كيفية زراعة اللوز
مقدمة
يعد اللوز من الأشجار المغذية واللذيذة، ويعد موطنها الأصلي منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومقارنة بأشجار الخوخ والمشمش فان شجر اللوز يعد من النباتات صعبة النمو بدون توفر مناخ مناسب أو وجود تقنيات الرعاية المناسبة، وأشجار اللوز قد تواجه صعوبات في البقاء على قيد الحياة، ناهيك عن نجاح إثمارها.
زراعة شجرة اللوز
- تأكد من أن منطقتك تتوفر بها الظروف المناسبة لنمو شجر اللوز؛ لأن أشجار اللوز أصلاً تنمو في المناخ الحار والجاف في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وتنمو أفضل مع صيف حار وشتاء معتدل، ولا تتكيف مع الظروف الأخرى بشكل جيد. اللوز عادة لا ينمو على الإطلاق في المناخات الباردة؛ إلا إذا كان لديك محمية تهتم بها بعناية.
- شراء البذور أو الشتلات: لديك خياران لبدء زراعة شجرة اللوز، يمكنك إما استخدام البذور (الطازجة والمكسرات غير المجهزة) أو شتلات (الأشجار اليانعة) وتعد الشتلات هي أكثر ملائمة، ولكن يمكن أن تكون أكثر تكلفة.
إذا كنت ترغب في جني اللوز الصالح للأكل، فأنت تريد أن تتأكد من أن اختيار البذور أو الشتلات لشجرة اللوز الحلو المثمرة. نضع في اعتبارنا أن اللوز المر غير صالح للأكل، وأنه ليس كل أشجار اللوز الحلو تؤتي ثمارها. هذه الأصناف هي مناسبة فقط للظل والديكور.
- اختيار مكان مشمس لزراعة اللوز: أشجار اللوز تنمو بشكل جيد مع الكثير من الشمس. فعليك قبل أن تبدأ بالزراعة العثور على بقعة في ساحتك الخاص بك أو الحديقة تصلها الكثير من أشعة الشمس المباشرة وخالية من الظل، سوف تنمو شجرة اللوز في وعاء قبل زرعها في الأرض، لكنه لا يزال من المهم اختيار المكان قبل الموعد المحدد.
سوف تحتاج أيضاً التأكد من تصريف المياه في البقعة المختارة بشكل جيد. أشجار اللوز لا تنمو جيدا إذا ما تجمعت المياه بشكل في جميع أنحاء جذورهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعفن الجذور.
- تنبيت البذور: إذا كنت تريد زراعة شجرة اللوز من البذور (والتي هي فقط مكسرات اللوز وتحيط بها قشور لهم للحماية) فهذه العملية تبدأ من خلال إنبات البذور في بيئة تسيطر عليها، وبمجرد بدء نموها يمكنك زرعها في وعاء أو في باطن الأرض.
- زرع الشتلات أو البراعم: إذا كنت قد اشتريت شتلة جاهزة من المشتل وقررت زراعتها في الأرض الخاص بك، قم بحفر شبر واحد أو اثنين وضع الشتلات في وسط الحفرة حتى تكون تحت سطح التربة. هذه التقنية تساعد على منع تجمع المياه حول جذور النبات والذي يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة (بما في ذلك تعفن الجذر).
إثمار شجرة اللوز
- توقع أن تنتظر خمس سنوات قبل أن تثمر شجرة اللوز؛ لأن أشجار اللوز تستغرق بعض الوقت للبدء في إنتاج المكسرات. عادة ما يكون هذا “الانتظار” فترة تستغرق حوالي خمس سنوات، ويعتمد ذلك على نوع الأشجار، فهناك أنواع تحتاج 12 عاماً للإثمار والقدرة على إنتاج اللوز؛ لذلك عليك التحلي بالصبر. وكل شجرة صحية ناضجة يمكن أن تنتج أكثر من 40 رطلاً من المكسرات في موسم حصاد واحد! وبمجرد أن تبدأ شجرة اللوز بالإثمار فإنها سوف تفعل ذلك في كل عام لغاية50 عاماً تقريباً أو أكثر من ذلك، وسوف تضمن بذلك الحصول على الكثير من اللوز لسنوات قادمة.
- تأكد من تلقيح الشجرة: من المهم أن نفهم أن معظم أشجار اللوز تلقح ذاتياً، ولكن هناك أنواع لا تنتج اللوز “افتراضياً”، يتم إنتاج الثمرة عادة كرد فعل على التلقيح كوسيلة من وسائل التكاثر الجنسي. وهذا يعني أنه إن لم يكن لديك أشجار لوز تلقح ذاتياً ستحتاج أنت إلى تلقيح شجرة اللوز بنقل حبوب اللقاح إليها يدوياً.
وأسهل طريقة للقيام بذلك هي نقل حبوب اللقاح من شجرة إلى أخرى يدوياً عن طريق أخذ فرع زهرة تحمل حبوب لقاح ذكرية إلى شجرة أخرى تحمل حبوب لقاح أنثوية وفرك فرع الزهرة الذكري في الشجرة الأنثوية، وهذه الطريقة قد تستغرق وقت طويل.
