شعر عن الخيانه
الخيانة
الخيانة هي أصعب شعور قد يمر به الإنسانه سواء أكانت من حبيب أم صديق أم غيره، هنا بعض من نزف مشاعر بعض الشعراء مرّوا بتجارب خيانة مؤلمة.
شعر عن الخيانة
- لا تـتـّصـل بي دام غيري مــسلّـيـك
ما أقدر أكون بدنيتـك شخص عادي
إمّـــا تجي كلّك وفـــاء عـند مغلـيك
وابشر بقلب ٍ مـــــــا يخــــون الودادي
وإن كان غيري يعجبك حيل ويرضيك
كلّن على كيـفه بحـسـب اعتقادي
خلّك معه يا جعل ربّي يخلّيـك
من يتّبع المقفين قد قيل (غادي)
ماعندي استعداد أساير خطاويك
وأتّبع دروبك وأنت ناوي البعادي
ارحل عن عيوني عسى الله يخليك
والله مانت بـكفو تملك فـــؤادي
خلاص أنا قررت من دنيتي ألغيك
من صّد عني قلت له ( شيء عادي).
- يخونُكَ ذو القربى مراراً وربما
وفي لك عند العهدِ من لاتناسبُهُ
ولاخيرَ في قربى لغيركَ نفعُها
ولا في صديقٍ لاتزالُ تعاتبهْ
وحسبُ الفتى من نصحهِ ووفائِه
تمنيه أن يؤذى ويسلمَ صاحبهْ
- يخونُكَ من أَدى إِليك أمانةً
فلم ترعهُ يوماً بقولٍ ولا فِعْلِ
فَأَحْسِنْ إِلى من شِئْتَ في الأرضِ أو أسيءْ
فإِنكَ تُجْزى حذوكَ النعلَ بالنعلِ
- أخلقْ بمن رضي الخيانةَ شيمةً
أن لا يُرى إِلا صريعَ حوادثِ
ما زلتٍ الأرزاءُ تُلحقُ بؤسها
أبداً يغادرِ ذمةٍ أو ناكثِ
- إِن الخيانةَ ليس يغسِلُها
من خاطئٍ دمعٌ ولا ندمُ
- بَجَلي منكَ إِذا ما خُنتني
ليس لي في وصْل خوَّانٍ أربْ
لا أحِبُ المرءَ إِلا حافظاً
ربقةَ العهدِ على كلِّ سببْ
- ولا خيرَ في خلٍ يخونُ خليلَه
ويلقاهُ من بعدِ المودةِ بالجفا
- لا تأمنَنَّ امرأً خانَ امرأً أبداً
إِن من الناسِ ذا وجهين خوَّانا
- تولتْ بهجةُ الدنيا
فكُلُّ جديدِها خَلَقُ
وخانَ الناسُ كُلُّهمُ
فما أدري بمن أثقُ
- ما ركبَ الخائنُ في فعلِه
أقبحَ مما ركبَ السارقُ
هذي طباعُ الناسِ معروفةٌ
فخالطوا العالمَ أو فارقوا
- ما ركبَ الخائنُ في فعلِه
أقبحَ مما ركبَ السارقُ
هذي طباعُ الناسِ معروفةٌ
فخالطوا العالمَ أو فارقوا
- وسوء ظنِّكَ بالأدنين داعيةٌ
لأن يخونكَ من قد كانَ مؤتمِنا
قصائد عن الخيانة
من القصائد التي قيلت في الخيانة ما يأتي:
جماليّات الخيانة
أحبّ خياناتك لي، فهي تؤكّد أنّك حيّ،
عاجز عن الكذب وارتداء الأقنعة.
توجعني الأقنعة أكثر من وجعي بالخيانة!
أحبّك لأنك متناقض.
لأنّك أكثر من رجل واحد.
لأنّك الأمزجة كلها داخل لحظة تأجّج.
أحبّ إيذاءك البريء لي، وأنيابك التي لا ترعف خبث مصّاصي
الدماء.
أحبّ طعناتك لأنّها لم تأتِ مرة من الخلف،
ومع شاعر مبدع مثلك أنام ملء جفوني عن شواردي جنونك،
فأنت لا تزال طفلاً نقياً،
في بلاد لابسي القفازات البيض على أظافرها الخناجر.
أحبّك لأنّك تتسلّل هارباً من مجدك.
لتعود متسولاً على أبواب الشوق.
أحبك لأنني أتسلق معك المدارات لكواكب الخرافة
والدهشة.
أحبّك لأنّك حين نتواصل،
أصير قادرة على فهم الحوار بين النّوارس والبحر.
