كلام عن الوفاء

لا تقطع أبداً وعداً لا تستطيع الوفاء به.
لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينك، بل بما يحدث وراء ظهرك.
الوفاء والصدق يجلبان الرزق.
الازدهار يتطلب الوفاء، أما المحنة فتفرضه.
الوفاء الحقيقي لا يأتي إلا من قلبٍ طاهر، تدفعه النية الطيبة الخالصة.
أبطأ الناس في قطع الوعود أحرصهم على الوفاء بها.
سُئِل أحد العرب، بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربه واختبار، قال: بحنينه إلى أوطانه، وتلهفه على ما مضى من زمانه.
أمهل الوعد وعجل بالوفاء، فوعد بلا وفاء عداوة بلا سبب.
شعب لا يعرف الوفاء شعب لا يعرف التقدم.
لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعاً.
إن من علامة وفاء المرء ودوام عهده، حنينه إلى إخوانه، وشوقه إلى أوطانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه، وأن من علامة الرشد أن تكون النفوس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة، وللألف والعادة قطع الرجل نفسه لصلة وطنه.
لسانك موقفك فلا تهنه، ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به، أو وعيد لا يجد ما يدعمه في قدرتك.
توهمتك فارساً قادماً من عصور الوفاء المنقرضة، وتوهمتني غانيةً قادمةً من أقبية الخداع لتعبث بك، وكان كلانا مخطئاً.
الوفاء من شيم الكرام، والغدر من صفات اللئام.

كلام عن الإخلاص

فضل الأصالة ليس في الجدة، بل في الإخلاص.
الإخلاص فعل خفي، لا رقابة له إلا الضمير.
إنسان ناجح تواضع وإخلاص= نجاح في الدنيا والآخرة، إنسان ناجح غرور وحب شهرة= خسارة في الدنيا و الآخرة.
كيف يستطيع الإخلاصَ من يغلبه هواه.
الإخلاص لا قيمة له ما لم يوجد في أعماقه التضحية بالذات.
أفضل ما تهبه في حياتك: العفو عن عدوك، والصبر على خصمك، والإخلاص لصديقك، والقدوة الحسنة لطفلك، والإحسان لوالديك، والاحترام لنفسك، والمحبة لجميع الناس.
ألا فتشوا مذاهبكم بإخلاص، فتِّشوها بلهفة العاشق، فتشوها بطهارة الطفل، وحرقة التائه، وإيمان المحتضر، تجدوا فيها السلامَ الذي إليه تطمحون، والطمأنينةَ التي بها تحلمون، والحريةَ التي باسمها تترنَّمون.
بالشكر تدوم النعم، وبالإخلاص تبقى الأمم، وبالمعاصي تبيد وتهلك.
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء.
إّنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفّر الإخلاص فى سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووُجد الاستعداد.
عليك بالإخلاص، أخلص تنل.
درهم إخلاص أفضل من دينار ذكاء.
إنك تجعل الإخلاص مستحيلاً ثم تبكى لأنك لا تجد الإخلاص، ألستَ رجــلاً مغفلاً؟
الإخلاص لرأي متحجر لا يكسر قيوداً أو يحرر إنساناً.
لقد وُجد في كل زمان كثير من المرضى المستغرقين المتشوهين، فهم يكرهون إلى حد الهوس كل من يطلب المعرفة، ويكرهون أبسط الفضائل وهي فضيلة الإخلاص.

كلام عن الإخلاص في العمل

لو نفع العلم بلا عمل، لما ذم الله أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص، لما ذم المنافقين.
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
الإخلاص سبعة أعشار النجاح في العمل.
إن الصلاة مع الرياء أمست جريمة، وبعد ما فقدت روح الإخلاص باتت صورة ميتة لا خير فيها.
إن لله عباداً عقلوا، فلما عقلوا عملوا، فلما عملوا أخلصوا، فاستدعاهما الإخلاص إلى أبواب البرِّ أجمع.
النصح الذي لا إخلاص فيه هو بذر عقيم لا ينبت، وإن نبت كان رياءً كأصله.
الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذى لا إخلاص فيه لا يُثمر الخير.
إن تعمل بإخلاص ثماني ساعات يومياً، قد تصبح في النهاية مديراً وتعمل اثنتي عشرة ساعة يومياً.
لا يمكن للمرء أن يصنع حذاءً بإتقان إلا إذا صنعه بإخلاص.
ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى، ومن حلم إلى علم، ومن صدق إلى عمل، فهي زينة الأخلاق، ومنبت الفضائل.

