وحدة قياس قوة الزلازل
الزَّلازل
تُعرّف الزَّلازل بأنها اهتزاز سريع للأرض يأتي دون إنذار مُسبق، إذ يَنجُم عن تحريك، أو تدمير الصخور الموجودة في أعماق الأرض، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم التّوصل إلى معنى واضح للزلازل في السابق، إذ كانت العلوم ضَحلة وعاجزة عن تفسير الحوادث، حتى بداية القرن العشرين، حيث تم إجراء العديد من الأبحاث العلمية التي وَضحت كل ما يَتعلق بالزَّلالزل بما في ذلك أسباب حدوثه، وكيفية حدوثه.[١][٢]
قد تُسبب الزَّلازل العديد من الأضرار، ويَشمَل ذلك حدوث انهيارات أرضيّة، وانهيارات ثلجيّة، وحدوث تسونامي، كما أنّ الزَّلازل قد تتسبب في انهيار المُنشآت، وتدمير وسقوط أشياء ثقيلة، وحدوث الحرائق، وكما تَعمل على إتلاف الطُّرق، مما يؤدي إلى وقوع إصابات سُكانية عديدة، وتُعد كاليفورنيا، وألاسكا، ووادي المسيسيبي المناطق الأكثر عُرضة للزلازل.[١][٢]
في حين تُشكل أعداد الزَّلازل السّنوية ما يُقارب 50,000 زلزال كبير، ومَلحوظ يَحدُث على الكرة الأرضيّة، ويَصل عدد الزَّلازل ذات التدمير الكبير منها إلى 100 زلزال، حيث يَكون مركز هذه الزَّلازل مُحاط بالمناطق السَّكنية، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمُمتلكات، ووفاة عدد كبير من الأشخاص، ويَبلُغ متوسط حدوث الزَّلازل المُدمرة ما يُقارب مرة واحدة في السَّنة.[١][٢]
وحدة قياس قوة الزِّلزال
يتم حساب قوة الزِّلزال، وتأثيره من خلال قياس حجم مصدر الزِّلزال وهو المكان الذي يبدأ منه الزِّلزال، حيث قد تمّ استخدام وحدة قياس لحِساب قوة الزِّلزال فيما سبق تُدعى مقياس ريختر (بالإنجليزيّة: Richter scale)، والتي تُشير إلى صيغة رياضيّة تَعبيريّة، ولكن قد أصبح استخدامها في الوقت الحالي قليل، إذ إنّ حِساب قوّة الزَّلازل من خِلال حجم المصدر ساهم في إعطاء قياسات ذات دقة كبيرة نسبةً إلى مقياس ريختر.[٣]
يتم تحديد الزِّلزال من قِبل شَبكة من مَحطات المُراقبة الجيولوجية التي تَرصُد مواقع الاهتزازات الأرضيّة، وأوقاتها، وحجمها، إذ تُسجَل الاهتزازات الأرضيّة من قِبل أداة حساسة تقوم برسم خطوط مُتعرجة تُعبر عن حركة الزِّلزال، في حين أنها تقوم بتضخيم التأثيرات الاهتزازيّة بشكل كبير عند اكتشاف الزَّلازل القويّة من المصادر المختلفة في أيّ مكان في العالم.[٣]
قوّة الزَّلازل
يُمكن تصنيف الزَّلازل ومدى تأثيرها تِبعاً لدرجة قوّتها، وذلك وفقاً للقائمة التالية:[٤]
- زلزال بقوّة 2.5 درجة فما دون: يكون تأثير هذه الدَّرجة من الزِّلزال خفيفاً، أو معدوماً، وقد يَتكرر حدوثها إلى ما يُقارب تسعمائة ألف مرة خِلال العام الواحد.
- زلزال بقوّة 2.5 درجة إلى 5.4: غالباً ما يتم الشُّعور بحدوث الزَّلازل التي تتراوح بين هذه النِّسبة، والتي تؤدي إلى أضرار طَفيفة، إذ يتراوح تِكرارها بمُعدل ثلاثين ألف مرة في كل سنة.
- زلزال بقوّة 5.5 درجات إلى 6: تؤدي شِدّة الزِِّلزال هذه على إحداث أضرار طَفيفة في المُنشآت، والمُمتلكات، ويَتكرر حدوثه ما يُقارب خمسمائة مرة في كل عام.
- زلزال بقوّة 6.1 درجة إلى 6.9: تؤدي هذه الزَّلازل إلى إلحاق الضّرر بالسُّكان، إذ قد تَحدُث بنسبة تَصل إلى مئة مرة في العام.
- زلزال بقوّة 7 درجات إلى 7.9: يُعد زلزال قوي جداً، ويُسبب أضرار كبيرة، لكنها تَحدُث بنسبة قليلة، إذ إنّها قد تَصل إلى عشرين مرة في العام.
- زلزال بقوّة 8 درجات وأكثر: يَحدُث هذا النّوع من الزَّلازل خِلال فَترات مُتباعدة، إذ يَصل حدوثه إلى مرةً كل خَمس، أو عَشر سنوات، ويُطلق عليه اسم الزِّلزال العظيم، إذ إنّه من أقوى الزَّلازل تأثيراً وأكثرها ضرراً.
أنواع الزَّلازل
هناك العديد من أنواع الزَّلازل المختلفة، إذ يَختلف الزِّلزال من منطقة إلى أُخرى، وذلك اعتماداً على التّكوين الجيولوجي للمنطقة، وأهمها:[٥]
- الزَّلازل التِّكتونية: يَنجُم هذا النّوع من الزَّلازل عن حركة الصّفائح التِّكتونية، إذ تؤدي إلى تدمير الصخور في القشرة الأرضيّة، ويُعد من الزَّلازل الأكثر شيوعاً.
- الزَّلازل البُركانية: يَنتُج هذا النّوع من الزَّلازل عند حدوث نشاط بُركاني.
- زلازل انفجارية: هزّات أرضية تَنتُج عن انفجار الأجهزة النّووية، والكيميائية، والتي توجد في الكهوف، والمَناجم المُختصّة تحت الأرض.
المراجع
- ^ أ ب ت “Earthquakes”, www.ready.gov, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Bruce A. Bolt, “Earthquake”، www.britannica.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Brett Israel (20-8-2010), “How Are Earthquakes Measured?”، www.livescience.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ “Earthquake Magnitude Scale”, www.geo.mtu.edu, Retrieved 28-3-2019. Edited.
- ↑ Maggi Glasscoe (13-8-1998), “Types of earthquakes”، scecinfo.usc.edu, Retrieved 28-3-2019. Edited.