ما قيل عن القلب

القلب

القلب تلك العضلة الصغيرة التي تنبض لنبقى على قيد الحياة، القلب تلك العضلة التي تحتوي كل ما نشعر به من أحاسيس، فالحديث عن القلب دوماً يطول، وقد أحضرنا لكم باقة عن أجمل ما قيل من عبارات عن القلب.

ما قيل عن القلب

  • الرغبة أعمق من وجع القلب.
  • نظرات النساء فيساقطُ القلب مثل الندى ألا تذكرين الندى ومصاطب قلبي.
  • وفي كلّ مرة يخاف القلب أن يضعف، كان يقسو.
  • كلّما تعانقتْ كلمتان صرخَ الشاعرُ – على الورقةِ – آه كم أنتَ وحيد أيّها القلب.
  • قد استبدل ثقل قدميه على الأرض بخفة جناحي القلب وشغفه، وبين أرضهِ وسمائهِ تجلت له الحياة وما بعدها كمورد ظمآن على سفر.
  • لا يمكن أن ترَى الأشياء بوضوحٍ إلّا من خلال القلب ، فكلّ الأمور الجوهرية غير مرئيّة.
  • هل يصير دمي بين عينيك ماء؟ أتنسى ردائي الملطّخَ بالدماء! تلبس فوق دمائي ثياباً مطرّزةً بالقصب؟ إنّها الحربُ! قد تثقل القلب، لكن خلفك عار العرب لا تُصالح ولا تتوخَّ الهرب.
  • ينحني القلب يبحث عما فقد.
  • والرضا يفرِّغ القلب لله، والسُّخط يُفرِّغ القلب من الله.
  • في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءاً لا ينقسم عن الخبز والماء وأكف الكدح ونبض القلب.

أبيات شعرية عن القلب

قصيدة ما لي أرى القلب في عينيك يلتهب

قصيدة ما لي أَرى القَلبَ في عَينَيكِ يَلتَهِبُ للشاعر إلياس أبو شبكة، هو شاعر لبناني ولد في مدنية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء سياحة قام بها والده عام 1903م، وقد ترك الشاعر والأديب إلياس أبو شبكة للمكتبة العربية 40 كتاباً بين ترجمة وأشعار ونثر، ومن دواوينه الشعرية: المريض الصامت، ونداء القلب، وإلى الأبد وأفاعي الفردوس.

