المشروم

ويُسمى أيضاً بعيش الغراب، وهو عبارة عن فطر ينمو فوق سطح الأرض، ويشبه المظلة، وله أنواع عديدة، ويكثر انتشاره في المناطق كثيرة الأعشاب، وفي الغابات، ويختلف المشروم عن غيره من النباتات في أنه لا يقوم بصنع غذائه بنفسه، إذ أنه لا يحتوي على مادة الكلوروفيل الخضراء التي توجد في النباتات، ولذلك، فإنه يعتمد كلياً على امتصاص الغذاء من النباتات الحية، أو بقايا النباتات المتحللة التي تحيط به.، وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في إنتاج المشروم، حيث إنّها تنتج حوالي 200 ألف طن تقريباً في السنة، ثم تليها فرنسا، حيث تنتج حوالي 180 ألف طن تقريباً في السنة، ثم تليهم هولندا، ثم الصين، ثم تايوان.

أنواع المشروم

هناك أنواع كثيرة ومتعددة من نبات المشروم، حيث تشير الدراسات العلمية أن هناك حوالي 3000 نوع تقريباً، ومن الممكن تصنيفها كما يلي:

مشروم سام (فطر سام): وهي تسبب الأمراض أو الآفات للحيوانات والنباتات، وربما تسبب الوفاة أيضاً، ومنها: فطر العفن، وقلنسوة الموت، ونيتافاللويدس، وعيش الغراب الأحمق، وعيش الغراب الشيطاني، وعيش الغراب الذبابة، وعيش الغراب المروحة، وعيش الغراب المهلك، وعيش الغراب المتوهج. كل هذه الأنواع يجب إبادتها؛ لأنها تعمل على تسمم من يتناولها، حيث يبدأ تأثير السم بعد ساعات من تناوله، فيحدث قيء في المعدة، ثم حالة من الإغماء، وتليها حالة الوفاة بعد ثلاث أيام تقريباً إذا ما لم يتم علاجه بسرعة.
مشروم أو فطر صالح للأكل: وهي منتشرة على النحو التجاري، وهي صالحة للأكل، حيث يوجد أكثر من عشرة أنواع منها تقريباً، ومنها: البوتون، والأويستر، والفولفاريلا أو الفطر الصيني، وفطر تريكولوما ماتسوتاكي، وفطر العسل، والفطر النفاث، وفطر كالجان، وفطر هريسيوم ايريناسيوس (رأس القرد)، وفطر النبيولاريس، وفطر الشيتاكي، وفطر البادي البري، وفطر الصنوبر (البوليتس)، وفطر المحارى، وفطر اللحية البيضاء.

فوائد المشروم

يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأملاح والفيتامينات.
يحتوي على كمية كبيرة من الأنزيمات، التي تساعد في عملية الهضم.
تعمل على فتح الشهية.
يعمل على حماية الجلد من الأمراض، كما يستخدم في بعض علاجات أمراض الجلد والبشرة.
تحتوي على نسبة كبيرة من حمض الفوليك، والذي يعمل على منع التشوهات، ويمنع فقر الدم أو الأنيميا.
يحتوي على مادة الكولين، التي تعمل على منع تراكم المواد الدهنية في جسم الإنسان.
يستخلص منه مضاد حيوي يستعمل في علاج الأورام السرطانية، كما أنه يمنع من تكون الخلايا التي تكوّن مرض السرطان.
يمنع من الإصابة بأمراض القلب، ويعتبر من الأغذية المفيدة لمن يعاني من أمراض القلب.
يعمل على تقوية جهاز المناعة عند الإنسان، كما يعمل على تخفيف الوزن.
يساعد في حماية البيئة، حيث تعتمد زراعته على المخلفات الزراعية.

أضرار المشروم

لا يحتوي على نسبة كافية من الكربوهيدرات.
يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من الدهون.
هناك أنواع سامة لا تختلف كثيراً في شكلها عن الأنواع غير السامة، لذا، يجب الحرص عند تناولها.

كيفية زراعة المشروم

من الممكن أن نزرع المشروم في المنزل، وفي أي مكان، ويُنصح باتباع الخطوات التالية لنجاح العملية:

نقوم بشراء كيسين أو ثلاثة أكياس من المشروم، ويجب أن نتأكد من أن الأجسام الثمرية قد ظهرت على السطح.
إذا لم تكن ناضجة، اتركها لمدة ثلاثة أيام تقريباً حتى تنضج، حيث إنّه كلما كانت الأكياس ناضجة، كلما كانت عملية الإثمار أسرع.
قم بوضع الكيس في طبق من البلاستيك أو في حوض، وغطيه بكيس بلاستيكي مثقب، أو بصحن آخر مثقب.
قم برش الماء على شكل رذاذ مرتين أو ثلاث مرات يومياً، وذلك للحفاظ على برودة ورطوبة المكان.
تُترك لمدة عشرة أيام، وبعدها تتكون أجزاء ثمرية صغيرة تكون جاهزة للقطف.
قم بإقفال الكيس، وافتحه من الجهة الأخرى، حيث ستظهر دفعة أخرى بعد عشرة أيام، وكلما فتحت مناطق أخرى في الكيس، كلما ظهرت دفعات جديدة، حتى أنه إذا قمت بتمزيق الكيس كله سوف تظهر لك عينات أخرى تكون أكبر من السابقة؛ وذلك لأنها تمتعت برطوبة وبرودة أكثر.

