موضوع تعبير عن البيئة

قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ)،[١]

البيئة هي كل ما يحيط بنا من نطاق مائي، وهوائي، أو يابسة، بجميع مكوناتها الحية وغير الحية، فالبيئة ملاذ الإنسان ومكان عيشه وممارسة نشاطاته، فإن صلُحت عاش الإنسان بسلام وصحة وإن فسدت أو اختلت عناصرها توالت على البشرية المشاكل بأنواعها، ومن أجل ذلك بُذلت الجهود وأُنشئت المؤسسات والمنظمات البيئية التي تهدف إلى حمايتها والحفاظ على عناصرها.

تنقسم البيئة إلى بيئة طبيعية تتجلى في المظاهر التي خلقها الله لنا مثل الصحارى والجبال والأنهار والبحار والمروج وغيرها، وبيئة مشيّدة أنشأها الإنسان ووضع العلاقات التي تنظمها، فالبيوت والمساكن ووسائل المواصلات من الأمثلة عليها، والطبيعة بنوعيها تحتاج من الإنسان إلى العناية والرعاية لضمان سير عناصرها وفق نظام متزن من غير خلل، فوقوع أي خلل في العلاقة التي تربط عناصر البيئة في بعضها البعض سيؤدي إلى مشاكل بيئية خطيرة تؤثر على سلامة الإنسان وصحته، ومن أمثلة ذلك ما نشهده اليوم من أمطار حمضية تسبب تآكل التربة وتؤذي بدورها الحيوانات والنباتات وثمارها، وتلوث الهواء من حولنا وما يسببه من أمراض تنفسيّة وغيرها، بالإضافة إلى تلوّث الماء الذي يسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي تودي بحياة المثيرين سنوياً، حتى أنّ الحيوانات قد تأثرت بسلوكات الإنسان الخاطئة وعدم حرصه على الكثير من الأمور التي تؤثر سلباً على هذا الحيِّز الذي نعيش فيه.

حماية البيئة واجب على كل فرد؛ ويكون ذلك بإدراك الإنسان لحقيقة أنّ البيئة هي حق لكل كائن حي، وأنّ يمنعه هذا الاعتقاد من تخريبها أو إلحاق أي أذى فيها أولاً، أمّا ثانياً فهو اتّباعه للسلوكات الصحيحة التي لا تضر بها، حيث يكون ذلك باستعمال مصادر الطاقة النظيفة والبديلة عن الوقود الأحفوري، وتدوير المواد، والاقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء والوقود بأنواعه، وغيرها من الأساليب المنصوص عليها من قبل هيئات حماية البيئة للنعم ببيئة نظيفة ونحيا بأمان.

المراجع

  1. سورة لقمان، آية: 20.