حكم جميلة عن الحياة
جمال الحياة
كلٌّ منّا يمرّ في حياته بمراحل صعبة، وأخرى جميلة، وأخرى تلك التي يحتاج فيها عوناً من صديق، أو يكون هو عوناً لصديقٍ يحتاج مساعدته، فالحياة قائمة على الإنسانية التي يتكافل فيها أفراد المجتمع ويتعاونون فيما بينهم، كي تصبح أجمل للجميع.
حكم جميلة عن الحياة
الحياة جميلة إذا أدركنا الحكمة منها، وفيما يأتي العديد من الحكم عن الحياة:
- لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلّا إذا كنت منحنياً.
- من جار على صباه جارت عليه شيخوخته.
- لو أنّك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك.
- حين تصمت الأسود تبدأ الببغاوات بالثّرثرة.
- كل شيء إذا كثر رخص إلّا العقل فكلّما كثر زادت قيمته، وكلام الإنسان يدلّ على رجاحة عقله.
- الصّوت الهادئ أقوى من الصّراخ، والتّواضع يحطّم الغرور، والأدب يهزم الوقاحة.
- الأصدقاء الأوفياء كاليد والعين، إذا تألّمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
- قطرة المطر تحفر في الصّخر ليس بالعنف ولكن بالتّكرار.
- ليس العار أن تسقط ولكنّ العار أن لا تستطيع النّهوض.
- لولا أنّ النّاس يخطؤون لما اختُرعت الممحاة.
- كل شيء تكشفه بتقادم العمر هو موجود من قبل ولكنّك كنت أصغر من أن تراه.
- لا شيء يجعلنا كباراً كالتّجربة ولا شيء يجعلنا أكثر صمتاً كخيبة الأمل.
نصائح عن الحياة
من النصائح التي تفيد في الحياة ما يأتي:
- إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه؛ بل استفد من ملاحظته، فوراء قسوته حبٌّ عظيم، ولا تكن كالذي كسر المنبّه لأنّه أيقظه.
- لا تحكم على مستقبلك من الآن، فالأنبياء عليهم أفضل الصّلاة والسّلام رعوا الغنم ثم قادوا الأمم.
- لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء، فالسّهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام.
- لا تكن كقمّة الجبل يرى النّاس صغاراً ويرونه صغيراً.
- لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً.
- لا تكن اليوم من الشّامتين فتصبح غداً من المُبتَلين.
- لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
- فكلّك عوراتٌ وللنّاس ألسن
- إذا أردت أن تعرف خلق الإنسان فانظر إلى كيفيّة تعامله مع من هو أقل منه وليس تعامله مع رؤسائه.
- استمع لكثيرين وتكلّم مع قليلين.
- لا تشغل نفسك بكثرة التفكير: لماذا قالوا ولماذا فعلوا؟ ثق بربّك ثم بنفسك، طالما هم بشرٌ فليس لديهم سوى الكلام.
- لا تهتم لما يُقال عنك فأنت تعرف من أنت، ولا تُقلّل من قيمتك، فسرُّ الفشلِ هو محاولة إرضاء الجميع.
- عندما يخطئ سهمك لا تفكّر ما سبب الخطأ، ولكن اسحب السّهم الثّاني وفكّر كيف تصيب بطريقةٍ صحيحة.
- إذا ركلك أحد من خلفك فاعلم أنّك في المقدّمة.
مقتطفات وقيم عن الحياة
يمكن تعلّم العديد من القيم في الحياة، وتطبيقها على أرض الواقع، وفيما يأتي أبرز القيم التي يمكن تعلّمها:
- قمّة الصّبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم، وقمّة القوة أن تبتسم وفي عينك ألف دمعة.
- الاحترام يسبق الحبّ، والصّدق يسحق الكذب، والتّوبة تحرق الشيطان، والحقّ يزهق الباطل.
- المُتشائم يرى الصّعوبة في كلّ فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كلّ صعوبة.
- الذين يحملون فى نفوسهم شرارة المعرفة وحنيناً كبيراً إلى رفض الحياة الرّوتينية، هم دائماً الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل رغم ما يلاقونه من تعب.
- الحياة كالبيانو هناك أصابع بيضاء وهي السّعادة وهناك أصابع سوداء وهي الحزن ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنتين لكي تُعطي الحياة لحناً.
- الدنيا ثلاثة أيام: الأمس عشناه ولن يعود، اليوم نعيشه ولن يدوم، والغد: لا ندري أين سنكون فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا وأنت وهم ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك.
- الرّحمة أعمق من الحبّ وأصفى وأطهر، فيها الحبّ، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم، وكلّنا قادرون على الحبّ بحُكم الجبلة البشريّة، وقليل منّا القادرون على الرّحمة.
- حياةٌ يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس.
- كم من صريحٍ لم تفهمه العقول، وكم من منافقٍ كسب القلوب.