ما لي أَرى القَلبَ في عَينَيكِ يَلتَهِبُ

أَلَيسَ لِلنّارِ يا أُختَ الشَقا سَبَبُ

بَعضُ القُلوبِ ثِمارٌ ما يَزالُ بِها

عَرفُ الجنانِ وَلكِن بَعضُها حَطَبُ

ذكرتُ لَيلَةَ أَمسٍ فَاِختَلَجتُ لَها

وَاللَيلُ سِكرانُ مِمّا سَحَّتِ السُحُبُ

ذكرَتُها غَيرَ أَنَّ الشَكَّ خالَجَني

إِنَّ النِساءَ إِذا راوَغنَ لا عَجَبُ

فَهُنَّ من حَيَّة الفِردَوسِ أَمزِجَةٌ

يَثورُ فيهِنَّ من أَعقابِها عَصبُ

أَخافُ في اللَيلِ من طَيفٍ يَسيلُ عَلى

مَوجاتِ عَينَيكِ حيناً ثُمَّ يَغتَرِبُ

طيفٌ مِنَ الشَهوَةِ الحَمراءِ تَغزِلُه

حمرُ اللَيالي وَفي أَعماقِهِ العَطبُ

وَوَجهُكِ الشاحِب الجَذّابُ تُرهِبُني

أَلوانُهُ يَتَشَهّى فَوقُها اللَهبُ

ما زِلتِ تَغتَصِبينَ اللَيلَ في جَهَد

حَتّى تَجَمَّدَ في أَجفانِكِ التَعَبُ

وَما السَوادُ الَّذي في محجريكِ بَدا

إِلّا بَقايا من الأَحشاءِ تُغتَصَبُ

وَحَقِّ طِفلِكِ لَم أَشمُت بِإِمرَأَةٍ زَلَّت

بِها قَدَم أَو غَرَّها ذَهَبُ

فَربّ أَنثى يخون البُؤسُ هَيبَتَها

وَالبُؤسُ أَعمى فَتَعيي ثمَّ تَنقَلِبُ

لي مُهجَةٌ كَدُموعِ الفَجرِ صافِيَة

نَقاوَتي وَالتُقى أُمٌّ لَها وَأَبُ

فَكَيفَ أَختَلِس الحَقَّ الَّذي اِختَلَسوا

وَكَيفَ أَذأبُ عَن لُؤمٍ كَما ذَئَبوا

لي ذِكرياتٌ كَأَخلاقي تُؤَدِّبُني

فَلا يُخالِجُني رَوغ وَلا كَذِبُ

أَبقى لِيَ الأَمسُ مِن غَلواءِ عِفَّتَها

وَلم يَزَل في دَمي مِن روحِها نَسَبُ

وَحَقِّ روحِكِ يا غلوا وَلَو غَدَرت

بيَ اللَيالي وَأَصمَت قَلبِيَ النُوَبُ

إِن كُنتُ في سَكرَةٍ أَو كُنتُ في دَعرٍ

وَمَرَّ طَيفُك مَرَّ الطَهرُ وَالأَدَبُ

وَأَنتِ يا أُمَّ طِفلٍ في تَلَفُّتِهِ

سُؤلُ العَفافِ وَفي أَجفانِهِ لعبُ

صُبّي الخُمورَ فَهذا العَصرُ عَصرُ طَلا

أَما السَكارى فَهُم أَبناؤُهُ النُجُبُ

لا تَقنطي إِن رَأَيتِ الكَأسَ فارِغَة

يَوماً فَفي كلّ عامٍ يَنضُجُ العِنبُ

صُبّي الخُمورَ وَلا تُبقي عَلى مُهجٍ

مَوج الشَبابِ عَلى رِجليكِ يَصطخبُ

أَما أَنا وَلَو اِستَسلَمتُ أَمسِ إِلى

خَمرِ اللَيالي فَقَلبي لَيسَ يَنشَعِبُ

قَد أَشرَبُ الخَمرَ لكِن لا أُدنِّسُها

وَأَقرَبُ الإِثمَ لكِن لَستُ أَرتَكِبُ

وَفي غَدٍ إِذ تُنيرُ الطفل ميعَته

وَتهرمينَ وَيَبقى ذلِكَ الخَشَبُ

قولي لَهُ جِئتَ في عَصر الخُمورِ فَلا

تَشرَب سِوى الخَمر وَاِشحَب مِثلَما شَحَبوا

قولي لَهُ هذِهِ الأَيّامُ مَهزلَة

وَلَيسَ إِلّا لمن ينشى بِها الغَلبُ

قولي لَهُ عَفَّةُ الأَجسادِ قَد ذَهَبَت

مَع الجُدودِ الأَعِفّاءِ الأُلى ذَهَبوا

قولي لِطِفلِكِ ما تَستَصوبينَ غَداً

فَكُلُّ أَمرٍ لَهُ في حينِهِ خُطبُ

وَلكِنِ اليَومَ صُبّي الخَمرَ وَاِنتَخِبي

مِن المَلَذّاتِ ما الآثامُ تَنتَخِبُ

وَلا تَخافي عَذولاً فَالعَذول مَضى

وَالعَصر سَكران يا أَخت الشَقا تَعِبُ

طَريقه الشك أَنّى سار يملكه

وَحلمهُ الشهَوات الحُمرُ وَالقُربُ

قصيدة حان لهذا القلب أن ينسحب

قصيدة حان لهذا القلب أن ينسحب للشاعرة أحلام مستغانمي، هي شاعرة وأديبة جزائرية ولدت عام 1953م في تونس، وتعود أصول الأديبة أحلام مستغانمي إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري،عملت في الإذاعة الوطنية ممّا خلق لها شهرة، ومن مؤلفاتها: رواية كتابة في لحظة عري، ورواية على مرفأ الأيام، ورواية فوضى الحواس.

