كيف يتشكل قوس القزح
الظواهر الطبيعيّة
استطاعَ الإنسان كشف الكثير من الحقائق، وتفسير عدد كبير من الظواهر الطبيعيّة في الوقتِ الذي كانت فيه غامضةً على مدى العديد من السنوات، وهذا كلّه بفضل التطوّر الرهيب الذي وصلت إليه البشريّة على المستوى العلمي في القرن المنصرم، إذ لم يكتفِ العلماء اليوم بأبحاث مَن سبقهم من العلماء من أجل الاستعانة بها، بل أصبحوا يستخدمون عدداً من التقنيات الحديثة، التي من شأنها تسهيل الوصول الى تفسير الظواهر، ومن أبرز هذه الظواهر قوس القزح، الذي لطالما أثار إعجاب الجميع لا سيّما الاطفال؛ لجماله وتعدّد ألوانه، وشكله المقوّس الذي يعطي انطباعاً بأنّه يصل إلى الأرض.
القوس قزح
هو عبارة عن ظاهرة فيزيائيّة يكون فيها الإنسان قادراً على رؤية سلّم ألوان الضوء عند بروز أشعّة الشمس في الوقت نفسِه لسقوط الأمطار، ويتكوّن من سبعة ألوان، وهي: الأحمر، فالبرتقالي، ثم الأصفر، ثم الأخضر، فالأزرق، فالأزرق الداكن، وأخيراً البنفسجيّ، ويكون الترتيب من الخارج الى الداخل بشكلٍ متوالٍ، ويعود الفضل في هذا التقسيم إلى العالم الإنجليزيّ إسحاق نيوتن.
التفسير الفيزيائيّ
يتكوّن قوس القزح عند انكسار ضوء الشمس وتحلّله وانعكاسه على قطرات الماء أو البخار الموجودة في الغلاف الجويّ للأرض، ويتكوّنُ أيضاً في الشلّالات، وذلك عندما تكونُ الشمس أو أيّ مصدر آخر للضوء خلفَ الناظر الواقف مقابلَ الشلال، ففي البداية ينكسرُ الضوء عندما يصطدمُ بقطرات الماء، ثم ينعكس داخلها، ليعود وينكسر من جديد عندما يخرج منها، ولا يعتبرُ قوس قزح حقيقيَّ الوجود من الجانب الفيزيائيّ، فما هو إلا وهم بصريّ، ويعتمد في ظهوره على المكان الذي يقف فيه الناظر بالنسبة إلى الشمس وقطرات الماء.
كيفيّة تكوّن قوس قزح
يتكوّن قزس القزح عندما تجتمعُ أشعّة الشمس والمطر معاً بطريقةٍ دقيقة جداً، فتنفصل حزم أشعّة الشمس إلى ألوان تُرى في قوس القزح، لأنّها تدخل في قطرات المطر، وتتكوّن أشعة الشمس من ألوان مختلفة غالباً لا نراها، فعندما ينزلُ الشعاع من الشمس إلى الأرض يتكوّن اللون الأبيض، ولكن إذا اصطدم الشعاع بالقطرات بزاوية معيّنة، فحينها تتكوّنُ الألوان المختلفة لتشكّلَ قوس القزح.
تختلفُ زاوية كلّ لون من ألوان قوس القزح، وذلك لأنّ شعاع الضوء يكون بطيئاً بسرعات متفاوتة عدما يدخلُ لقطرات المطر، فيخرج الضوء من القطرة بلونٍ واحد، وذلك استناداً إلى الزاوية التي يدخل منها، وهذا سبب ظهور لون الواحد من القطرة الواحدة، والضوء المصطدم بقطرات المطر والخارج منها بزوايا مختلفة يكون قوس القزح الذي نراه بألوان مختلفة، وهي الألوان السبعة الخاصّة به.