لماذا تحتوي بعض الصخور البركانية على فجوات
الصّخور البركانية
عبر ملايين السنين تعرضت الأرض إلى الكثير من التّغييرات الجيولوجية؛ بسبب البراكين التي من خلال ثورانها أدت إلى خروج الحمم البركانية إلى السّطح وبالتّالي أدى إلى تغير معالمها.
تتكون الأرض من القشرة الأرضية التي تحتوي على الأتربة والصّخور والجبال، وكذلك باطن الأرض الذي يحتوي على الحمم البركانية (الماجما)، وتتنوع الصّخور إلى ثلاثة أنواع وهي الصّخور النّارية (البركانية)، والصّخور الرسوبية، والصّخور المتحولة ومحور الحديث هنا سيكون عن الصّخور البركانية التي من أشهر أنواعها الجرانيت والبازلت.
تكون الصّخور البركانية
الصّخور البركانية أو النّارية وهي الصّخور الأولية التي تكونت نتيجة خروج الحمم البركانية المنصهرة – وتسمى اللافا – إلى سطح الأرض؛ نتيجة الضغط الهائل الموجود في الباطن المتكون بسبب الحرارة العالية المرتفعة، وبسبب وجود بخار الماء.
أنواع الصّخور البركانية
تنقسم الصّخور النّارية إلى عدة أنواع حسب مكان تكونها نتيجة تجمد اللافا، فهناك الصّخور البركانية الجوفية في أعماق الأرض، والسطحية على سطح الأرض، وتحت السطحية القريبة من السطح، والفتاتية نتيجة الرماد البركاني، وتختلف هذه الصّخور من حيث النسيج أي التبلور ودرجة الصلابة واللون.
أسباب وجود الفجوات في الصّخور البركانية
إن أشهر أنواع الصّخور البركانية التي تحتوي على فجوات هو صخور البيوميس؛ والتي تظهر نتيجة هروب الغازات أثناء تجمد اللافا المندفعة إلى السطح، حيث تأخذ وقتاً عندما تبرد بعكس الأنواع الأخرى، ويسمى هذا النسيج الذي يحتوي على فقاعات النسيج الفقاعي، فالفجوات الموجودة على سطح الصخر البركاني تمثل مكان هروب الغازات.
إن نسيج الجرانيت هو نسيج خشن الحبيبات، نتيجة تجمد الصهير في باطن الأرض، وأمّا البازلت فهو دقيق الحبيبات حيث تتجمد اللافا بسرعة عند خروج الصهير للسطح وتتبلور المعادن بحجم دقيق جداً.
من الصّخور البركانية الأخرى صخر الأوبسيديان الذي يتميز بالنّسيج الزّجاجي؛ نتيجة تجمد اللافا بلحظات سريعة جداً يفوق تجمدها أثناء تكون البازلت، والصّخور ذات النّسيج اللوزي حيث تقوم المعادن سريعاً بسدّ الفراغات التي تخرج منها الغازات في الصّخر الفقاعي، فالمعادن لها دور مهم في درجة صلابة ولون الصّخور، فالبازلت مثلاً عبارة عن صخر قاعدي وداكن اللون، وتختلف كذلك ألوان الجرانيت بسبب الحجم الكبير لبلورات المعادن التي تأخذ وقتاً طويلاً في التّبلور في باطن الأرض، وبالتّالي يختلف التّركيب المعدني للجرانيت.
من أبرز المعادن التي تدخل في تركيب الصّخور النّارية هو الصّوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، فأول المعادن التي تبدأ في التّبلور هو معدن الأوليفين، والبلاجيوكليس، حيث تحتوي الصّخور أيضاً على السيليكا التي تتحكم في صلابة الصّخر النّاري.