أنواع الخطاب
الخطاب
يعرّف الخطاب على أنّه رسالة يتمّ توجيهها من طرف المرسل إلى طرف آخر وهو المستقبل، والهدف منها هو إيصال أو توضيح أو شرح نقطة معيّنة أو موضوع ما، ويكون على شكل الاتّصال الشفويّ المباشر من خلال الكلام الذي يتضمن مجموعة من العبارات والأقوال، والذي من خلاله يكون بإمكان المستقبل مناقشة المرسل بشكل مباشر لتبادل الأفكار مع بعضهم البعض، أو قد يكون مكتوباً وفي هذه الحالة لا يقتضي التفاعل المباشر ما بين الخاطب والمتلقي. نتيجة لاختلاف مصادر الخطاب ومواضيعه، واختلاف نوعية الفئات التي يوجه إليها الخطاب، وعددها، فقد تم تقسيمه إلى عدة أنواع، وفي هذا المقال سنعرفكم على جميع أنواع الخطاب، مع شرحها.
أنواع الخطاب
الخطاب القرآني
يعتبر القرآن الكريم من أحد أهم وأقدم الخطابات، وهو الكلام الذي وجهه الله سبحانه وتعالى لعباده، والذي يتميّز بكلماته وجمله البلاغيّة المتفرّدة، والذي فيه العديد من الأحكام والقوانين التشريعية والدينية، والتي يجب على جميع المسلمين الالتزام بها، وكلامه ثابت موحد، لا يترجم إلى لغات أخرى، وإنّما تفسر دلالاته، وهو غير قابل للتعديل أو التغيير، كما وأن هناك قواعد وأصول لقراءته.
الخطاب النفعي أو الإيصالي
الذي يكون على شكل رسالة بعبارات مباشرة دون مراعاة القواعد أو القوانين، فتكون على شكل كلمات تخرج حسب سجية مرسلها بشكل عفويّ غير متكلّف، طالما تكون نتيجته النهائية هي إيصال الفكرة أو المعلومة المقصودة.
الخطاب الشعري
الذي يبنى على أصول وأسس أدبية وعلمية، بناءً على قواعد لغوية مدروسة، ومن خلال كلمات ذات إيقاع جميل على الأذن، ولكنها تحمل نفس الغرض والهدف ألا وهو إيصال فكرة الشاعر أو الأديب إلى الجمهور.
الخطاب الإشهاري
هو الخطاب الذي تتبعه الشركات أو المؤسسات التجارية للترويج لسلعها وبضائعها، حيث يتبع فيه اسلوب التأثير بطريقة غير مباشرة من قبل البائع على المشتري، وذلك باستخدام عبارات إقناعية وتشجيعية وإيجابية لوصف السلعة أو المنتج مع ذكر الميزات والفوائد التي تعود بها على المستهلك، وقد تكون المخاطبة من خلال الإعلانات المطبوعة في المجلات أو في الشوارع، والتي تتميز بتصاميمها وألوانها الجذابة، أو قد تكون من خلال الإعلانات المسجلة والتي يتم عرضها على شاشات التلفاز أو إذاعات الراديو والتي ترفق معها عادة الموسيقى.
الخطاب الصحفي
الذي من خلاله يتم إيصال ونقل الأخبار سواء كانت الفنية أو الرياضية أو السياسية والإقتصادية إلى الناس، والتي من المهم أن تكون مصادرها موثوقة ليتم تقديم الأخبار بمصداقيّة وشفافيّة بطريقة حياديّة وتقريريّة.
الخطاب السياسي
الذي يصدر من رجال السياسة، ويتميّز بأسلوبه الموضوعي والذي يهدف بشكل أساسي إلى تقديم العديد من الاقتراحات والحلول لتحسين الأوضاع، كما وتدعو المتلقي إلى الاقتناع بهذه الأفكار والاقتراحات من خلال عبارات إقناعّية تتخلّلها البراهين والحجج.