كيفية كتابة مقدمة عن التدخين
كيفية كتابة مقدمة عن التدخين
من الآفات التي ابتليت بها مجتمعاتنا آفة التدخين، حتى أنّها دخلت كل بيت تقريباً، وبذل العلماء والباحثون جهوداً عظيمة للتعامل معها، فكتبت المقالات والأبحاث، للحدّ من هذه الآفة وبيان خطرها، وعند الكتابة في موضوع التدخين، ولا سيّما المقدمة منه ينبغي التفريق بين نوعين من المقالات؛ المقالات العلميّة، والمقالات الأدبيّة، وتختلف المقدمات في هذين النوعين من المقالات، في طريقة الصياغة، وبعض العناصر الكتابيّة، والمضامين.
ففي مقدمات المواضيع العلميّة -والتدخين إحداها- يكون فيها التركيز على المعلومات، والحقائق العلميّة الدقيقة، كذكر أسماء بعض الأمراض، وكذلك الحقائق الرقميّة الدقيقة إن لزم الأمر، كنسبة الوفيات بسبب التدخين، ولا نجد مجالاً أو متسعاً فيها للخيال، أو العاطفة، أو الصور التشبيهيّة، وغير ذلك من صور الكتابة التعبيرية وأشكالها، في حين أننا نجد أنّ هناك متسعاً في مقدمات المواضيع الأدبيّة للأسلوب الإنشائي، والعاطفة، والخيال، وبأكثر من صورة تعبيرية، وفيما يأتي عرض لعناصر مقدمة عن موضوع التدخين وأهميّة كتابتها، ونختم بنموذج مقدمة عن موضوع التدخين.
عناصر موضوع مقدمة عن التدخين
- الاستهلال بالحديث عن آفة التدخين، والخطر الذي تمثله على الفرد والمجتمع، والاقتصار في ذلك على عناوين بسيطة محددة.
- التنويع في أسلوب المقدمة، بين الأسلوب التقريري الإنشائي، وبين أسلوب طرح المشكلة، وطرح بعض الأسئلة المثيرة للانتباه والتشويق
- إيجاز العبارات، وحسن ترابطها.
- ذكر أمثلة على بعض الأمراض بالاسم، ففي ذلك جذب للقارئ على المتابعة، حتى إتمام قراءة الموضوع.
- حسن التمهيد لما بعدها، بتهيئة مناسبة، وانتقال تدريجي للكلام نحو العرض.
أهميّة كتابة المقدمة في موضوع التدخين
المقدمة هنا كما هي في أي موضوع، فهي حجر الأساس للموضوع، والمنطلق الذي ينطلق من خلاله الكاتب، وخارطة العبور للمقدمة، وبدونها يتشعب الكاتب في الحديث، وتتعدد عناوين الموضوع الذي يتناوله، وقد يطول به المقام على حساب عرض الأفكار الأساسية في الموضوع وما يترتب على ذلك كله، من شعور بالملل من قبل القارئ؛ بسبب تشعب الأفكار وعدم انتظامها، وكذلك بسبب الإطالة في عرض غير منضبط، ولا سقف واضح من العناوين له، إذ إنّ العشوائية هي سيدة الموقف في ذلك، وكذلك تعطي المقدمة في موضوع التدخين الجدية اللازمة بالموضوع.
نموذج مقدمة حول موضوع التدخين
يعد التدخين من ضمن الآفات الخطرة، والابتلاءات العظيمة التي عصفت بمجتمعاتنا ومن فيها، بل أصبح من عموم البلوى التي عصفت
بشبابنا، وغزت سحب دخانه، لتشمل كل أماكن تواجدنا في المؤسسات العامة والخاصة، ووسائل النقل، وفي البيوت، حتى أطفالنا الرضع الأبرياء، أصبحوا يعانون من تعنت الآباء المدخنين، فيستنشقونه رغماً عنهم مع وجبات الإرضاع.
أمّا عن الأمراض التي يسببها فحدث ولا حرج، فهناك العديد من عناوين الأمراض الخطيرة، التي يسببها التدخين، كبعض أنواع السرطان، وضغط الدم، وتصلب الشرايين، وضعف القدرة الجنسيّة، والتي تنمو مع الإنسان ببطء، ولا ننسى التكلفة الماديّة، وما يترتب على التدخين من هدر للمال في غير محله؛ فالتدخين يعد القاتل الصامت للإنسان، وفيما يلي عرض لموضوع التدخين بشكل تفصيلي، أضراره الصحيّة، ونتائجه الماديّة، وسبل مكافحته.