جزر برمودا
جزر برمودا
تتكون جزر برمود من ثلاثمائة وستين جزيرة مكونة أرخبيلاً، والذي يبعد مسافة ألفٍ وثمانين كيلومتراً عن شواطئ مدينة نيويورك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أي في منتصف المسافة ما بين جزر الهند الغربية وجزر نوفيا سكوتشيا، وتقدر مساحة جزر برمودا بخمسةً وخمسين كم2.
بالرغم من هذا العدد من الجزر هناك فقط عشرون جزيرةً مأهولةً بالسكان، وأكبرها جزيرة برمودا وعاصمتها هاملتون، وسانت جورج، وسان ديفيد، وجزيرة سومرست، ويبلغ طول هذه الجزر الأربعة خمسة وثلاثين كيلومتراً.
يتهافت الكثير من السياح لزيارة هذه الجزر والتمتع بمناظر الطبيعة الجملية الساحرة التي تضاهي جمال جزر البحر الكاريبي الأخرى، وكذلك ركوب الأمواج بسبب التيارات المائية القادمة من مياه الخليج، وعدا عن ذلك الغابات الاستوائية المنتشرة هنا وهناك ورمال الشواطئ الوردية التي تأسر السائح فيها.
تاريخ جزر برمودا
اكتُشفت جزر برمودا على يد الإسباني خوان دو برميوديز في بداية القرن السادس عشر وسميت باسمه، وفي عام 1600 تحطمت على هذه الجزر سفينة بريطانية وهي سفينة سي فينشر نتيجة إعصارٍ مدمرٍ، ونزل كامل ركابها فيها واستقروا فيها؛ ولذلك يغلب على طابع هذه الجزر الطابع البريطاني، وبعد ذلك أحضروا إليها المئات من الأفارقة أصحاب البشرة السوداء للعمل كعبيد وعمال لخدمة سكان برمودا البريطانيين، وأمّا من يحكم هذه الجزر هو حاكم يتم تعيينه من قبل ملكة بريطانيا كونها جزراً بريطانية.
عام 1610 تولت إدارة الجزيرة شركة فرجينيا وكانت العاصمة آنذاك سانت جورج، وفي عام 1815 أصبحت هاملتون العاصمة ومقر الحكومة لجزر برمودا، وازدهرت التجارة ما بين جزر برمودا وجزر الهند الغربية ومع قارة أمريكيا الشمالية في القرن التّاسع عشر.
تعتبر هذه الجزر من القواعد البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الأولى والثانية وأكبرها قاعدة كنيدي الجوية التي تقع على مسافة ثلاث كيلومترات من مدينة سانت جورج، واليوم هي محطة جوية لأمريكا بالقرب من مطار برمودا الرئيسي.
السّياحة في جزر برمودا
يوجد في هذه الجزر الكثير من القلاع التي بناها البريطانيون عندما استقروا فيها، ويمكن مشاهدة أقدم المنازل فيها، الذي تحول لمركز ثقافي وهو بيت المفوضية في حي القديس جورج، والذي يحيطه الأشجار والأزرهار الغريبة التي قدم إليها البحارة من خارج الجزر.
من المعالم الأخرى هو مغارات الكريستال، وكذلك اكواريوم برمودا الذي يضم الكثير من الأسماك الغريبة، ومتحف الحيوانات المائية، ويستطيع الزائر التجول بين الجزر التي تنتشر فيها المطاعم العالمية كالفرنسية والإيطالية والشرق أوسطية والهندية، ويتنزه فيها بأريحية ويمكنه ممارسة السباحة والغطس في خليج هذه الجزر، وممارسة ألعاب الجولف بفضل ملاعب الجولف الثمانية المنتشرة فيها، وركوب الدراجات والمراكب الشراعية وغيرها فالسّياحة متكاملةٌ فيها.