- أجمل ما يحدث في لحظات الخلاف هي الصّراحة التي أخفتها المُجاملات.
- العلم صيدٌ والكتابة قيده، قيّد صيودك بالجبال الواثقة، فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طائفة.
قصائد عن الحياة
قصيدة الشافعي عن الحياة
وصف الإمام الشافعي -رحمه الله- الحياة في تلك الأبيات، وذكر العديد من النصائح التي تفيد القارئ بكيفية الاستمتاع بالحياة والتمتّع بها، حيث قال:
دَع الأيـام تفعـل ما تـشـاء
- وطِبْ نفساً إذا حكم القضـاءُ
ولا تجزع لحادثـة اللّيالـي
- فمـا لحــوادث الدّنيـا بقـــاء
وكُن رجلاً على الأهوال جَلْداً
- وشيمتك السّماحـة والوفـاء
وإن كثُرت عيوبك في البرايا
- وسـَـرَّك أن يكون لها غطـاء
تستّر بالسّخـاء فكـل عيـب
- يغطّيـه كمـا قيـل السّخـاء
ولا تُرِ للأعـادي قـطُّ ذُلّاً
- فـإنّ شماتـة الأعــداءِ داء
ولا ترجُ السّماحة من بخيـل
- فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التّأنـي
- وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحـزنٌ يـــدوم ولاسرورٌ
- ولا بــؤس عليـك ولا رخــاء
إذا ما كنت ذا قلـبٍ قنـوعٍ
- فأنت ومالِـــك الدّنيـا ســواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا
- فـلا أرضٌ تَقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن
- إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن
- فما يغني عن الموت الـدّواء
قصيدة إيليا أبو ماضي عن الحياة
الابتسامة تقود إلى الإيجابية، والإيجابية تفتح أبواب النجاح والأمل والعزيمة بعد التوكّل على الله تبارك سبحانه، تلك هي فلسفة الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي في قصيدته ابتسم حيث يكشف سر وقوة تأثير الابتسامة على جمال الحياة، ويقول فيها:
قال السّماء كئيبةٌ وتجهّما
- قلت: ابتسم يكفي التّجهم في السّما!
قال: الصِّبا ولّى، فقلت له: ابتــسم
- لن يُرجع الأسفُ الصّبا المُتصرِّما!
قال: التي كانت سمائي في الهوى
- صارت لنفسي في الغرام جهنّما
خانت عهودي بعدما ملّكـتُها
- قلبي، فكيف أطيق أن أتبسّما!؟
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها
- لقضيت عمرك كلّه مُتألّما
قال: التّجارة في صراع هائل
- مثل المسافر كاد يقتُله الظّما
أو غادة مسلولة مُحتاجة لدمٍ
- وتنفث كلّما لهثت دمّاً!
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
- وشفائها، فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مُجرماً و تَبيتَ في
- وجلٍ كأنك أنت صرت المُجرما؟
قال: العدى حولي علَتَ صيحاتهم
- أَأُسرّ والأعداء حولي في الحمى؟
قلت: ابتسم، لم يطلبوك بذمِّهم
- لو لم تكن منهم أجلَّ وأعظما!
قال: المواسم قد بدت أعلامها
- وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعليّ للأحباب فرضٌ لازمٌ
- لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم، يكفيك أنّك لم تزل
- حيّاً، ولست من الأحبة مُعدما!
قال: اللّيالي جرعتني علقما
- قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مُرنّماً
- طرح الكآبة جانباً وترنّما
أتُراك تغنم بالتّبرم درهما
- أم أنت تخسر بالبشاشة مَغنما؟
يا صاح لا خطرٌ على شفتيك أن
- تتثلما والوجه أن يتحطّما
فاضحك فإن الشُّهب تضحك والدُّجى
- متلاطم ولذا نحبّ الأنجُما!
قال: البشاشة ليس تسعد كائناً
- يأتي إلى الدّنيا ويذهب مُرغما
قلت ابتسم مادام بينك والرّدى
- شبرٌ، فإنّك بعدُ لن تتبسّما.
