الحنان مفتاح شخصية المرأة

هل تكاد تخلو إمرأه من الحنان؟ وهل تستطيع المرأة التحكم بحنانها؟ وهل هو فعلاً مفتاح شخصية كل أنثى؟! وإن كان كذلك فما الذي يميّز كل إمرأة عن الأخرى إن كان الحنان مفتاح جميع النساء؟!وكيف يجب التعامل مع حنان الأنثى؟

خلق الله الأنثى وخلق الذكر ويختلف كل منهما بصفاته فجعل الله العقل والحكمة هما من يتحكمان بقرارات الرجل ويسيطران على مشاعره وجعل مشاعر الأنثى وحنانها هما من يتحكمان بقرارات الأنثى لتكون الحياة متوازنة ومتكاملة فيحتاج الرّجل لحنان وعطف الأنثى وتحتاج الأنثى لحكمة الرجل،فيجد كل منهما في الآخر ما يحتاجه ليمضيان بهذه الحياه بشكل يكمل كل منهما الآخر.

الحنان هي الصفة التي تكاد لا تخلو أي أنثى منها، بل ويمكن تصنيفها بأنها متلازمة مع خلق كل أنثى ،فوضع الله الرحمة والحنان بقلب كل إمرأة لتستطيع أن تكون الهالة التي تظل أطفالها وبيتها وتحيطهم بالراحة والأمان، فجعل الله مظاهر الحنان تتجلى على خلقه من الإناث كالعطف والطيبه ورقة المشاعر صفاء القلب.

حنان المرأة يصعب التحكم به في كثير من الاحيان لان الأنثى بطبيعتها تطغو مشاعرها على شخصيتها فمهما بلغت حد القسوه تبقى هناك ثغرة حنان تنتشر وتتغلل لجميع مشاعرها السلبيه، وقد يساء لحنان المرأة فتسيل دموعها رغما عنها فلم يشهد أنثى لا تسيل دموعها رغما عنها مهما تقمصت شخصية القوة والقساوة يبقى ذلك الجزء الداخلي يسيطر على شخصيتها ويتحكم بمشاعرها، فيجب الحذر عند الإسائة للأنثى لأن هذه الإسائة تمس قطعة الحنان المتواجده بكل أنثى، وعلى الرغم من ان الانثى تتمتع بسرعة الصفح والمسامحه لما يعودان من اثر الحنان بداخلها لكن يجب التنبه بإن هذا الحنان سيف ذو حدين فكلما سقيته أهتماما زاد رونقه وبريقه وزادت الأنثى حنانا وإن أسئت إليه وجرحته يصبح خوفا ورعبا يخيم على أرجاء قلبها، فالأنثى بطبيعتها يعتبر الحنان مفتاح شخصيتها فكلما زاد اهمامك بهذا المفتاح كان هذا المفتاح مفتاح السعادة الابديه فكلما شعرت الأنثى بالإهتمام وحسن الإنصات لها وبإن هناك من يفهمها ويستشعر بها بجميع جوراحه تكن له نبع الحنان الامتناهي،ودموع الأنثى هي إحدى مظاهر حنانها فدموعها تسقط احيانا رغبة داخلية لا إراديه منها لتستشعر إهتمام المقربين منها وتستشعر أهميتها وقيمتها سواء كانت في مقام الأم أو الزوجه أو الأخت أو الحبيبه وقد تكون جميعهما في أنثى واحده، فإن ضمن لها الرجل الأهتمام الكافي الذي يشعرها بأهميتها وكانتها كانت مفتاح السعادة لديه.

خلق الله جميع النساء بصفة الحنان وجعلها الصفة الرئيسه لهن، وعلى الرغم من ان هذه الصفه مشتركة بين جميع النساء إلا ان النساء مختلفات، ويعود ذلك لطبيعة كل أنثى بإظهار مقدار الحنان أو اخفائه، فمنهن من تميل لإخفاء حنانها وعطفها ومنهن من تميل لإظهاره، فإحداهن من تفرط بإظهار حنانها ورقة قلبها فتكون نقطة إستغلال للعديد ممن يستميلون هذا الحنان للحصول على مصالح عديده، فعلى الأنثى أن تحاول التحكم بحنانها ومشاعرها كي لا تكون فريسة يستعطفها العديد فيجب أن يكون هذا الحنان مصدر راحة وليس مصدر إسغلال.

وللتعامل مع حنان الأنثى يجب فهم طبيعتها، فطبيعة الأنثى رقيقة القلب مرهفة الحس مهما بدت قويّة وقاسية، فحنان الأنثى هو مفتاح شخصيتها والسبيل للعامل معها وكسب قلبها وإستمالة عقلها فتكون بذلك مصدر الحنان وملجأ الأمان ، وللوصل لهذا المفتاح يجب إعطائها الأهتمام اللازم والكافي لإستمالة قلبها وحنانها بحسن الإستماع والإنصات لها وإستيعاب عصبيّتها وتقبل آرائها وأفكارها.