قصب السكر

يميل الإنسان في فصل الصيف إلى الرغبة في الحصول على بعض المشروبات السائلة الباردة، والتي تكون مفيدة جداً في هذه الفترة من العام، ويمكن الحصول على العصائر من العديد من الفواكه، ومن أهمّ العصائر التي يفضّلها الجميع ويطلبها، عصير قصب السكر، ومن الممكن تناول قصب السكر بشكلٍ طازج، أو من خلال عصره على شكل عصير.

زراعة قصب السكر

(اختيار نبات قصب السكر الصحي): قبل عملية الزراعة قم باختيار نبات قصب السكر الصحي، علماً أنّ قصب السكر يحصد بسهولة، ويوجد بكثرة في أواخر الصيف وأوائل الخريف، إذا كان من الصعب العثور على نبات قصب السكر في المتجر الرئيسي المحلي لديك؛ فإنه من الممكن العثور عليه في المزارع أو في أسواق المزارعين، ومحلات البقالة الآسيوية أيضاً توفر نبات قصب السكر في كثير من الأحيان، وعليك اختيار نبتة قصب السكر بعناية؛ بحيث يجب أن تكون سميكة؛ لأنها أكثر عرضة لإنتاج نباتات جديدة صحية، كما ينمو قصب السكر من المفاصل أيضاً، فكلّ مفصل منها يعدّ شتلةً جديدة صالحة للزراعة، وسوف تنمو من هذه المفاصل عيدان أخرى، وعليك أخذ ذلك في عين الاعتبار وشراء عمود قصب يكفي إلى ما تحتاج إليه لإنتاج حجم المحصول الذي تريده.
(تقسيم عمود قصب السكر): عليك تقسيم عمود قصب السكر إلى قطع طويلة، وعليك ترك حوالي أربعة سنتيمترات من المفاصل للقطعة الواحدة، وذلك لجعله أكثر احتمالاً لإنتاج البراعم، إذا كانت لديك أيّة أوراق أو زهور على عمود قصب السكّر عليك إزالتها.
(القيام بحفر الأخاديد في منطقة زراعية مشمسة): يزرع عمود قصب السكر بشكلٍ أفقي، ويأخذ في زراعته شكل الشرائح، لذلك تحفر الأخاديد بعمق أربعة بوصات في الأرض، وتحتاج هذه الأخاديد إلى الشمس بالكامل، لذلك عليك اختيار منطقة غير مظللة، ويتعيّن عليك عند حفر الأخاديد أن تكون طويلةً بما يكفي لتناسب كلّ قطعة من قصب السكر المراد زراعته، وترك مسافة بين كل أخدود بمقدار قدم واحدة على الأقل.
استخدم المعدات الخاصّة بالحفر بدلاً من المجرفة لتسهل عليك حفر الأخاديد، خاصّةً إذا كانت المساحة المخصصة لزراعة قصب السكر كبيرة؛ فإن هذه المعدات سوف تكون مثالية وصحية وأكثر تطوراً لحفر الأخاديد.
(ترطيب الأخاديد): استخدم خرطوم الماء لعمل ترطيب طفيف للأخاديد، وذلك لتهيئتها لزراعة قصب السكر، وتأكّد أيضاً من أن التربة تصرف المياه بشكل جيد، ولا تعمل برك مائية قبل زراعة القصب.
(زراعة قصب السكر): ضع قطع قصب السكر في الأخاديد بشكلٍ أفقي، وقم بتغطيتها بالتربة. لا تجعل عمود قصب السكر بشكلٍ مستقيم؛ لأن ذلك سوف يعيق نموها.
(انتظر نمو قصب السكر): عادةً ما يكون ذلك في فصل الربيع، وعادةً ما يكون في أبريل أو مايو، سوف تبدأ قطع قصب السكر المزروعة في الأخاديد في النمو من المفاصل، وسوف ترى أنها تخترق سطح التربة وتخرج سيقان قصب السكر التي سوف تنمو لاحقاً وتطول جداً بحلول نهاية الصيف.

