قوانين الشعر الحر
الشعر الحر
الشعر الحر نوع جديد من الشعر العربي له سمات وقواعد مختلفة، يسمى أيضاً بالشعر المرسل، وشعر التفعيلة، ظهر أوّل مرة في ثلاثينيات القرن الماضي، بينما اصطلح على تسميته بالشعر الحر في الخمسينيات، وقد ارتبط بتحوّل عميق على مستوى البناء الموسيقي من جهة، وأنماط التعبير الإبداعية عند شعراء القرن العشرين من جهة أخرى.
بداية الشعر الحر
لقد كانت بداية هذا النوع الشعري عام 1947م في قصيدة بعنوان الكوليرا للشاعرة العراقية نازك الملائكة، ثم توالى بعدها الشعراء وتوالت القصائد المنظومة على هذا النمط؛ فنشر الشاعر العراقي بدر شاكر السياب قصيدةً بعنوان هل كان حباً، ثم نشرالشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي ديواناً كاملاً على هذا النحو تحت اسم ملائكة وشياطين وكان ذلك في عام 1950م.
قوانين الشعر الحر
- الوحدة الموضوعية، بمعنى أن محاور القصيدة تدور حول موضوع واحد، وهذا بخلاف الشعر العمودي الذي تتنوّع فيه الأفكار والمواضيع، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنّ كاتب الشعر الحرّ لا بدّ أن يكون لديه موضوعاً كافياً لكتابة قصيدة كاملة.
- الوزن على تفعيلة واحدة من بداية القصيدة وحتى نهايتها، مع العلم أن عدد التفعيلات غير ثابت في جميع الأبيات، وهذا بخلاف الشعر العمودي الذي يعتمد على بحر واحد.
- التعبير عن الواقع المعاش والقضايا المعاصرة، فالشعر الحر هو شعر واقعي يصف الحاضر، وليس شعراً رومانسياً فيه هروب من الواقع إلى آخر مثال.
- عدم الالتزام بقافية واحدة، والمقصود بالقافية أن تكون نهايات الأبيات كلها على وزن واحد، ففي الشعر الحر تتنوع القافية بما يفقد القصيدة الجرس الموسيقي.
- استخدام الرموز بكثرة كوسيلة للتعبير عن معانٍ سياسية عميقة يصعب الخوص بها تصريحاً، فينفّس الشاعر عن معاناته ومعاناة الشعب دون أن يناله شيئاً من ضرر الحكام أو الطغاة.
- الإكثار من الصور الشعرية والتشبيهات والاستعارات ونحو ذلك.
- الكتابة عن موضوع معاش أو مرئي، فلا يكتب الشاعر عن موضوع الحبّ مثلاً وهو لم يجربه، أو عن موضوع الفقر وهو غني مترف، فالصدق في الموضوع يُعطيه جمالاً إضافياً.
- الابتعاد عن التكلف والغموض والمصطلحات الصعبة، فالشعر الحرّ يتميّز ببساطة كلماته وإدراكها من العامة.
أعلام الشعر الحر
- من العراق: نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي.
- من مصر: صلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي، ومحمود حسن اسماعيل، وأمل دنقل.
- من لبنان: أدونيس، وخليل حاوي.
- من سوريا: نزار قباني.
- من فلسطين: فدوى طوقان، ومحمود درويش، وسميح القاسم.
- من السودان: محمد الفيتوري، ومحي الدين فارس.