خصائص زلزال بومرداس

= زلزال بومرداس

هو زلزالٌ وقعَ في الجزء الشماليّ من دولة الجزائر، وتحديداً في بلدة الثنية التابعة لولاية بومرداس على بعد 60 كيلومتراً شرق عاصمة الجزائر في يوم 21 مايو عام 2003 م، وأبرز سماته أنه ضرب الجزائر لمدة تزيد عن عشرين عاماً، وذلك منذ عام 1980م، بقوّة وصلت إلى 7.1 درجة، كما أنها أسفرت عن وفاة 2633 شخصاً على الأقلّ.

التكتونية

وقع الزلزال على الحدودِ بين الصفيحة الإفريقية و اللوحة الأوراسيّة، الأمر الذي صنع منطقة ضغط، وبالتالي وجود زخم وأخطاء، وهذا ممّا ساهم في وقوع زلازل بالمنطقة، وفي يوم 21 مايو نتج خطأ في الاتجاه الشمالي الشرقي، ويُعرف باسم خطأ زموري، حيث بدأت اللوحة الإفريقية تتحرك باتجاه الشمال الغربيّ، أي بالاتجاه المعاكس من اللوحة الأوراسيّة مع سرعة تصل إلى 6 ملم في السنة.

الخسائر

على غرار عدد القتلى تسبّب الزلزال بإصابة 10261 شخصاً بجروح، وتشريد ما يزيد عن 200 ألف شخص، إذ أصبحوا بلا مأوى، حيث تم تدمير 1243 مبنىً بشكل كليّ وجزئي.

المساعدات

تمّ إرسال فرق إنقاذ للمساعدة من عدة دول، وذلك لغاية البحث عن اللاجئين إثر حادثة الزلزال، كما توجهت فرق دولية من عمال الإغاثة لإنقاذ الناس الذي كانوا محاصرين تحت الأنقاض، واستخدِمت أيضاً في عملية البحث كلاب ذات قدرة على معرفة أماكن وجود المحاصرين، وقد كانت المساعدات وفقاً للآتي:

  • كندا: تعهد بحوالي 150،000 $ للبحث والإنقاذ تعمل للعثور على ناجين.
  • مصر: أرسلت فريقاً من الأطباء، والأدوية.
  • ألمانيا: أرسلت 25 شخصاً من عمّال الإنقاذ إلى المنطقة المتضررة.
  • أيسلندا: أرسلت فريق ICE-SAR الإنقاذ.
  • المغرب: أرسلت فريقاً طبياً، وأدوية.
  • باكستان: أرسلت موادّ الإغاثة لضحايا الزلزال، حيث احتوت على 2500 بطانية، و200 خيمة، و31 كرتونة من الأدوية.
  • جمهورية الصين الشعبية: أرسلت فريقاً من عمال الإنقاذ.
  • روسيا : الأطباء وعمال الإنقاذ.
  • المملكة العربية السعودية: أرسلت طائرة تحمل 102 طناً من المواد الغذائية والخيام.
  • جنوب أفريقيا: أرسلت فرق الانتعاش.
  • السويد: أرسلت السويد الكلاب البوليسية.
  • سويسرا: أرسلت الكلاب البوليسية، وفريق الانتعاش المؤلف من 90 عضواً.
  • المملكة المتحدة: أرسلت المملكة المتحدة ما يقارب 100 من عمال الإنقاذ.

الغضب الشعبي

سادتْ حالة من الغضب بين الناجين باعتبار أن السلطات المحلية لم توفر لهم ملاجئ مؤقتة؛ حيث إن مسؤولين حكوميين لم يشاركوا في جهود الإغاثة، على الرغم من أن الجمعيات الخيرية الإسلامية أسرعت في تقديم المساعدة السريعة، وبيّنوا أن الأسباب الرئيسية خلف هذا الزلزال أن الجزائر لا تطبق معايير السلامة الصارمة في هندسة المباني المقاومة للزلازل.