آثار انخفاض أسعار النفط

النّفط

يعتبر النّفط من أهمّ الثّروات الطّبيعيّة التي تمتلكها عددٌ من دول العالم، وقد شكّل اكتشاف النّفط لأوّل مرّة منعطفًا وتحوّلًا كبيرًا في اقتصاديّات الدّول التي اكتشف فيها؛ حيث حدثت طفرة اقتصاديّة وتغيّرت الأنماط الاستهلاكيّة وأخذت الحياة بكلّ مظاهرها وجوانبها شكلًا آخر يتّسم بالتّرف والرّفاهية بسبب عائدات النّفظ ومداخيله التي ساهمت في زيادة الدّخل القومي للبلدان النّفطيّة.

إنّ أهميّة النّفط كثروة طبيعيّة تكمن في كونه عنصراً مهمّاً ورئيسياً في الصّناعة التي تطوّرت بشكلٍ كبير في القرن الحادي والعشرين بسبب أنّ النفط يؤمّن الوقود والطّاقة التي تُشغّل المصانع والآليات وغير ذلك من عناصر العمليّة الإنتاجيّة.

سوق النّفط العالميّة

أولت الدّول المتقدّمة الثّروة النّفطيّة أهميّةً كبيرة، كما أنشئت منظّمات خاصّة تضمّ دولًا نفطيّة لرعاية سوق النّفط وتنظيم عمليات بيعه وشرائه وإنتاجه ومثال عليها منظمة أوبك التي تستحوذ دولها على ما يقارب من أربعين في المئة من الإنتاج العالمي، وما يقارب من ثمانين في المئة من الاحتياطي العالمي.

الآثار السّلبيّة لانخفاض أسعار النّفط

يؤثّر انخفاض أسعار النّفط إيجابًا وسلبًا على الدّول المنتجة والدول المستهلكة على حدٍّ سواء؛ فبالنّسبة للدّول المنتجة يتأثّر الدّخل القومي لهذه الدّول نتيجة انخفاض أسعار النّفط بلا شك، وهذا يؤثّر بالضّرورة على الدّخل القومي المتأتّي من بيع النّفط.

قد تلجأ الدّول المنتجة نتيجة ذلك إلى الاعتماد على صناديقها السّياديّة أو قد تلجأ إلى انتهاج سياسات اقتصاديّة غير مسبوقة حين تفرض الضّرائب على السّلع والخدمات، كما يؤثّر انخفاض أسعار النّفط سلبًا على الشّركات النّفطيّة، حينما تضطرّ إلى تسريح عددٍ من عمالها بسبب نقصان أرباحها .

الآثار الإيجابيّة لانخفاض أسعار النّفط

لانخفاض أسعار النّفط بلا شك مزايا لدولٍ كثيرة؛ فالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال تنخفض لديه فاتورة استيراد النّفط، ويُقلّل من الاعتماد على بدائل الطّاقة الأخرى التي قد تَحتاج تجهيزات ومبالغ طائلة، كما أنّ دولًا فقيرة أخرى قد تجد في انخفاض أسعار النّفط طوق نجاة لاقتصاديّاتها التي تعاني من وطأة زيادة العجز والمديونيّة.