من مؤلف كتاب الفهرست

النديم مؤلف كتاب الفهرست

ألّف النديم كتاب الفهرست، وهو محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق، ويُكنّى بأبي الفرج، وكنّاه المقريزي في المواعظ والاعتبار بأبي يعقوب، ولكنّ الصواب أنّ أبا يعقوب كنية والده؛ وذلك لأنَّه يُعرف بابن أبي يعقوب، وكانت ولادته في مدينة بغداد، ويُذكر أنّه كان ورّاقاً في بغداد، حيث ورث هذه المهنة عن والده الذي كان له دكان وراقة في بغداد، يُجمع كلّ من يُترجم لحياته أنّه كان متشيعاً واعتزالياً، ولقد اختُلف في تحديد سنة وفاته، فقيل أنّها كانت عام 380هـ، وقيل عام 385هـ، أو في عام 390هـ، أو في عام 438هـ.
[١]

مؤلفات النديم

يُشار إلى أنّ النديم ألّف كتابين اثنين، وهما الآتيين:[٢]

  • كتاب الفهرست.
  • كتاب التشبيهات، ولا يُعرف عنه شيء.

فكرة الفهرست

وضّح النديم فكرة كتاب الفهرست في مقدمة كتابه بأنّه كُتب جميع الأمم، والمتمثلة بالعرب والعجم، والموجودة بلغة العرب وقلمها في مختلف العلوم وأصنافها، وأخبار المصنفين، وطبقات المؤلفين، وسيرهم، وأماكن بلدانهم، ومناقبهم ومثالبهم، وذلك منذ بداية كلّ علم اختُرع، وحتّى عام 377هـ.[٢]

تسمية كتاب الفهرست

يُشار إلى أنّ كتاب الفهرست سُمّي بالعديد من الأسماء، ومنها ما يأتي:[٢]

  • فهرست الكتب: وهي تسمية ذكرها ياقوت الحمويّ في معجمه.
  • فهرست العلماء: ذكر هذه التسمية ابن حجر.
  • فهرس العلوم: وهي تسمية من صاحب كشف الظنون.
  • فوز العلوم: وهي تسمية إسماعيل البغدادي.
ملاحظة: الاسم الراجح للكتاب هو الفهرست؛ وذلك لأنّه ورد بهذه التسمية في المخطوطات، ولشهرته بين الناس بهذا الاسم، وهي أيضاً تسمية صاحب الكتاب في مستهل الكتاب.

محتوى كتاب الفهرست

يتألف كتاب الفهرست من عشر مقالات، وهي كما يأتي:[٣]

  • المقالة الأولى: وتحتوي على ثلاثة فنون:
    • الفن الأول: في وصف لغات الأمم من العرب والعجم، ونعوت أقلامها، وأنواع خطوطها، وأشكال كتاباتها.
    • الفن الثاني: في أسماء كتب الشرائع المنزلة على مذاهب المسلمين ومذاهب أهلها.
    • الفن الثالث: في نعت الكتاب الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[٤]، وأسماء الكتب المصنفة في علومه، وأخبار القراء، وأسماء رواتهم، والشواذ من قرأتهم.
  • المقالة الثانية: وتحتوي على ثلاثة فنون في النحويين واللغويين.
  • المقالة الثالثة: وتتكون من ثلاثة فنون في الأخبار، والآداب، والسير، والأنساب.
  • المقالة الرابعة: وتحتوي على فنين في الشعر والشعراء.
  • المقالة الخامسة: وهي عبارة عن خمسة فنون في الكلام والمتكلمين.
  • المقالة السادسة: وهي ثمانية فنون في الفقه، والفقهاء، والمحدثين.
  • المقالة السابعة: وهي ثلاثة فنون في الفلسفة والعلوم القديمة.
  • المقالة الثامنة: وهي ثلاثة فنون في الأسمار، والخرافات، والعزائم، والسحر، والشعوذة.
  • المقالة التاسعة: تتألف من فنين اثنين في المذاهب والاعتقادات.
  • المقالة العاشرة: تحتوي على أخبار الكيميائيين والصنعويين من الفلاسفة القدماء والمحدثين، وأسماء كتبهم.

المراجع

  1. محمد رجب الخولي (13-6-2018)، “محمد بن إسحاق النديم”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت أحمد رشدي أحمد عبدالحكيم (21-11-2012)، “الفهرست للنديم ت 380 هـ/ 990م”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2018. بتصرّف.
  3. ابن النديم (1997 )، الفهرست (الطبعة الطبعة: الثانية )، بيروت : دار المعرفة ، صفحة 9-11، جزء الجزء: الأول . بتصرّف.
  4. سورة فصلت، آية: 42.