رجل مثلك،
لا تقدر على احتوائه عشرات النساء،
فكيف أكونهنّ كلّهن مرة واحدة يا حبيبي؟
كم كان أهون أن أموت مُمزّقاً
كم كان أهون أن أموت مُمزّقاً
متناثراً بين الرياح والأنواء
أو أن أكون غريق بحر هائج
تحمل ثنايا موجه أشلائي
ولا أن تسطّر صفحات عمري لحظة
غدر الحبيب وذبحه لوفائي
خان الحبيب عهود حب صادق
يا طالما اهتزّت له أجزائي
كم عاش قلبي تحت ظلّ سمائه
يوفي بكلّ حقوقه العلياء
أنت من أنت؟ أنت ألم
يسري بدمي فاتكأ أعضائي
أنت وهم رضي به عقلي
وصدقت الوان غشع أرجائي
أنت وجه يخفي بين صفاته
غدراً ذاقت مُرُّهُ أحشائي
أنسيت حبّي أم كنت عامياً
عن نور قلبي الساطع الوضّاء
حبّ لم تدرك أنت حدوده
عجزَت عن وصف لهيبه الأسماء
حبّ إذا ما مسّ بحراً مالحاً
حلّى خرير مياهه الزرقاء
يا ناكر الفضل الغرير وفيضه
وحنان قلبي وجود عطائي
قد كنت أحسب أن وقت مرارتي
ستكون أنت طبيبي ودوائي
وتكون درعاً حامياً عند الوغى
وتكون أنت ذخيرتي وفدائي
وتكون صدراً حانياً أحنو به
عند الهموم ولوعة الأمساء
وتكون مصباحاً ونوراً هادياً
يمحو ظلام الإثم والأخطاء
وعزيمتي إن قلّ حرّ أجيجها
ستكون أنت مُحفّزي وعزائي
لكن غدرت بكل معنى للهوى
وحوت من قلبي بقايا وفائي
اذهب فإنّك خنتني، خنت الهوى
اذهب ولا ترجع فهذا قضائي
واتركنى فى دنيايا أكتم لوعتي
أكتب وأشدو قصّتي ورثائي
رَثَتِ الأمانة ُ للخيانة إذ رأتْ
رَثَتِ الأمانة ُ للخيانة إذ رأتْ
بالشمس موقفَ أحمد بنِ عليّ
منْ ذا يؤمِّلُ للأمانة ِ بعده
سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ
بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً
فبكتْ هناك جَليَّة ٌ لجِليِّ
من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمة ٍ
من مثله فالمجدُ غيرُ خَليَّ
ياشامتاً أبدى الشماتة لاتَزلْ
تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِّي
ستراك عيناهُ بمثل مَقامهِ
وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ
وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه
فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ
عن ذي الشهامة والصرامة ِ
والذي ماعيبَ قطُّ بمذهب هَزْلَي
عن ذي المرارة والحلاوة والذي
لم يؤت من خُلق له مَقلي
وأبي الوزير بن الوزير أبَى له
إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلي
بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يُرَى
فيما تقلَّد رأي معْتَزلي
وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً
أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَلِّي
أبقى الإله لنا العَلاءَ مُمتَّعاً
بعلائِهِ القَوْلي والفِعلي
فاللَّه يعلمُ والبريَّة ُ بعدَهُ
وكَفى بعلْم الواحد الأزلِّي
ماضَرُّ دُنيا كان فيها مِثْله
ألا يُحلَّى غَيرُهُ بحُلِّي
ذو منظرٍ صافي الجمالِ ومَخبرٍ
وافي الكمالِ ومَنْطِق فَصلي
جمع الشَّبيبة والسَّدادَ فلم يَبعْ
فوزَ الحكيم بلذة ِ الغزَلِّي
خيانة المعنى
حاصرني المعنى باللامعنى..
أجلسني في تاءِ الموتِ قليلاً..
أجلسني في نون الحزن وقال النون عيون
اطفأ نوري مرتبكاً، قال بأنّ العين
سقطتْ في نكدِ الدنيا..
فهلمّ الساعة نخرجُ، نخفي موتاً من نور
فخرجنا في الظلمة، أعطاني المعنى سيفاً..
قال: اقطعْ رأسك!
ففعلت!
وضع المعنى الرأسَ على الرمح
ومضى يحملهُ في الطرقات
وسط صهيل الناس!
أُبشّركم
قريبٌ..
أُبشِّركم أنَّ موتي قريبٌ
أبشِّركم أنَّ أمّي ستبكي
وأنَّ أبي سيصافحُكمْ عند باب العَزاءِ
ويدعو لأبنائِكم بالسّلامةْ..
