قصيدة عن البحر
أبيات شعر عن البحر
- فاروق جويدة:
يَا بحرُ جئتكَ حَائرَ الوِجدانِ
- أشكو جَفاءَ الدَّهرِ للإنسانِ
يا بحرُ خاصَمني الزَّمانُ وإنَّني
- ما عدتُ أعرفُ في الحَياةِ مَكاني
هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً
- على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَا
فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى
- وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَا
- لطفي زغلول:
لأنَّكِ بَحرٌ بِلا أيِّ شَطٍّ، بلا أيِّ حَدِّ
نَزلتُ أُغالِبُ أَموَاجَهُ العَاتِيَاتِ، بِجَزرِي ومَدِّي
أُجَذِّفُ لَيلاً نَهارا…. فَأُنهِي مَسارَاً وأبدَأُ حَالَ انْتِهائِي مَسارَا
أَحُطُّ عَلى قَمرٍ خَلفَ هَذا المَدى يَتَوارى
وحِينَاً عَلى نَجْمةٍ أسْفَرَت وَجْهَهَا وتَعَرَّت جِهَارَا
وحِينَاً علَى جُزُرٍ بدَأَت مَوسِمَ الاصْطِيافِ
وعِيدَ قِطَافِ الرُّؤى والقَوَافِي
لأنَّكِ بَحرٌ هَجَرتُ البِحَارَا، وأعلَنتُ:
لا بَحرَ إلاَّكِ يُبْحِرُ فِيهِ شِرَاعِي، ويَرتَادُهُ فِي المَدارِ مَدارَا
قصيدة حزينة عن البحر
قصيدة (تعبت) للشاعر مانع سعيد العتيبة:
لماذا أسلم للبحر أمري
- وأمنح للريح أيام عمري
وهل للبحار سوى العاصفات
- تروح بلؤم وتغدو بغدر
وكيف أصادق في الصبح مداً
- وفي الليل أمنح ودي لجزر
تعبت من البحر لكن قلبي
- يصرّ على البعد عن بؤس بري
تعالى حبيبي فما فات مات
- وما هو آت جميل كصبري
أمدّ إليك يدي باشتياقٍ
- ودمع حنيني من العين يجري
تناديك روحي ونزف جروحي
- وقرع فؤادي على باب صدري
فلا تتجاهل ندائي حبيبي
- فإنك تعلم ما بي وتدري
قصيدة حوار مع البحر
كتب الشاعر المصري محمد أبو العلا قصيدة بعنوان “وقال البحر” وصوّر فيها حواره مع البحر:
قَصَدتُ البَحْرَ كي أشكو
وفي الأحشاءِ أحزاني
فَمَدَّ ردائَهُ الرَّملي
قال : اجلِسْ
وحيَّاني
وقال : اقصُصْ ..
ولا تَخْجَلْ
فقَدْ أَصْغَيْتُ آذاني
فقُلْتُ له : تَباعَدْنا
وطولُ البُعْدِ آذاني
تَحَيَّرَ فى الهوى قلبي
وبالآهاتِ واساني
فقَدْ كُنَّا .. وقَدْ كُنَّا
وكانَ الحُبُّ عُنْواني
وكانَ الكونُ يَعْرِفُنا
فَلَمْ يَكُ في الهوى ثانِ
إذا ما عَزَّ واحِدُنا
تَنَادى باسمِهِ الثاني
بدَمْعٍ مِنْكَ مَوْرِدُهُ
له كالبَحْرِ شُطْآنِ
بآهٍ توقِظُ الذِّكري
فيعلو صَوْت تَحْناني
لها بالقلبِ لوعتها
وحُرْقتها بأجْفاني
إذا ما الدَّمْعُ ناشَدَها
وذاكَ الشَّوْقُ ناداني
تَألَّمَ فى الدُّجى قلبي
وأوْقَدَ فِىَّ نيراني
فقلتُ له انسَ يا قلبي
وقَدْ ضاعَفْتُ أيْماني
على أنْ أنْسَ مَنْ يَنْسى
وأَذْكُرُ كُنْهُ جافاني
مِنَ المعقولِ أنْ تَنْسى ؟!
ألَيْسَ القلبُ يَهْواني ؟!
جريحٌ أنتَ يا قلبي
وقلبُ حبيبكَ الجاني
ظَلَمْتُكَ حين رؤيتها
وذاكَ الحُسْنُ أغْواني
فَكُف الحُزْنَ يا طَلَلِي
فَكَمْ هَمٍ تَغَشَّاني
وكَمْ غَيْمٍ عَلا قَلْبي
ومَخْطوطٌ بِجُدْراني
وحينَ الهَمُّ أنحَلَنى
وذاكَ الوَجْدُ أعياني
قصدتُكَ أنتَ تَنْصَحُني
فقَدْ فارقْتُ نُدماني
فقال البحرُ: يا ولدي
حماكَ اللهُ وحماني
عجيبٌ أنتَ يا ولدي
وأنتَ الهادمُ الباني
أنا فى العشقِ مدرسةٌ
وجُرْحُ العِشْقِ أَدْمَاني
أنا أحببتُ قبلَ الحُبِّ
مُذْ أن عِشْتُ أزماني
لَكَم جَرَّبتُ يا ولدي
وكَمْ قَطَّعتُ شُرْياني
فَسَلْ حواءَ يا ولدي
أهَلْ حواءُ تَنساني؟
أنا مَنْ صِرْتُ أُغنيةً
وصَوْتُ الحُبِّ ناداني
ومَنْ سافَرْتُ مُغْتَرِباً
وضَوْءُ البَدْرِ يَرْعاني
عَشِقتُ البدرَ فى صِغَري
وحبى البدرَ أعياني
فكان البدرُ أُغنيتي
وضوءُ البدرِ أوطاني
إذا فى الفجر فارقني
نسيمُ الصبحِ أبكاني
أُعانق صورةَ المحبوبِ
كى تحويهِ شُطآني
فيعلو المَدُّ يحضُنُهُ
ويأبَى الجَزْرُ نسياني
فكيف تكونُ يا ولدي
إذا جَرَّبتَ نيراني؟!
فليت الله يرحمنا
فنار العشقِ نارانِ
فنارٌ عندَ رؤيتها
ونارٌ عند فقدانِ
فكُن ما عِشْتَ ذا جَلَدٍ
على محبوبكَ الجاني
فسوف يعودُ ثانيةً
ويستجديكَ ويعاني
وبعدَ الفَجْرِ ودَّعني
وبالمحبوبِ أوصاني
فعُدتُ لها كظمآنٍ
وعادَتْ بينَ أحضاني
وفاضَ العِشْقُ في كَأسي
كأنَّ البحرَ أظماني
وصارَ الحُبُّ أغنيتي
وصار الحبُّ عنواني ..
قصيدة لجبران خليل جبران عن البحر
والبحر ما أسناه في صفو وما
- أبهاه في الإرغاء والإزباد
صالت على الدنيا به فينيقيا
- قدما ونعم الفخر للأجداد
إذ لم يكن في الناس ملاح ولم
- يك فوق لج رائح أو غاد
فتحت به للعلم فتحا باهرا
- ووقت به الأسواق كل كساد
واستدنت البلد القصي فلم تدع
- لليأس معنى في مجال بعاد
يا بحر يا مرآة فخر خالد
- أبقوه في الأبصار والأخلاد
هل تعذر الحفداء فيما ضيعوا
- من مفخرات أولئك الأجداد