طرق تنقية المياه الملوثة
تنقية المياه
المياه من دون شك أهم مكون من مكونات الحياة، وهي ما جعل به الله كل شيء حي كما ذكر لنا في محكم كتابه، ومصادرها متعددة منها الجوفية، ومنها السطحية، ولكن حتى تصبح صالحةً للاستهلاك البشري لا بد من تنقيتها وتخليصها من الشوائب والبكتيريا الضارة بصحة الإنسان والمسببة للكثير من الأمراض وخاصةً إن كانت الغاية منها الشرب، وقد أوجد العلماء طرقاً متعددةً لتنقية المياه سنذكرها في هذا المقال.
طرق تنقية المياه
الطرق التقليدية
- الغلي: وهي طريقة تقليدية لتنقية المياه لجعلها مناسبةً للأغراض العلاجية أو الشخصية، حيث يتم رفع درجة حرارة الماء بواسطة مصدر حراري إلى درجة الغليان وتركها لفترة ليتم قتل البكتيريا والجراثيم الموجودة فيها، وتناسب هذه الطريقة كميات المياه القليلة.
- الكلور: وهي من أكثر الطرق أماناً وشيوعاً لتنقية المياه وتطهيرها، حيث يتم إضافة نسبة ما بين 0.1 و 1.0 من المليون من الكلور اعتماداً على درجة التلوث بأي شكل من أشكاله الغازية أو السائلة أو الصلبة، وتعد من أكثر الطرق استخداماً لفاعليتها في التنقية ولامتدادها لتصل إلى شبكات التوزيع وخزانات المياه والمواسير، كما ويمنع تلوث المياه مجدداً ونمو الملوثات، مثل: البكتيريا والطحالب.
الطرق الحديثة
- غاز الأوزون: هو مادة كيميائية شديدة التأكسد ظهرت بديلةً عن الكلور الذي ظهر له آثار جانبية لصحة الإنسان، حيث ربطها بعض الخبراء بالسرطان، وقد أثبت غاز الأوزون مقدرته الكبيرة على تنقية المياه إن استخدم بالنسب الصحيحة من دون زيادة أو نقصان، حيث تعمل الزيادة في نسبه إلى التفاعلات الكيميائية مع بعض المركبات، ويتم تنقية المياه بواسطته عن طريق ملئ خزانات خاصة بالمياه الملوثة وتمريرها ميكانيكياً بواسطة مرشحات لتختلط المياه مع غاز الأوزون الذي يحلل الملوثات الموجودة في المياه إلى عناصرها الأولية رافعةً نسب الأكسجين لجعلها صالحة للشرب.
- الأشعة فوق البنفسجية: وهي تقنية حديثة أثبتت فعاليتها في القضاء على البكتيريا والكائنات الملوثة الموجودة في الماء والتي تقاوم المواد الكيميائية المطهرة، حيث يتم تعريض المياه الموجودة في الخازنات أو الحجر الخاصة إلى الأشعة فوق البنفسجية من دون ملامستها للقضاء على الحمض النووي الخاص بكل كائن بكتيري، أو يتم تمرير المياه داخل أنابيب فوق بنفسجية.
- الموجات فوق الصوتية: تلقب هذه التقنية بالتقنية الصديقة للبيئة لتنقية المياه، حيث لا تترك أي آثار جانبية مضرة للبيئة، ويتم تنقية المياه بواسطتها عن طريق بث موجات فوق صوتية على المياه بترددات عالية تفوق مقدرة سمع الإنسان تؤدي إلى قتل نسب كبيرة من الكائنات البكتيرية الملوثة للمياه.