كلام عن الوفاء والإخلاص بين المحبين

حب بلا إخلاص بناء بلا أساس.
حافظ على من يحبك بإخلاص، لأنك ستجده سندك في كل الأوقات.
لا توجد قواعد للحب، لكن لا حب بدون إخلاص.
عكس الناس، كان يريد أن يختبر بها الإخلاص، أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع، أن يربي حباً وسط ألغام الحواس.
وهل الإخلاص هو إخلاص الجسد وحده؟ أم هو إخلاص الفكر والقلب والروح؟
من لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له، دام سخطه.
لم أخدع أحداً ولم أخلص لأحد، فقد كنت خارج هذه اللعبة، مشغولة بمعرفة ماهية الإخلاص والخداع.
هي المجرمة عمداً، الفاتنة كما بلا قصد، تتعاقد معها على الإخلاص وتدري أنك تبرم صفقة مع غيمة؛ لا يمكن أن تتوقع في أي أرض ستمطر أو متى.
إن المرأة لا تهزأ من الحب ولا تسخر من الوفاء إلا بعد أن يخيب الرجل آمالها.
الإخلاص لا يطلب، إن في طلبه استجداءً و مهانةً للحب، فإن لم يكن حالةً عفويةً، فهو ليس أكثر من تحايل؛ أي خيانة من نوع آخر.

أشعار عن الوفاء

يقول العباس بن الأحنف في قلة الوفاء:

وَما هَجَروكَ مِن ذَنبٍ إِلَّيهِم

وَلَكِن قَلَّ في الناسِ الوَفاءُ

وَغَيَّرَ عَهدَهُم مَرُّ اللَيالي

وَحانَ لِمُدَّةِ الوَصلِ انقِضاءُ

سَرابيلُ المُلوكِ لَها جَمالٌ

وَلَيسَ لَها إِذا لُبِسَت بَقاءُ

وَإِنَّ العَطفَ بَعدَ العَتبِ يُرجى

وَإِنَّ المَلَّةَ الداءُ العَياءُ

رَأَيتُ اليَأسَ يُلبِسُني خُشوعاً

وَأَرجوها فَيُعوِزُني الرَجاءُ

ويقول نزار قباني في قصيدته “الوفاء”:

كفانا نفاق!

فما نفعه كل هذا العناق؟

ونحن انتهينا

وكل الحكايا التي قد حكينا

نفاقٌ..

نفاق..

إن قبلاتك الباردة

على عنقي لا تطاق

وتاريخنا جثةٌ هامدة

أمام الوجاق

كفى ..

إنها الساعة الواحدة..

فأين الحقيبة؟

أتسمع؟ أين سرقت الحقيبة؟

أجل. إنها تعلن الواحدة..

ونحن نلوك الحكايا الرتيبة

بلا فائدة..

لنعترف الآن أنا فشلنا

ولم يبق منا

سوى مقلٍ زائغة

تقلص فيها الضياء

وتجويف أعيننا الفارغة

تحجر فيها الوفاء

كفانا..

نحملق في بعضنا في غباء

ونحكي عن الصدق والأصدقاء

ونزعم أن السماء..

تجنت علينا..

ونحن بكلتا يدينا

دفنا الوفاء

وبعنا ضمائرنا للشتاء..

وها نحن نجلس مثل الرفاق

ولسنا حبيبين.. لسنا رفاق

نعيد رسائلنا السالفة..

ونضحك للأسطر الزائفة..

لهذا النفاق

أنحن كتبناه هذا النفاق؟

بدون تروٍ.. ولا عاطفة..

كفانا هراء..

فأين الحقيبة؟ أين الرداء؟

لقد دنت اللحظة الفاصلة

وعما قليلٍ سيطوي المساء

فصول علاقتنا الفاشلة

ويقول قباني في قصيدة أخرى:

إغضب كما تشاء

واذهب كما تشاء

واذهب.. متى تشاء

لا بد أن تعود ذات يومٍ

وقد عرفت ما هو الوفاء…