- تطعيم الشجر الغير منتج بشجر منتج: إذا كانت شجرة اللوز لأي سبب من الأسباب شجرة لا تنتج اللوز فلا تقلق! ما زال هناك أمل مع عملية تسمى التطعيم أو الترقيع، فمن الممكن فعلاً إضافة جزءاً من الشجرة المنتجة للفاكهة إلى شجرة غير منتجة أبداً، وبمجرد أن يتم “التطعيم” فإن هذا الجزء المطعم سوف يكون لديه القدرة على إنتاج الفاكهة حتى لو كان باقي الشجرة لا ينتج. وهذه الطريقة تستعمل على الغالبية العظمى من بعض المحاصيل مثل البرتقال. ومعظم التطعيم يتم تنفيذه في فصل الربيع عندما يكون اللحاء رطب وأخضر.
- حصاد اللوز عندما ينضج: عادة ما يتم حصاد اللوز بين يوليو وأكتوبر مرة واحدة عند جفاف وتصدع القشرة الخارجية للثمار. ويتم ذلك بهز الشجرة وجمع اللوز الذي يسقط مع الحرص على التخلص الفاسد منها، في بعض الأحيان قد تقع الثمار دون هز الشجرة، وما لم تبدأ بالتعفن؛ فإن هذه المكسرات لا تزال صالحة للأكل. بعد الحصاد يمكنك تجميد قشور اللوز لمدة 1-2 أسابيع وذلك لقتل الآفات المتبقية.
رعاية شجرة اللوز
- يجب ري أشجار اللوز بسخاء مباشرة بعد زرعها، وينبغي أن تكون أشجار اللوز مملوءة بالمياه بما لا يقل عن غالون من الماء لترطيب التربة بدقة. وتعد هذه السقية الأولى بعد الزراعة مباشرة، وبعدها عليك الحفاظ على جدول زمني عادي لري الشجرة. وعموماً فإن أشجار اللوز تزدهر في المناخات الحارة، لكنها ليست صحراوية، لذلك سقيها أمر حيوي للحفاظ على نمو النباتات بصحة جيدة.
ويجب سقي اللوز مرة واحدة في الأسبوع على الأقل ما لم تمطر، يمكن للأشجار التي أنشئت البقاء على قيد الحياة إذا كان بها اثنين أو ثلاث بوصات من الماء دون أن تمطر، ولكن لكي تنمو النباتات بشكل أفضل فإنها تتطلب كمية مياه أكثر من ذلك.
بدلاً من ذلك، قد ترغب في استخدام نظام الري بالتنقيط، هذا هو خيار مناسب وخاصة إذا كان لديك العديد من الأشجار.
الإخصاب في فصل الربيع
بمجرد أن يبدأ موسم النمو فمن المناسب استخدام كمية معقولة من الأسمدة لزيادة نمو النباتات (رغم أن هذا غير مطلوب). للحصول على أشجار يانعة فيجب عليك استخدام جرعات صغيرة من النيتروجين كل بضعة أسابيع طوال موسم النمو. وهذا غير مطلوب للأشجار الناضجة، بيد أنها تحتاج حوالي 30 رطلاً من السماد (مرة واحدة).
بغض النظر عن نوع السماد الذي تستخدمه، تأكد من ريها بالمياه بعد استخدام السماد؛ لأن الأسمدة قد تحرق النباتات، ويكون لها تأثير ضار على النبات إذا تم وضعه دون ماء، أو إذا استخدم بكمية زائدة في آن واحد.
حصاد اللوز في فصل الخريف
هذه الثمرة الحامضة ليست شائعة في العالم الغربي، ولكن هي شبه شعبية في الشرق الأوسط في فصل الخريف، وعندما تتصلب هذه الثمار يتحول لونها إلى البني، ويحدث صدع في قشرتها الخارجية؛ وبذلك تكون مستعدة للحصاد.
هناك نوعان من شجرة اللوز: أشجار اللوز الحلو، وأشجار اللوز المر، وثمار الأخيرة ليست آمنة للأكل. اللوز المر يحتوي على حامض بروسي وهي مادة كيميائية سامة، بمجرد تناول حفنة من اللوز المر الخام غير المجهزة يحتمل أن يكون ذلك مميتاً. ومع ذلك، فمن الممكن معالجة اللوز المر بعملية الترشيح للمواد السامة مما يجعلها صالحة للأكل.
تقليم الأغصان الميتة في أوائل الشتاء
الشتاء هو الوقت المثالي للتشذيب؛ لأن الخشب يكون غير يانع وبالتالي سهل التقليم، مع ذلك، فإن الأطراف الميتة أو المريضة ينبغي إزالتها على الفور في أي وقت من السنة. ولتقليم الفروع استخدام مقص الحديقة الخاص، واستخدم المنشار للفروع الأكثر صلابة.
تشذيب شجرة اللوز يشجعها على النمو بشكل صحي، ويحافظ على جمالها وجاذبيتها، إضافة إلى أن التقليم بشكل صحيح يجعل الشجرة أقوى وأكثر ثباتاً، وأكثر مقاومة للأمراض.
ويجب عليك عند التقليم في المناطق الكثيفة إزالة الأغصان الرقيقة والجافة، وللقضاء على البقع التي قد تظهر على الأغصان قم بفرك فرعين في بعضهما البعض، كما عليك القيام بتقليم الفروع الضالة التي تنمو بعيداً عن الشجرة لتشجيع الشجرة على النمو.