ما الفرق بين الشهب والنيازك

الشهب والنيازك

تنشأ ملايين الشهب يومياً في الغلاف الجوي للأرض، ومعظم النيازك المسؤولة عن تكون الشهب عبارة عن حبات صغيرة لا يتجاوز حجمها حجم الحصى، والنيازك هي قطعة من بقايا المذنبات أو الكويكبات تسقط خلال جو الأرض، ويسبب احتكاكها بالغلاف الجوي ارتفاع درجة حرارتها، وسخونتها إلى حد التوهج، محدثة بذلك كرة من ضوء باهر شديد يطلق عليه اسم الشهاب.

يمكن إطلاق اسم الشهاب على مسار النيزك المرئي داخل الغلاف الجوي، والفرق بين الشهب والنيازك يكمن في موقع كل منها؛ فالنيازك تكون في الفضاء، أما الشهب فهي النيازك المحترقة داخل الغلاف الجوي، وعند وصول بقايا النيزك إلى الأرض فإنه يعرف وقتها باسم الحجر النيزكي، وذلك في الحالات التي يكون فيها النيزك كبيراً جداً، لذلك فهو لا يتبخر بالكامل، ويصل ما تبقى منه إلى الأرض.

صفات الشهب

كلما كانت سرعة الشهاب أكثر زاد بريقه في السماء، وتتراوح سرعة الشهاب عادة بين 10-70 كم /ث، وفي بعض الأحيان يترك الشهاب ذيلاً أخضر خلفه يستمر لعدة ثوان بسبب ذرات الأكسجين، ويمكن للعلماء تحديد مكوّنات النيازك عند مرورها بالغلاف الجوي للأرض؛ فمثلاً يختلف لون الشهاب باختلاف مكوّناته؛ فذرات الصوديوم مثلاً تعطي الشهاب اللون الأصفر أو البرتقالي، وذرات الحديد تعطيه اللون الأصفر، وذرات المغنيسيوم تعطيه اللون الأزرق المخضر، وذرات الكالسيوم تعطيه اللون البنفسجي، وذرات السيليكون تعطيه اللون الأحمر. 

صفات النيازك

بعض النيازك كبيرة الحجم، والبعض الآخر صغير لا يتجاوز حجمه حجم ذرة الرمل، وبعضها يكون هشاً وذا كثافة قليلة، مثل: النيازك الناتجة من بقايا المذنبات، والبعض الآخر يكون ذا كثافة عالية ومكونات معدنية، وهذه تكون من أصول كوكبية، وبعضها ناعم والبعض الآخر خشن، وتأخذ النيازك أشكالاً متعددة؛ فمن الممكن أن تكون شبيهة بأحجار الأرض، أو على شكل أحجار محترقة أو بركانية، أو على شكل قطع معدنية كثيفة.

تصنيف الشهب

  • الشهب العشوائية أو الفردية: لا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهور هذا النوع من النيازك؛ حيث يمكن رؤيتها في أي وقت وفي أي اتجاه، وهي تحدث بسبب وجود ذرات من الأتربة في الفضاء القريب من الغلاف الجوي للأرض، وتظهر عادة على شكل شهب وحيدة.
  • الشهب الدورية أو زخات الشهب: وهذا النوع يمكن التنبؤ بموعده ومكانه قبل حدوثه، وهي من مخلفات المذنبات وحطامها؛ فهي تنتج من اقتراب المذنبات من الشمس، وذوبان الجليد المخلوط بالتراب فيها؛ بسبب حرارة الشمس، ونتيجة لذلك تبقى الحبات الترابية هذه في مدار المذنب حتى عبور الأرض فيه، وعند عبور الأرض يسقط جزء من هذه الحبات باتجاه الأرض مكونة بذلك زخات من الشهب في أوقات محددة وأماكن معروفة، وتتجمع على شكل سيل يطلق عليه اسم الوابل الشهبي.