من هم أصحاب المعلقات
الشعر العربي
الأشعار العربية وتراثها الأدبي الغزير جداً كان من أدق الأساليب وأجملها في التعبير عن الخيال وتصوير الحياة التي كان العرب يعيشونها في العصور الجاهلية أي ما قبل الأسلام، أشهر الأشعار هي المطولات أو ما يطلق عليها النقاد والرواة القدماء والحديثين ((المعلّقات)).
المعلّقات
المعلّقات سميت بهذا الأسم لأنها كتبت بماء الذهب وعلقت على الكعبة المشرفة مع وجود بعض الشكوك بالقيام بتعليقها والله اعلم،والمعلّقات هي قصائد جاهلية برز فيها الخصائص الشعرية النقية والواضحة في زمن الجاهلية، مجموعة من القصائد ذات القيمة النفيسة بجانبهما المعنوي واللغوي، كانت القصائد تحوي كم هائل من الفكر والخيال وأصالة التعبير والشكل الموسيقي له ولم يصل أي شعر عربي آخر لمستوى تلك المعلّقات من غزل وحماس وفخر، أما أصحاب المعلّقات فهم عشرة من أفصح لسانات العرب في الجاهلية.
امرؤ القيس الكندي
هو أمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي وهو من أشهر شعراء العرب ومعلقته تعد أهم وأفصح معلقة بين أصحاب المعلّقات فهو أول من ذكر الليل والصيد والخيل والأطلال في شعره وقد شبه الخيل بالعصا والسباع واقد شبه الظباء والطير وله الكثير من الأوصاف والتشابيه المستحدثه، خاله هو المهلهل الزير سالم التغلبي وتوفي عام 544 ميلادي.
عنترة بن شداد العبسي
هو عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي وهو من أشهر شعراء العرب على الأطلاق وقد كان أسمر البشرة لأن أمه من الحبشة، كان فارساً شديداً قوي الجسد والفكر ونبيهاً وقد قاتل ودافع عن قبيلته في الكثير من المواقف وقد توفي في عام 601 ميلادي، وقد كان مطلقع معلقته الشهيرة:
أم هل عرفت الدار بعد توهم
هل غادر الشعراء من متردم
الحارث بن حلزة
هو الحارث بن حلزة البشكري من عظماء قبيلة بكر بن وائل توفي في عام 580 ميلادي وقد أنشأ معلقته رداً على عمرو بن كلثوم بوجوده في حضرة الملك عمرو بن هند، ومن الأسباب الرئيسية لانشاد المعلقة كان دفاع الحارث عن قومه وتفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم وهي معلقة مكونة من 85 بيتاً وقد ترجمت للاتينية والفرنسية في بدايات القرن التاسع عشر.
النابغة الذيباني
هو زياد بن معاوية الغطفاني وهو شاعر نصراني توفي في عام 605 ميلادي ولقب بأبو امامة وقصيدته مطلعها:
أفوت وطال عليها سالف الأبد
يا دار مية بالعلياء فالسند
عمرو بن كلثوم التغلبي
هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب ولقب بأبو الأسود الجاهلي وتوفي في عام 584 ميلادي وجده هو المهلهل بن ربيعة (الزير سالم) وأمه بنت المهلهل البكر ليلى، ساد القوم وهو فتى صغير وقتل ملك المناذرة الملك عمرو بن هند، قصيدته تكونت من ألف بيت لكنها لم تكتب كلها ومطلعها: ((ألا هبّي بصحنك فاصبحنا)) وكانت قصيدة حماسية وفيها الكثير من الفخر لقبيلته ولنفسه.
لبيد بن ربيعة العامري
وهو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري من قبائل نجد توفي في عام 661 ميلادي، وقد قام بمدح عدد من الملوك خاصة ملوك الغساسنة وقد أدرك الأسلام فهو يعدّ من الصحابة، وقد ترك الشعر بعد إسلامه وسكن في الكوفة وألف بيت شعر واحداً فقط وكان عن الإسلام.
الأعشى قيس البكري
هو ميمون بن قيس وسمي بالأعشى لأنه ولد أعمى البصر وقد أدرك الأسلام لكنه لم يسلم لأن قريش أعطته 100 ناقة ولم يصل للمدينة بعد أن كان متوجهاً لها، ومطلع قصائده المعلقة كان:
تدع الفتى ملكاً مصدعاً
من قهوة باتت بفارس صفوة
توفي الأعشى قيس البكري بعد أن سقط عن فرسه.
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن أبي سلمى ربيعة المزني وقد عاش في نجد، تميزت أشعاره جميعها بالحكمة ورزانة العقل وكان يرفض رفضاً قاطعاً مدح أي أحد وقد كان أهله شعراء فكانت أختاه سلمى والخنساء من أهل الشعر وقد أدركتا الأسلامو كان لهن قصصاً مشهورة في الأسلام والتضحية، توفي في عام 608 ميلادي وكانت أشعاره يطلق عليها الحوليات.
طرفة بن العبد
هو عمرو بن العبد بن سفيان بن بكر بن وائل وتوفي في عام 564 ميلادي وهو في السادسة والعشرين فقط بأمر من عمرو بن هند بعد ان نادمه في معلقة مشهورة، وقد عاش في البحرين وأشترك في حرب البسوس.
عبيد بن الأبرص
هو عبيد بن عوف بن جشم عاش في المضر وتاريخ وتوفي في عام 555 ميلادي وفي روايات أخرى أنه توفي في عام 605 ميلادي، وقد عاصر أمرؤ القيس وكان له الكثير من المناظرات والمناقضات معه وكان مطلع معلقته:
فالقطبيات فالذنوب
أقفر من أهله ملحوب