حكم عن المطر
حكم عن المطر
- لنشاهد المطر في صمت ونسرّ دعواتنا علّها تُستجاب.
- إذا سقط المطر يتملكني حنين لا يوصَف لأن أبكي.
- أعددتُ لكِ في قلبي زاوية لا يتوقف فيها المطر.
- ولنا في المطر دعوةٌ مستجابة.
- في كل قطرة من المطر حمراء أو صفراء، من أجنّة الزهر وكل دمعة، من الجياع والعراة، وكل قطرةٍ تراق من دم العبيد، فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد.
خواطر عن الشتاء
- سيأتي الشتاء، محمّلاً باللقاءات والصّباحات البيضاء، سيأتي الشتاء وأكون برفقة صديقاتي، سنحتسي القهوة ونتحدث عن أشياء لا تليق إلّا بنا، سنضحك حتّى البكاء.
- على نافذتك تتناثر قطرات المطر بهدوء ورقّة وكأنها تهمس، في آذاننا بصوت خافت تفاءلوا.
- أجمل ما في الشتاء ذلك السكون التام وكأن العالم يعيش في سبات أتأمل الشارع من نافذتي إنّه خالٍ وكأنّ الجميع نيام، ما أجمل هذا السكون وهذا الهدوء.
عبارات عن الشتاء و الحب
- المطر لا يكون بلا الشتاء، لا جمال للقمر بلا ليل، جمال الزهور لا يكون إلّا في الربيع، الحب لا معنى له دون شتاء.
- من لا يملك الحب يخشى الشتاء.
- لقد فاتني أنّ الحب مجرد نزوة موسمية تُولد في الشتاء وتموت في سحب الصيف.
- الحب هو تلك العاطفة السامية التي تجعلنا نتزوج، وننجب الأطفال، وننشئ الأسرة، وفي ليالي الشتاء الباردة نجتمع حول المدفأة.
- يا جمال الكون يا أجمل ما يكون، يا شمس الشتاء، يا خزامى الربيع، يا هيبة السلطان، يا طفلة، يا سيدة الإناث، علمي قلبك لو طال الغياب، الحب باقي ولا يمكن أن يضيع.
شعر عن المطر
- يقول بدر شاكر السياب في قصيدته أنشودة المطر:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء … كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ …
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر …
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر …
مطر …
مطر …
مطر …
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : “بعد غدٍ تعودْ .. ”
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : ” يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! ”
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
” يا خليج
يا واهب المحار والردى .. ”
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
” مطر …
مطر …
مطر …
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول … حولها بشرْ
مطر …
مطر …
مطر …
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر …
مطر …
مطر …
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر …
مطر …
مطر …
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر …
مطر …
مطر …
سيُعشبُ العراق بالمطر … ”
أصيح بالخليج : ” يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! ”
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
” يا خليج
يا واهب المحار والردى . ”
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
” مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . ”
ويهطل المطرْ ..
شعر في الشتاء
- يقول علي محمود طه:
ذكّريني فقد نسيت و يا
- ربّ ذكرى تعيد لي طربي
و ارفعي وجهك الجميل أرى
- كيف هذا الحياء لم يذب
و اسندي رأسك الصّغير إلى
- ثائر في الضّلوع مضطرب
ذلك الطفل ، هدهديه فما
- ثاب من ثورة و من صخب
و امنحني عيني النّعاس على
- خصلات من شعرك الذّهبي
ظمأي قاتلي، فما حذري
- موردي منك مورد العطب
ثرثري، و اصنعي الدّموع و لا
- تحفلي إن هممت بالكذب
بي نزوع إلى الخيال، وبي
- للتّمنّي حنين مغترب
و اعجبي منك إن نسيت و ما
- أسفي نافع و لا عجبي
لم أزل أرقب السّماء إلى
- أن اطلّ الشّتاء بالسّحب
موعدنا كان في أصائله
- ضفّة سندسيّة العشب
نرقب النّيل تحت زورقنا
- و خفوق الشّراع عن كثب
و ظلال النّخيل في شفق
- سال فوق الرّمال كاللّهب
كأسنا مترع و ليلتنا
- غادة من مضارب العرب
ويك ! لا تنظري إلى قدحي
- نظرات الغريب ، و اقتربي !
شفتاك الندّيتان به
- فيهما روح ذلك الحبب
شهد المنتشي بخمرهما
- أنّ هذا الرّحيق من عنبي !!