِنَفسي بَعدُ ما قَد تَوَجَّدُ

أَطالَت وُقوفاً تَذرِفُ العَينُ جُهدَها

عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ

فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ وَبورِكَت

بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ المُسَدَّدُ

وَبورِكَ لَحدٌ مِنكَ ضُمِّنَ طَيِّباً

عَلَيهِ بِناءٌ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدُ

تَهيلُ عَلَيهِ التُربَ أَيدٍ وَأَعيُنٌ

عَلَيهِ وَقَد غارَت بِذَلِكَ أَسعُدُ

لَقَد غَيَّبوا حِلماً وَعِلماً وَرَحمَةً

عَشِيَّةَ عَلَّوهُ الثَرى لا يُوَسَّدُ

وَراحوا بِحُزنٍ لَيسَ فيهِم نَبيُّهُم

وَقَد وَهَنَت مِنهُم ظُهورٌ وَأَعضُدُ

يُبَكّونَ مَن تَبكي السَمَواتُ يَومَهُ

وَمَن قَد بَكَتهُ الأَرضُ فَالناسُ أَكمَدُ

وَهَل عَدَلَت يَوماً رَزِيَّةُ هالِكٍ

رَزِيَّةَ يَومٍ ماتَ فيهِ مُحَمَّدُ

تَقَطَّعَ فيهِ مُنزَلُ الوَحيِ عَنهُمُ

وَقَد كانَ ذا نورٍ يَغورُ وَيُنجِدُ

يَدُلُّ عَلى الرَحمَنِ مَن يَقتَدي بِهِ

وَيُنقِذُ مِن هَولِ الخَزايا وَيُرشِدُ

إِمامٌ لَهُم يَهديهِمُ الحَقَّ جاهِداً

:مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ يَسعَدوا

عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ عُذرَهُم

وَإِن يُحسِنوا فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ

وَإِن نابَ أَمرٌ لَم يَقوموا بِحَملِهِ

فَمِن عِندِهِ تَيسيرُ ما يَتَشَدَّدُ

فَبينا هُمُ في نِعمَةِ اللَهِ وَسطَهُم

دَليلٌ بِهِ نَهجُ الطَريقَةِ يُقصَدُ

عَزيزٌ عَلَيهِ أَن يَجوروا عَنِ الهُدى

حَريصٌ عَلى أَن يَستَقيموا وَيَهتَدوا

عَطوفٌ عَلَيهِم لا يُثَنّي جَناحَهُ

إِلى كَنَفٍ يَحنو عَلَيهِم وَيَمهَدُ

فَبَينا هُمُ في ذَلِكَ النورِ إِذ غَدا

إِلى نورِهِم سَهمٌ مِنَ المَوتِ مُقصَدُ

فَأَصبَحَ مَحموداً إِلى اللَهِ راجِعاً

يُبكيهِ حَقُّ المُرسِلاتِ وَيُحمَدُ

وَأَمسَت بِلادُ الحُرمَ وَحشاً بِقاعُها

لِغَيبَةِ ما كانَت مِنَ الوَحيِ تَعهَدُ

قِفاراً سِوى مَعمورَةِ اللَحدِ ضافَها

فَقيدٌ تُبَكّيهِ بَلاطٌ وَغَرقَدُ

وَمَسجِدُهُ فَالموحِشاتُ لِفَقدِهِ

خَلاءٌ لَهُ فيهِ مَقامٌ وَمَقعَدُ

وَبِالجَمرَةِ الكُبرى لَهُ ثَمَّ أَوحَشَت

دِيارٌ وَعَرصاتٌ وَرَبعٌ وَمَولِدُ

فَبَكّي رَسولَ اللَهِ يا عَينُ عَبرَةً

وَلا أَعرِفَنكِ الدَهرَ دَمعَكِ يَجمَدُ

وَما لَكِ لا تَبكينَ ذا النِعمَةِ الَّتي

عَلى الناسِ مِنها سابِغٌ يَتَغَمَّدُ

فَجودي عَلَيهِ بِالدُموعِ وَأَعوِلي

لِفَقدِ الَذي لا مِثلُهُ الدَهرُ يوجَدُ

وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ

وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ

أَعَفَّ وَأَوفى ذِمَّةً بَعدَ ذِمَّةٍ

وَأَقرَبَ مِنهُ نايِلاً لا يُنَكَّدُ

وَأَبذَلَ مِنهُ لِلطَريفِ وَتالِدِ

إِذا ضَنَّ مِعطاءُ بِما كانَ يُتلَدُ

وَأَكرَمَ صيتاً في البُيوتِ إِذا اِنتَمى

وَأَكرَمَ جَدّاً أَبطَحيّاً يُسَوَّدُ

وَأَمنَعَ ذِرواتٍ وَأَثبَتَ في العُلى

دَعائِمَ عِزٍّ شامِخاتٍ تُشَيَّدُ

وَأَثبَتَ فَرعاً في الفُروعِ وَمَنبِتاً

وَعوداً غَذاهُ المُزنُ فَالعودُ أَغيَدُ

يا رسول الله هذي أجملي

  • يقول اللواح:

يا رسول اللَه هذي أجملي

عقلت عند حماك المعقل

يا رسول اللَه كم كلفتها

لك تطوي مجهلاً في مجهل

يا رسول اللَه كم أودعتها

وهي سر قلب ليلٍ أليل

يا رسول اللَه كم صيرتها

سفناً تجري ببحر العسقل

يا رسول اللَه كم أوردتها

منهلاً مراً لعذب المنهل

يا رسول اللَه كم قد واصلت

غدواتٍ وضحى بالأصل

يا رسول اللَه كانت لدنة

فغدت مثل الشنان الفحل

يا رسول اللَه لما سمعت

فيك مدحي مرحت محرت بي تعتلي

يا رسول اللَه لما بركت

بعد أينٍ لك حسبي تجتلي

يا رسول اللَه سارت مرحاً

ووأنيخت وهي خوص المقل

يا رسول اللَه حبي قائدي

لك والسائق حسن الأمل

يا رسول اللَه يا مزمل

حبذا من مصطفى مزمل

يا رسول اللَه يا مولى الورى

خير حاف كان أو منتعل

يا رسول اللَه لولاك لما

كون الكونين مولانا العلي

يا رسول اللَه لولاك لما

محي الشرق ولا الآي تلي

يا رسول اللَه لولاك لما

جنة كانت لأواهٍ ولي

يا رسول اللَه لولاك لما

أمهل العاصي وبالنار صلي

يا رسول اللَه لولاك فما

من نبيٍّ ورسول مرسل

يا رسول اللَه لولاك على ال

أنبياء الكتب لما تنزل

يا رسول اللَه أنت الآخر ال

أول أكرم بالأخير الأول

يا رسول اللَه يا من فضله

سابق وهو ختام الرسل

يا رسول اللَه يا من كفه

سبحت فيه صلاد الجندل

يا رسول اللَه يا من قد جرى

بيديه الماء جري الجددول

يا رسول اللَه يا من جاءه

ناطقاً في الحال فحل الإبل

يا رسول اللَه يا من يده

عمت السهل وأهل الجبل