أنا صاعدٌ
حاملاً ما استطعتُ من الأغنياتِ التي لم أقُلْها،
ومن خجلٍ كان يحرسُني من
جنونِ اعترافي بحبّي لكمْ.
صاعدٌ
نادماً ما استطعتُ على مدُنٍ لم تُقبِّل خطايَ شوارعَها
وعلى فتَياتٍ حلُمتُ بهنَّ ولم
أرتجفْ بين أذرُعِهنَّ الرهيفةِ
مثل نِصالِ القرنفلِ.
عمَّا حياةٍ
سأطوي سنيني قميصاً قميصاً وأجمعُها في الحقيبةْ،
سينبشُها عند بابِ السماءِ ملاكانِ
فيما ملاكٌ ذكيٌّ
سيُخرِجُ من تحت صدري كتابَ الخطايا..
سأنكرُ أنّيَ قد هِمتُ في كلِّ وادٍ
وأنّيَ لم أكترثْ للوصايا،
وأحلفُ أنَّ نحولي صيامٌ
وأنّي لكثرةِ ما قد سجدتُ امَّحَتْ رُكبَتايا.
وسوف يصدِّقُني الأنبياءُ
وسوف يكذِّبُني المُتنبّي
ويشهدُ أنّي على الأرضِ شاركتُهُ
خمرَهُ
حبرَهُ
والصّبايا..
قريبٌ.. قريبٌ
وأحسَبُني صرتُ حقّاً هنالكَ،
أوصيكمُ الآنَ أنْ تنثروا الشوكَ – لا الوردَ –
فوقي، وأن تضحكوا شامِتينَ بأرملتي وهي تركضُ
حافيةً خلفَ نعشي..
لِتَدعوا عليَّ بطولِ العذابِ وبئسَ المآبِ،
وإنْ شاعرٌ قام يرثي غيابي ارجموهُ
وحيث لقيتُمْ شياطينَ ذُرّيتي فاقتلوهمْ.
أنا قمرُ الشرِّ
إن لمحَتْنِيَ يوماً عروسٌ
فلا تقْبَلوها لأبنائِكمْ
ولا لِبَناتِكمُ رجُلاً كانَ منْ أصدقائي.
وحيث وجدتُمْ كتابي احرِقوهُ
ومن كان يحفظُ فاصلةً من نشيدي اطردوهُ.
أنا الماجنُ القلبِ
لم أُبقِ صاحبةً ليَ بِكراً ولا امرأةً لم أخُنْها
ولم أَلقَ في الدربِ من زهرةٍ لم أدُسْها
جميعُ الحرائقِ كانت بِعودِ ثقابي
وكلُّ قتيلٍ على الأرضِ كان بسيفي
ابتُليتُ بكلِّ المَعاصي
فلم أستَتِرْ
وابتكرتُ مع الشعراءِ الكرومَ
فلم نُبقِ في قدحِ الموبقاتِ ثُمالةْ.
تعلَّم منَّا الرّجالُ خيانةَ زوجاتِهمْ
وأشعارُنا زَيَّنتْ للنّساءِِ خيانةَ أزواجِهنَّ.
إذا ما نطقْنا نطقْنا بكِذْبٍ
وإمَّا صمتْنا فصمتُ التّآمرِ.
في كلِّ بيتٍ زرَعنا الذّنوبَ
وفي كلِّ روحٍ بذَرنا الوساوسَ.
كان النُّوَاسِيُّ أتقى تلامذتي
والحُطَيئةُ ما بيننا كان أنقى لسانا..
فإن زلزَلَ اللهُ بعضَ القُرى،
فلأنّي مَرَرْتُ بها.
وإن أغرقَ البحرُ قوماً لكم،
فلأنَّهُمُ أكرَموني..
أُبشِّرُكم أنَّ موتي قريبٌ
وما لي على الأرضِ بعدي خليفةْ
وما لي وراءَ الجنازةِ من حاشيةْ.
غداً.. سيحدثُكم عن صِبايَ أبي
سيصافحُكم متعباً عند بابِ العزاءِ
ويضحكُ إذ يتذكَّرُ طيشي
ويدمَعُ إذ يتذكَّر عمري
ويدعو لأبنائكمْ بالسّلامة.
موتي قريبٌ..
غداً.. حين تنشفُ عينايَ
لا ترفعوني على أيِّ نعشٍ
ولا تُنزِلوني إلى أيَّ قبرٍ
فقط – حيثُ أغمضُ قلبي– اتركوني،
اتركوني،
فحين تعودونَ
.. لن تجدوني.