خطوات زراعة وحصاد قصب السكر

(تسميد قصب السكر بالنيتروجين): لزراعة ونمو قصب السكر بشكلٍ صحي وجيد لا بدّ من أن يتغذى على الأسمدة النيتروجينية الغنية، ويمكنك تسميد نباتات قصب السكر مع معيار مناسب من أسمدة الأعشاب، أو يمكن استبدالها بالأسمدة العضوية مثل سماد الدجاج، ويكون التسميد مرّةً واحدة فقط عند استخدامه، ويستخدم عندما تظهر البراعم لتساعد على نمو قصب السكر بشكل قوي وصحي، وبذلك سيكون لديك محصول جيد في الخريف.
(تنظيف وتنقية حوض الزراعة): ينمو قصب السكر في ظلّ ظروف قاسية نوعاً ما، ويتطلب الكثير من الرعاية وإزالة الأعشاب الضارة بشكل دوري ومستمر، لذا لا تهمل حوض الزراعة؛ لأن الأعشاب قد تخنق البراعم الجديدة قبل أن تتاح لهم الفرصة لتزدهر، لذلك فإنّ التعشيب المستمر ضروري حتى ينمو قصب سكر بشكلٍ جيّد وكبير بما يكفي في هذه المرحلة لخروج معظم الأعشاب الضارة من تلقاء نفسها بعد ذلك.
(انتظر الخريف لموسم الحصاد): ينبغي أن تترك نبات قصب السكر ينمو لأطول فترة ممكنة قبل الصقيع الأول من العام. إذا تركته في الأرض بعد أول الصقيع فإنك لن تكون قادراً على استخدام النباتات لاستخراج شراب السكر. إذا كنت تعيش في مكان شتاؤه بارد وطويل فإن محصولك في منطقة آمنة، وسيكون حصاد قصب السكر بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، وإذا كنت تعيش في مكان شتاؤه معتدل؛ قد يكون قصب السكر قادر على أن ينمو حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
(استخدم المنجل لقطع قصب السكر القريب من الأرض): لتعرف القصب الناضج عن غيره لا بدّ أن يكون عمود قصب السكر طويلاً وسميكاً على غرار الخيزران، لذلك سوف يصعب قصها بالمقصات المنزلية البسيطة، استخدام المنجل أو منشار لقطع قصب السكر في أقرب منطقة إلى الأرض، وذلك للاستفادة من أكبر قدر ممكن من محصولك.
(لا تحفر في باطن الأرض لإخراج المحصول الناضج)؛ لأن ذلك سوف يلحق الضرر بجذور نبات قصب السكر، إذا تركت جذور قصب السكر في الأرض سوف تنمو وتخرج إلى السطح مرة أخرى العام القادم.
(تجريد الأوراق من قطع قصب السكر): يجب التأكّد من ارتداء قفازات سميكة؛ لأن أوراق قصب السكر حادة جداً، استخدم الأوراق لتغطية تربة حوض الزراعة؛ فإنّ أوراقه بمثابة السماد العضوي الذي من شأنه حماية جذور قصب السكر خلال فصل الشتاء، إذا لم يكن لديك ما يكفي من الأوراق لتغطية الحوض كله، استخدم بعض القش لإكمال تغطيته.

خطوات صنع شراب قصب السكر

(تنظيف عامود قصب السكر): بعد حصاد قصب السكر بانتهاء موسم الحصاد سوف يكون عليها العفن والأوساخ؛ لذلك يتعين عليك استخدام الماء الدافئ وفرشاة تنظيف الأوساخ وفركه حتى تتأكد من أنها نظيفة تماماً.
(تقطيع عمود القصب إلى أقسام بمقدار بوصة واحدة): سوف يكون عامود القصب قاسٍ جداً؛ لذلك استخدم سكّين حادّة مثل ساطور اللحمة فهي أداة ممتازة لفعل هذه المهمة. قطّع الجذع إلى أقسام صغيرة؛ بحيث تكون لديك كومة من القطع الصغيرة من قصب السكر.
(غلي قطع قصب السكر في وعاء كبير مملوء بالماء): يتمّ استخراج السكر من خلال عملية طويلة من غليان قطع قصب السكّر لمدة ساعتين تقريباً، ويكون ماء السكر جاهزاً عندما يكون لديه نفس نكهة قطع قصب السكر الخام، وستعتمد هنا على تذوّقك لشراب السكر وأنت سوف تحدد ما إذا تمّ استخراج السكر أم لا.

وبطريقة أخرى يمكنك تحديد استخراج شراب السكر، وهي أن تنظر إلى قطع قصب السكّر بعد ساعات قليلة من غليها؛ فإذا تحوّل اللون إلى البني الفاتح فهذا دليل على أنّه تم استخراج السكر.

تحقق من وعاء غلي قطع قصب السكر كل نصف ساعة أو نحو ذلك للتأكد من أنّ القطع لا تزال مغطاةً بالمياه، وعليك إضافة المزيد من المياه إن نقصت.
(صب ماء السكر في وعاء أصغر من خلال مصفاة): استخدم مصفاةً لفصل قطع قصب السكر الليفية عن ماء السكر حتى تتمكّن من رميها والتخلص منها بسهولة.
(طهي الماء والسكر المصفّى لتحويله إلى شراب): قم بغلي الماء والسكر على نار هادئة حتى تحصل على شرابٍ سميك، يمكن أن يستغرق هذا من ساعة إلى ساعتين من الوقت، لذلك عليك مراقبة الوعاء باستمرار، ولاختبار ما إذا كان الشراب جاهزاً ضع في الوعاء ملعقةً باردةً وارفعها وتحقق من ملمسها، إذا كوّن الشراب طبقةً رقيقة على الجانبين، وكان ينزلق بسهولة عن الملعقة فهو بحاجة للمزيد من الغليان، أمّا إذا تكوّنت طبقة سميكة على جانبي الملعقة وانزلق ببطء؛ فهذا دليل على أن شراب السكر أصبح جاهز.
(صب شراب قصب السكر في وعاء زجاجي للتعليب): قم بتغطية الزجاجة، ويتعين عليك تبريد الشراب تماماً قبل تخزينه في مكان بارد وجاف.