كيفية كتابة موضوع تعبير

التّعبير

التّعبير هو فنٌّ تتمّ فيه ترجمة الأفكار والمُعتقدات بطريقةٍ متناسقةٍ ومتناغمة إلى كلماتٍ منسوجةٍ بدقّةٍ بحيث تتناسب كلٌّ مع الأخرى، وهي موهبةٌ يمتلكها البعض تُمكّنهم من سرد ما بجُعبتهم من الخبايا على الورق بطريقةٍ تجعل القارئ يَغوص في بحر السّطور متخيّلاً كلّ موقفٍ وكلّ فكرةٍ وكأنّها واقعيّةٌ وأمامه، وهو من الأساليب الكتابيّة وكغيره من الأساليب، فله من الشّروط والعناصر ما يجب توافره لضمان الحصول على نصٍّ تعبيريٍّ متكاملٍ وخالٍ من الأخطاء، فلا يكفي أن تكون الكلمات مختارةً بعناية، بل يجب أن تُرتّب وتُنسّق بطريقةٍ محدّدة، سنذكرها لك في هذا المقال.

كيفيّة كتابة موضوع تعبير

كما ذكرنا سابقاً، موضوع التّعبير أسلوبٌ كتابي، ومهما كانت اللّغة الّتي يُكتب بها فله من العناصر ثلاثةٌ يجب توافرها مجتمعةً، وهي:

عناصر موضوع التّعبير

المقدّمة

المقدّمة هي بمثابة البوّابة إلى موضوع التّعبير، وهي ما تُعطي القارئ فكرةً وانطباعاً أوّليّاً عمّا سيتمّ سرده أسفلها، وهي ما تُقرّر إذا ما كان القارئ متحمّساً لقراءة ما تبقّى من الموضوع أم لا؛ لذا عليك الحرص على جعلها مشوّقةً ومثيرةً للاهتمام، لتجذب القارئ وتدفعه إلى إكمال الموضوع، واحرص على تغطية جميع الجوانب الّتي ستذكرها في لبّ الموضوع بطريقةٍ مختصرة، فعلى المقدّمة أن تكون قصيرة.

يُمكنك الاستعانة والاستدلال بالآيات القرآنيّة، أو الأحاديث النّبويّة الصّحيحة، أو أبياتٍ شعريّةٍ لها علاقة بلبّ الموضوع الّذي ستكتب عنه، فهي تزيد الجانب الجمالي والأدبي لموضوع التّعبير، كما ويُمكنك استخدام الأسلوب الاستفهامي والتّساؤلات في المقدّمة، لتزيد القارئ فضولاً وتدفعه إلى معرفة الإجابات، على أن تحرص على ذكر الإجابات فيما تبقّى من الموضوع.

لب الموضوع

بعد الانتهاء من كتابة مُقدّمة موضوع التّعبير يأتي دور كتابة لبّ الموضوع، وهو الأفكار والمُعتقدات الّتي ذَكرت اختصاراتٍ لها في المقدّمة، وهو عبارة عن مجموعةٍ من الفقرات المنسّقة، بحيث تُغطّي كلّ فقرةٍ فكرةٍ أو جانباً واحد، وتتحدّث عنه بشمولٍ وتوضيح، على أن لا يتمّ ذكر الفكرة نفسها مرّةً أخرى في الفقرات التّالية.

احرص على استخدام أساليب الرّبط المناسبة بين الكلمات في الفقرات، وبين كلّ فقرةٍ وأخرى، لتربط بين الأفكار ويشعر القارئ أنّه يقرأ سلسلةٍ متناسقةٍ من الأفكار، وليس نقاطاً ليست لها علاقة ببعضها.

الخاتمة

بعد الانتهاء من سرد ما بِخاطرك من الأفكار بطريقةٍ متناسقة، يأتي دور آخر فقرةٍ من فقرات موضوع التّعبير، وهو الخاتمة، والّذي يلخّص ما تمّ سرده بطريقةٍ سريعة، ويُمكن اختتام الموضوع برأيٍ أو تعليقٍ له علاقة بالموضوع، كأن تكتب رأيك الشّخصي عن الفكرة أو المعتقد الّذي ذكرته، أو كأن تكتب النّتاج النّهائي لما ناقشته في لبّ الموضوع.