من مكتشف البنزين

البنزين

يُعرَفُ باسم (Benzene)، وَهُوَ مُرَكّب كيميائي لا لَونَ لَهُ، سائِل، وقَابِل للاشتعالِ وَذُو رائِحَة خَفيفة، وتركيبهُ الكيميائي هُوَ (C6H6) فَهُوَ يَتَكَوّن مِن حَلَقَة سُداسِيّة وَهذِهِ الحَلَقَةِ السُداسِيّة هِيَ أبسَطُ جُزيءٍ فِي المُركّباتِ العُضوِيّة العُطرِيّة وَيُعتَبَر البنزين من المواد المسرطنة.

مكتشف البنزين

اكتُشِفَ البَنزين عام 1825م مِن قِبَل العالم الإنجليزي (مايكل فاراداي) الّذي قَامَ بِعزلِ مَادّة البنزينِ مِن الزّيتِ الغازي، وأيضاً هُوَ أوّل مَن اختَرَعَ (آلة حرق البنزين) وأطلَقَ المَفاهِيمُ (المِصعَد والمِهبَط والقُطُب والأيُون).

كانَ فاراداي مِن أسرَةٍ فَقيرَة فَلَم يَتلقَ التَعليمِ الأساسي، فبَدَأَ بتَعليمِ نَفسهُ بِنفسهُ عِندما عَمِلَ فِي دُكّان لِتَجلِيدِ الكُتُب، وقد قضى سَبعُ سَنواتٍ فِي هَذا العَمَل مِن عُمرِ 14 سنة وَقَد قَرَأَ العَديدُ مِنَ الكُتُب مِثلَ (تحسين العقل) لإسحاق وات وَقَد طَبّقَ كُلّ مَا كَتَبَهُ إسحاق، كما وقَرَأَ أيضاً كِتابُ (كلامٌ فِي الكيمياء) لِجين مارست، وَقَد كان ظاهراً عليه شَغفَهُ بالتَعَلّم والمَعرِفَة، كما وقد حَضَرَ الكَثيرُ مِنَ المُحاضَرات وَهُوَ بِعمرِ 20 سنة منها للكيميائي (همفري دافي)، وأيضاً (جون تاتوم)، وَلَهُ إنجازاتٌ عَظيمَة فِي (الكيمياء)لا وَفِي عِلمِ (المجال الكهرومغناطيسي والكهروكيميائي).
وَمِن رَغمِ أنّ مايكل فاراداي لَم يَدرُس الرياضيات فِي المدرسة إلاّ أنّهُ عالم فَذّ وَقَد صُنّفَ على أنّهُ أعظَمُ العلماءِ فِي التّاريخ، فَفِي حِسابِ (قيمة المكثّف) نَقِيسُ (بِوِحدَةِ الفاراد) وشحنةُ المول الواحد للإلكترونات وهو ثابِت فاراد يُساوِي 96,485 كولومب.

استخدامات البنزين

  • فِي عام 1920م كانَ يُستَخدَم البِنزين كَمُذيب صِناعِي لإزالَةِ الشّحوم ِمِنَ المَواد .
  • يُستَخدَم فِي وَقُودِ السيّارات والعالم فِي الوَقتِ الحالي يُحاوِل تَقليلِ كَمِيّة مُرَكّبات الرّصاصِ فِي الوَقُود .
  • يُستَخدَم البنزين كَوَسِيطٍ لإنتاجِ مَوادٍ كِيميائِيّة، وأكثرُ المُشتقات التي تنتج من البنزين هو (الستيرين) و(الفينول) الّذي يُستَخدَم فِي تَصنيعِ المَوادِ اللاصِقَة.
  • يُستخدَم البَنزين فِي إنتاجِ المَطّاط، والصَبغاتِ، والمُنَظّفاتِ، والأدوِيَة، والمُفَرقَعاتِ، ومُبيدِ الحَشَراتِ وَبَعضُ الأدوِيَة.

تأثير البنزين على الصحّة

  • عِندَ استِنشاقِ البَنزينِ بِكَمِيّات كَبيرة قَد يُؤدّي إلى المَوت، وإذا كانَ بِكَمِيّات قَليلة فَقَد يُؤدّي إلى النُّعاسِ، ودوارٍ فِي الرأس، وزيادَةِ مُعدّلات دَقّات القَلب، وَفَقد الوَعِي.
  • إذا تَعَرّض الجِسِم للبَنزين فَقَد يُؤدّي إلى ضَرر للبّ العِظام، ويَحُدِث تَقلِيلُ فِي إنتاجِ خَلايا الدَمِ الحَمراء، ويُؤدّي إلى ظُهُورِ (الأنيميا)، والنّزيفُ، وإضعافٌ فِي جِهازِ المَناعَة.
  • إنّ استنشاقِ البَنزين فِي الهواءِ لِفَتراتٍ طَويلة يُؤَدّي إلى حُدوثِ سَرطانٍ فِي الدَم وَهُوَ مَرض (اللوكيميا).