ظاهرة نزول المطر

ظاهرة نزول المطر

المطر هو تكاثف بخار الماء من السحاب في السماء، ويسقط على شكل قطرات ماء منفصلة على الأرض، ويتكون عندما يبرد الهواء الصاعد فيتكاثف بخار الماء، وبالتالي تتكون قطرات صغيرة الحجم لا تسقط على الأرض، وإنّما تتجمع في مجموعات أكبر حجماً فيسقط المطر، الذي يمد الإنسان والحيوان والنبات بالماء.

المطر مهم في الحفاظ على التربة السطحية وذلك بإيقاف العواصف الرملية، بالإضافة إلى أنّ الأمطار تنظف الهواء من الملوثاث الكيميائية والغبار، ويمكن أن تكون الأمطار ضارة وخاصة عندما تتفاعل الرطوبة مع أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، وتنبعث هذه المواد الكيميائية من وسائل النقل والمصانع ومحطات توليد الطاقة، حيث تعمل على تلويث المياه في البحيرات والجداول، وبالتالي تشكل خطراً على الحياة المائية وعلى الحقول الزراعية، كما أنّ كثرة المياه قد تكون سبباً في الفيضانات التي تدمر الممتلكات، وتسرع في فقدان التربة السطحية، وتخلق اضطراباً في الاتصالات.

أنواع الأمطار

المطر ذو التيار التصاعدي

وهو المطر الذي ينتج عن تصاعد الهواء الرطب نتيجة زيادة درجة الحرارة، فتتصاعد التيارات الهوائية إلى الطبقات العليا من الجو، فتبرد وتتكاثف ويسقط المطر، وغزارة الأمطار تتوقف على سببين وهما: كمية بخار الماء التي يحملها الهواء، ودرجة حرارة الجو العليا التي تصعد إليها السحب، وينتشر هذا النوع من الأمطار في المناطق الاستوائية والمدارية، حيث تسقط الأمطار بشكل منتظم في جميع فصول السنة، وتتصف بغزارتها.

المطر الإعصاري

وهو مطر الرياح العكسية أو التي تسمى بالأعاصير، كأمطار البحر المتوسط وغرب أوروبا، ويحدث المطر الإعصاري بالتقاء تيارين هوائيين مختلفين في المنشأ من حيث درجة الحرارة، كأن يلتقي تيار بارد وآخر حار، وحينما يتقابلان تحدث عملية تصعيد الهواء الدافئ، وعندما يعلو فإنه يبرد ويثكاثف فتسقط الأمطار، ويزداد غزارة حينما يكون الهواء الصاعد غزير الرطوبة.

المطر التضاريسي

يحدث المطر التضاريسي عندما تعترض الهضاب والجبال الرياح المحملة ببخار الماء، وعندما ترتفع الرياح فوق الأماكن المرتفعه تبرد وتتكاثف ما بها من بخار فتتساقط الامطار، كأمطار الجهات الموسمية وأمطار الرياح المنتظمة، بحيث تكون المنحدرات المواجهة للرياح أكثر غزارة للأمطار من المنحدرات المظاهرة لها، والتي تسمى السفوح الجافة أو مناطق الظل للمطر، وتزداد كمية الأمطار كلما زاد الارتفاع حتى يصل مستوى معين ثمّ يأخذ بالتناقص، ويكثر هذا النوع من الأمطار في الجهات الجبلية مثل: جبل اسكندناوه في شمال غرب أوروبا، وجبال الأنديز والروكي غرب الأمريكتين، وجبال شبه جزيرة الهند، والمنحدرات الجنوبية لجبال الهملايا.

كيف يتكون المطر

مرحلة التبخر

إنّ ارتفاع حرارة الشمس يساعد في تبخر المياه وصعودها إلى السماء على شكل ذرات من الغاز، حيث تساعد حركة الهواء على حمل ذرات الماء معها إلى الأعلى بسبب خفة وزنها وكثافتها.

مرحلة تشكل السحاب والغيوم

تتجمع ذرات الماء بمختلف حالاتها السائلة والغازية والصلبة في طبقة التروبوسفير، وتكّون غيوم تتدرج ألوانها من الأبيض إلى الرمادي الغامق.

مرحلة التكاثف

عند انخفاض درجة الحرارة تنخفض درجة حرارة جزيئات بخار الماء، وتستمر هذه العملية حتى تصل إلى طبقة التروبوسفير، ويمكن أن تستمر حتى تصل إلى طبقة الستراتوسفير حيث تتحول حالتها من الغازية إلى السائلة، ويتكاثف الماء ليشكل الغيوم.

مرحلة هطول المطر

عندما تتكون الغيوم والسحب، تقوم تيارات الهواء بتحريك السحب، حتى تصل إلى المناطق الباردة حيث تتحد جزئيات الماء وتشكل جزيئات كبيرة الحجم تسقط عند مرور الغيوم فوق المرتفعات.