الادب و علم النفس

تعريف الأدب وعلم النفس

الأدب

الأدب هو توظيف اللغة كوسيلة لتفسير تفكير الإنسان ووجوده، وثقافته، ويدخل الأدب في مجالات متعدّدة مثل التاريخ، والفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وغيرها، ومن الأمثلة على الأعمال الأدبيّة: الشعر، والروايات، والمسرحيّات الأدبيّة.[١]

علم النفس

علم النفس هو العلم الذي يتمّ فيه النظر في الإنسان والوجود، والشخصيّات المختلفة، والفروق الفرديّة، والتي تم البحث فيها ودراستها من قبل الكتّاب، والفلاسفة، والفنّانين، وعلماء النفس، والأطبّاء النفسيّين.[١]

العلاقة بين الأدب وعلم النفس

تداخلت العديد من المفاهيم المعقّدة في علم النفس وأنواع الشخصيّات والدوافع الغامضة مع سمات شخصيّات كثيرة في الأعمال الأدبيّة، فعلى سبيل المثال كان الإنسان ووجوده من المواضيع الأساسيّة في الأدب، والتي سبقها علم النفس في مناقشتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعمال الأدبيّة والفنيّة تُمكّن الأفراد من أن يكونوا على بيّنة من شخصيّاتهم، وتجعلهم قادرين على التمييز بين الشخصيّات المختلفة، وتحفّزهم للتساؤل حول معنى الحياة والوجود، وهذه أمور نوقشت وتُناقش في مجال علم النفس أيضاً، وهذا التداخل بين علم النفس و الأدب يبيّن أنّ كلاهما يتعاملان مع البشر وردود أفعالهم، ورغباتهم، والبؤس الذي يتعرّضون له، والشواغل الفرديّة والاجتماعيّة.[١]

يُركّز كلٌ من علم النفس والأدب على السلوك البشريّ، حيث إنّ هناك عدّة نقاط تتلاقى فيها مصالح علماء النفس والأعمال الأدبيّة، وذلك من خلال توظيف نظريّات علم النفس، وفهم السلوك البشريّ في العصور التاريخيّة القديمة في الأعمال الأدبيّة، وفي التحليلات النفسيّة للأدب.[٢]

تاريخ الأدب وعلم النفس

رسم أرسطو مصطلح الأدب وعلم النفس، في كتابه “تنقية العقل والنفس من المشاعر” (بالإنجليزية:psychological or mental purification of the feelings)، ومنذ ذلك الوقت ظهر التداخل بين الأدب وعلم النفس في أعمال العديد من الكتّاب والفلاسفة والنقّاد والحركات الأدبيّة، وصحيح أنّ الأعمال المأساويّة هي التي جمعت بين علم النفس والإنتاج الأدبيّ في البداية، إلا أنّه من الأمور التي جمعت بين علم النفس والأدب معاً الرواية، والشعر، والقصّة القصيرة التي ناقشت أموراً أخرى.[٣]

أثر علم النفس على الإبداع في الكتابة

لعلم النفس تأثيرات ملحوظة على مهارة الكتابة، لأنّ الحالة النفسيّة تؤدّي إلى حدوث تغييرات شديدة في المزاج، ليصبح المصدر الرئيسيّ وراء الإبداع، ومن هؤلاء الكتّاب والنقّاد الذين أبدعوا بسبب حالتهم النفسيّة؛ جون راسكين، وفرجينيا وولف، وإدغار آلان بو، وآلان غارنر، وهانز كريستيان أندرسن، وبالإضافة إلى ذلك شجّعت الحركة النسويّة (بالإنجليزيّة: feminism) أيضاً على الإبداع في بعض الأعمال الأدبيّة التي تهتم بتنميّة المرأة وتمكينها في المجتمع ومن هؤلاء النساء، إيميلي ديكنسون، وإليزابيث باريت براوننج، وفرجينيا وولف، وجورج إليوت، و الأخوات برونتي.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kobus Maree (13-5-2015), “Personality and Individual Differences: Literature in Psychology- Psychology in Literature”، www.sciencedirect.com, Retrieved 6-11-2017. Edited.
  2. “Psychology and Literature”, www.eric.ed.gov, Retrieved 6-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب “LITERATURE AND PSYCHOLOGY: WRITING, TRAUMA AND THE SELF”, www.asle.org, Retrieved 6-11-2017. Edited.