البيئة المناسبة لزراعة المشروم

إن البيئة المناسبة لزراعة المشروم هي مخلفات الأراضي الزراعية، لذا، يُنصح المزارعين الذين يرغبون بزراعة المشروم بتسميد أرضهم بالمخلفات الزراعية الجافة، سواء كانت أرز، أو شعير، أو قمح، أو قطن، ويتم رش الماء عليه بشكل خفيف، وذلك حتى تزيد من رطوبتها، ويتم تعبئة هذه المخلفات في أكياس مفتوحة من أعلى أو أسفل ، أو من على الجوانب، ثم توضع في براميل به مياه ساخنة، حيث تكون نصفها في الماء والنصف الآخر خارجه، كما يحتاج المشروم إلى درجة حرارة من 15 إلى 28 درجة مئوية، كما يحتاج إلى نسبة عالية من الرطوبة، ويمكن أن نوفر ذلك عن طريق رش الماء عليها باستمرار.

طرق حفظ المشروم

يعتبر فطر المشروم من أكثر النباتات السريعة التلف، لذا، يجب حفظها فوراً، ومن طرق حفظها ما يلي:

التبريد: حيث يمكن أن توضع في الثلاجة لمدة لا تزيد عن أسبوع، وهي الطريقة التي تُحفظ فيها ناضجة.
التعليب: ويتم سلق الفطر مع القليل من الملح وعصير الليمون لمدة لا تقل عن دقيقتين، ثم تعبأ في علب أو زجاجات، ويُضاف إليها كلوريد الصوديوم، ومحلول ملحي، وحمض الستريك، وتُعقم جيداً، وبذلك تكون صالحة للحفظ لمدة ستة شهور.
التجفيف: ويتم ذلك عن طريق وضعها في الشمس لمدة كافية لجفاف الثمرات، وعدم تعرضها للغبار، والأتربة، والحشرات، ثم تعبأ في أكياس، وتُخزّن بعيداً عن أشعة الشمس، وبالتالي يمكن استعمالها قبل انتهاء مدة الحفظ التي تكون خلال ستة شهور.
التخليل: حيث يتم سلق الثمار في ماء مغلي، والقليل من الملح والليمون، ويترك لمدة لا تقل عن دقيقتين، ثم تنقع في محلول ملحي، مع القليل من الخل، وتُحفظ في أكياس بلاستيكية لمدة من 15 إلى 20 يوم.

مأكولات من عيش الغراب

بيض مقلي بعيش الغراب

المقادير:

أربع بيضات.
عيش الغراب (مشروم).
ملعقتين زبدة أو مارجرين.
ملح (حسب الحاجة).
فلفل أبيض.
عصير ليمون.

طريقة التحضير:

يُغسل ثمار عيش الغراب (المشروم)، ويُقطع إلى شرائح.
يُوضع عيش الغراب والزبدة في إناء على النار، وتقلب جيداً حتى يصبح لون عيش الغراب أصفر ويتشرب الماء.
يُضاف إليه الملح والفلفل الأبيض مع التقليب المستمر.
يُوضع البيض على الشرائح، مع الاستمرار في التقليب لمدة لا تقل عن ثلاث دقائق.
تُوضع في صحون، وتُقدم ساخنة مع الخبز.

طريقة البيتزا بعيش الغراب

المقادير:

عجينة البيتزا، والتي تحتوي على: (دقيق، ولبن، وبيض، وخميرة، وزيت، وسكر).
عيش الغراب.
صلصة طماطم.
ملعقة زيت زيتون.
حبة طماطم متوسطة الحجم مقطعة إلى شرائح.
جبن شيدر مبشور.
زيتون أسود خالي من البذر.

طريقة التحضير:

تُفرد العجينة في صينية مدهونة بزيت الزيتون، ويُفضل أن تكون سميكة نوعاً ما.
تُدهن العجينة بصلصة الطماطم، ثم يُرش عليها الجبن المبشور، وشرائح الطماطم، وشرائح عيش الغراب، والزيتون.
تُوضع الصينية في فرن متوسط الحرارة لمدة لا تقل عن ربع ساعة تقريباً، أو حتى تنضج، مع مراعاة احمرار وجهها، ونضج ما عليها.
تقطع وتقدم ساخنة مع كأس من الشاي أو العصير.