شعر عن الحياة
- تماوجَ العمرُ بيـن الخيـرِ والشَّـرِ
- وقد حصدنا به حزنـاً مـن الغيـرِ
ياماشيَ الدرب حاذرْ مـن تعرجـها
- واحملْ سراجَ الهدى في عتمةِ السَّيرِ
- معـادن النـاس أشكـالٌ وأجنـاسُ
- منها الرَّخيصُ ومنها سعره المـاسُ
لا تشترِ الدونَ مهما كنتَ في عـوزٍ
- فالـدونُ صاحبـه وغـدٌ ونخـاسُ
- صلاحُ أمرك للأخلاقِ مرجعه
- فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقمِ
خواطر عن الحياة
من الخواطر الجميلة عن الحياة ما يأتي:
الخاطرة الأولى:
- الحياة بكلِّ ما فيها من مظاهر وغموض وأشخاص وكائنات، ما هي إلّا رحلة قصيرة لا بدّ أن تنتهيَ يوماً بالموت، لكن رغم هذا لا بدّ من فهم الحياة بفلسفتها الخاصة؛ فمن يقصُرُ عن فهمها لا يمكن أن يعيَ مقدار جمالها، والمتفكّر في معاني الحياة يُدرك أنّها معقدة وبسيطة في آنٍ معاً، ومن أراد أن يجتاز مشواره فيها بنجاح، لا بدّ من أن يعي الطريقة الملائمة للعيش، فهي تُعطي الدروس للأحياء وتمنحهم الكثير من الفرص لاجتياز اختباراتها الصعبة، والأهمّ من كلّ شيء هو الالتزام بمبادئها الصحيحة، فالحياة صديقة المتفائلين وعدوّة المتشائمين، لهذا يقضي البعض حياته بلا فائدة، ويموت دون أن يُحقق شيئاً فيها، بينما يعيشها البعض الآخر بكامل جمالها وإنجازاتها، فيبقى اسمه مخلداً في سجل من عاشوا فيها.
الخاطرة الثانية:
- تتغير النظرة إلى الحياة بين الكبير والصغير وبين الرجل والمرأة وبين الطفل والعجوز، لكن مهما كانت هذه النظرة مختلفة يجب القفز عن ذكرياتها الحزينة، والاهتمام بكل ما يجلب الفرح فيها، فالحياة رواية فيها الأبطال وفيها الأشخاص المهمشون، فالأبطال فيها هم الذين عرفوا كيف يعيشونها بمهارة، أما المهمشون فهم الذين توقفوا عند أول عثرة فيها، ولم يحاولوا البحث عن الخلل، لأن الحياة لا تُقدّم الفرص على طبقٍ من ذهب، بل تُكافئ المجتهد، وتُعلي من شأن من يتعب على نفسه، وتتخلى عن الكُسالى الذين لا يُكلفون نفسهم عناء البحث عن الفرص فيها، ولا يُحاولون تعلّم أية مهارة منها.
الخاطرة الثالثة:
- الحياة مليئة بالحكم، ومن يلتقط الحكمة ويعمل فيها فقد كسبَ معركتَه معها، وهي بحرٌ عميقٌ جدًا متلاطم الأمواج، لا يعترف بمن لا يُتقن فن العوم، ولا يأبه بمن لا يتعلمون مهارة الصيد، وعلى الرغم من الهدوء الظاهر في وجه الحياة أحياناً، إلّا أنها تُكشّر عن أنيابها في أوقاتٍ كثيرة، والإنسان الواعي يستطيع العمل لحياته الدنيا ليكسب العيش فيها، وفي نفس الوقت يعمل لحياته الآخرة لأنها الحياة الأبقى، ومن يفعل الخير فيها فقد قدّم الخير لحياته الباقية، ومهما اختلفت طريقة العيش فيها، فالحياة لا تنتظر أحداً، ولا تعد للخلف أبداً، بل تمضي بكلّ ما فيها من متغيرات، ولا تتوقف للراحة، ولا تُحبُّ من يركن إليها دون عمل، كما أنها لا تتمسّك بمن لا يعرفون قيمتها، لهذا توقف قليلًا وفكر في حياتك برهة، وامنح نفسك دافعاً كبيراً لتعيشها بقدرة ونجاح، ولا تكن شخصاً هامشياً فيها، فحياة كلّ شخص هي مسؤوليتُه وحده.
الخاطرة الرابعة:
- هل تعلم أنّ الحياة ليست إلا رحلة، و لذتها ليست في الوصول وإنما في الطريق؟ استمتع بالطريق وافخر بنضالك وأنت تتغلب على عثراته و ارفع رأسك فوق، فأنت لن ترضَ بالهزيمة.
الخاطرة الخامسة:
- ليست الحياة هدفاً محدّداً للتركيز على إصابته، بل هي دوائر تتعدّد فيها الأهداف، فالإنسان يولد ودائرته الأولى تكون فقط والديه، ثمّ تتكوّن دائرة العائلة والأقارب، ثمّ دائرة الأصدقاء في المدرسة أو مكان الإقامة، ثمّ تبدأ لاحقاً دوائر الحياة العامّة والعمل المهني والاهتمامات الفكرية، إلى أن يبدأ الإنسان بتكوين الدائرة الخاصّة التي تحمل نواة بدء دوائر جديدة لإنسانٍ جديد؛ أي الزواج وتكوين العائلة الخاصّة، وقليلٌ من الناس يدرك أهمّية الوفاء والعمل لكلّ هذه الدوائر معاً، فلا دائرة تسحق أخرى أو بديلة لأخرى، ولا التزام تجاه واحدة يعفي من المسؤولية تجاه باقي الدوائر، فالتكامل بين هذه الدوائر والعدل في التعامل معها يكون مقدّمة لتحصيل العدل في يوم الحساب.