أخذنا موعداً

في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة

جلسنا حول طاولة مستطيلة

لأوّل مرّة

ألقينا نظرة على قائمة الأطباق

ونظرة على قائمة المشروبات

ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا

طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان

وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا

وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا

وضعنا جنوننا في جيوبنا

وشوقنا في حقيبة يدنا

لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى

وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب

فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا

تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء

تناقشنا في السياسة والأدب

وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة

اختلفنا في أُمور لا تعنينا

ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا

فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء

نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء

يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

اختلفنا بتطرُّف

لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل

عن بعضنا

تناقشنا بصوتٍ عالٍ

حتى نُغطِّي على صمت قلبنا

الذي عوّدناه على الهَمْس

نظرنا إلى ساعتنا كثيراً

نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء

اعتذرنـــــا

لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير

ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض

بوقت إضافيٍّ للكذب.

لم نعد واحداً.. صرنا اثنين

على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين

عندما استدار الجرح

أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.

“الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه

.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض”

تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر

أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل

أُحدّثك عن مشاريعي

تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي

تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..

لا أسألك مع مَن

أقول إنني سأُسافر قريباً

لا تسألني إلى أين

فليكـــن..

كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير

نــــاب عنــه الكـــذب

تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل

كي نُغادر المكان بعطب أقل

في ذلك المساء

كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا

مالحة كمذاق دمعنا

والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً

نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

عندما تُرفع طاولة الحبّ

كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً

وكم يبدو العشّاق أغبياء

فلِمَ البقاء

كثير علينا كل هذا الكَذب

ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب

خواطر عن القلب

قالت: وماذا بقِي من العجبِ فتعرفهُ؟ قال: أعرفُ متزوجاً، أحبّ أشدّ الحبّ وأمَضّهُ، حتّى استهامَ وتدلَّه، فكانَ مع هذا لا يكتبُ إلى حبيبتهِ حتّى يستأذِنَ فيها زوجَتهُ، كيلا يَعتدي على شيءٍ من حقّها ، وزوجتهُ كانَت أعرفَ بقلبهِ وبحبِّ هذا القلبِ، وهي كانَت أعلمَ أن حبّه وسُلوانهُ إنّما هُما طَريقتانِ في الأخذِ والتَّركِ بين قلبهِ والمعاني، تارةً في سبيلِ المرأةِ وجَمالِها، وتارةً في سبيلِ الطّبيعةِ ومَحاسِنِها، فتنهّدت وقالتْ: يا عجباً ! وفي الدُّنيا مِثلُ هذا الزّوجِ الطّاهِر، وفي الدُّنيا مِثلُ هذه الزّوجةِ الكريمةِ.

قد لا تكون بلادنا أجمل البلاد، لأن هناك بالتأكيد بلدانًا أجمل، ولكن في الأماكن الأخرى أنت غريب وزائد، أمّا هنا إن كل ما تفعله ينبع من القلب ويصب في قلوب الآخرين وهذا الذي يقيم العلاقة بينك وبين كل ما حولك، لأنّ كل شيء هنا لك، التفاصيل الصغيرة التي تجعل الإنسان يحس بالانتماء والارتباط والتواصل.

إني عثرت الآن على شيءٍ سأفعلُهُ بلا استئذان، أموت لكي أفاجئَ راحةَ الموتى وأحرمَ قاتلي من متعة التصويب، نحو دريئة القلب الذي لم يعرفِ الإذعانْ، سأحرم ظالمي من جعل عمري مرتعاً لسهام أحقادٍ وأرضاً أُجبرَتْ أن تكتمَ البركانْ، أموت وقد نزفتُ مخاوفي لم يبق منّي غير جلدٍ فارغٍ قد صار كيساً فيه بعضُ عظامْ.

رسائل عن القلب

الرسالة الأولى:

المعيشة الضنك ليست قلَّة المال..

ولا ضيق ذات اليد..

إنما هي ضيق النفس والصدر..

إنها القلق النفسي..

الذي يجعل صاحبه يبِيتُ على مثل الشوك..

ذلك الذي يعيش مُهتزَّ العقيدة..

مُضْطرب الفكر، خاوي الروح، مظلم القلب..

لا يعرف له غاية بيِّنة، ولا سبيلًا مستقيمًا..

الرسالة الثانية:

إن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله..

وعليه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته..

وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته..

وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه..

وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه..