قوس قزح

يعتبر قوس القزح من أكثر الظواهر الطبيعية التي تسعد الكبار والصغار على حد سواء، وذلك لجمال ألوانه وتعددها ولطبيعة منظره الملفت في الأفق، وهو يعتبر من الظواهر الفيزيائية حيث يتشكل مع نزول المطر بوجود أشعة الشمس في ذات الوقت، والألوان التي تشكله والتي تأتي بنفس الترتيب من الخارج إلى الداخل كلما ظهر هي: اللون الأحمر، ثمّ البرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، ثم الأزرق الغامق (النيلي) وفي النهاية يأتي البنفسجي، وأول من اكتشف هذا التقسيم هو العالم إسحاق نيوتن.

كيفية تكون قوس قزح

السبب الرئيسي لتكوّن قوس قزح هو انكسار أشعة الشمس وانعكاسها على البخار أو قطرات المياه الموجودة في طبقات الغلاف الجوي نتيجة تساقط المطر، كما يمكن أن يتشكّل في مناطق الشلالات عندما تتواجد الشمس خلف من يقف مقابل الشلال.

تشكّل قوس القزح يعطي دليلاً واضحاً على أنّ أشعة الشمس تتكوّن من ألوان متعددة والتي لا نستطيع رؤيتها، وذلك بسبب أشعة الشمس الساطعة على الأرض والتي تظهر لنا باللون الأبيض، أمّا عندما تصطدم أشعة الشمس بقطرات الماء الناتجة عن المطر تنعكس الألوان الحقيقية لأشعة الشمس، ويشترط لرؤية قوس قزح أن تكون الشمس واقعة خلف المشاهد لتنعكس الأشعة أمامه.

كيفية إنشاء قوس قزح يدوياً

في حال لم يحالفك الحظ وشاهدت قوس القزح من قبل يمكن إنشاء طريقة منزلية تمكن من رؤية ألوان قوس قزح، كما يمكن من خلالها توصيل الفكرة للأطفال حتى يتمكنوا من استيعابها بشكل أوضح، وذلك من خلال ما يلي:

إحضار وعاء متوسّط الحجم وتعبئته بالماء للنصف أو أكثر قليلاً.
وضع المرآة في الوعاء وبزاوية خمس وأربعين درجة تقريباً.
توجيه الوعاء لتصبح الشمس مقابل المرآة الموجودة في الماء.
في النهاية يتمّ إحضار ورقة بيضاء وتثبيتها فوق المرآة حتى نتمكّن من رؤية أشعة الشمس الساطعة على المرآة تحت الماء ومن ثمّ انعكاسها على الورقة لتشكل ألوان قوس القزح.

مكانة قوس قزح عند الإنسان قديماً

كما ذكرنا سابقاً عن جمال قوس قزح وروعة ألوانه المتعددة في الأفق التي تجعله يحظى بشعبية عظيمة لدى الجميع، حيث أعطاه الإنسان في العصور والحضارات القديمة قيمة ومكانة عالية، حيث كانت تعتبره الحضارة الإغريقيّة أنّه الطريق الواصل بين الأرض والسماء والذي يسلكه رسول الآلهة الإغريقية إيريس حسب ما ورد عنهم في الكتب القديمة، ممّا يبين أثر مشاهدة قوس قزح على النفس والتي تعطي الأمل والبهجة والسرور عند رؤيته.