شكل الكرة الأرضية

الشكل الكروي هو الشكل الأقرب إلى شكل الأرض، لكن علماء المساحة يهتمون بقياس المسافات الطويلة على نطاق القارّات والمحيطات للتوصل إلى شكل أكثر دقة، إذ إنَّ التقديرات التقريبيّة تشير إلى شكلٍ يشبه كرة مفلطحة، أو مجسم إهليلجي مفلطح، نظراً لأنَّ الأرض مسطحة عند القطبين ومنبعجة عند خط الاستواء، ويُحدَد الحجم بنصف القطرعند خط الاستواء، ولقد كان التفلطح قديماً يُحسَب بالقياسات المتدرّجة، أما الآن، فيتم قياس المساحات بالأقمار الصناعيّة.

براهين تثبت كرويّة الأرض

الأرض ليست مستوية كما نراها في الحقول والسهول، وذلك يعود إلى صغر حجم المساحة التي نراها، وإنّما هي منحنيةُ السطح، وتشبه الكرة تقريباً في شكلها العام، ويطرح علماء الطبوغرافيا عدة براهين تثبت كروية الأرض، نذكر منها:

إذا راقب الإنسان سفينةً قادمةً من البحر، فإنَّه يرى دخانها قبل أن يرى جسم السفينة.
إذا وقف الإنسان في مكان واسع فإنّه يرى الأفق حوله في دائرة محدودة، أمَّا إذا ارتفع فوق سطح أعلى كالطائرة مثلاً، فإنَّ دائرة الأفق سوف تتسع، وسوف يرى أشياء لم يكن يراها وهو على سطح الأرض، والأفق هو المكان الذي يظهر لنا فيه أنَّ السماء تلامس الأرض.
حدوث الليل والنهار: فلو افترضنا استواء الأرض، لأشرقت الشمس على جميع أنحائها مرّة واحدة، وبذلك يكون الوقت نهاراً على جميع مناطق الأرض، وإذا غربت سيصبح الوقت بها ليلاً في جميع مناطق الأرض، وهذا ما لا يحصل فعليّاً، فلو كانت الأرض مستوية لتوحد وقت الشروق والغروب.
تحمل الأقمار الصناعية صوراً للأرض من الفضاء الخارجي، توضح كرويّة الأرض.
ظهور ظل الأرض منحنياً على سطح القمر أثناء الخسوف القمري.

أبعاد الأرض

طول القطر الاستوائي 12756 كيلومتر.
طول محور الأرض أو القطر القطبي 12714 كيلومتر، وهو خطٌ وهمي يمرّ بمركز الأرض، وتدور الشمس حوله، وينتهي طرفه الشمالي بنقطة القطب الشمالي، وينتهي طرفه الجنوبي بنقطة القطب الجنوبي.
المحيط الاستوائي: هو عبارة عن أكبر دائرة تحيط بالأرض، من جهة الشرق حتى الغرب، ويبلغ طول هذا المحيط 40092 كيلومتراً، وبدوره يقسّم الكرة الأرضيّة إلى نصفين: شمالي وجنوبي.
محيط الأرض القطبي، هو الدائرة التي تحيط بالأرض وتمر بنقطتي القطبين، وهي أقصر من المحيط الاستوائي حيث يبلغ طولها 39000 كيلومتر.

الإعجاز العلمي وكرويّة الأرض في القرآن الكريم

يقول الله عز وجل: (وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) [النازعات:30]، أي أنَّ الأرض بعد خلق السماء بسطها الله ومهدها لتُسكن، ودحا الشيء :بسطه، ويعود سبب ظهور الكرة الارضية منبعجةً عند خط الاستواء إنّما يعود لسرعة دوران الأرض حول نفسها، حيث يؤدي ذلك إلى ابتعاد جزء من الأرض نحو الخارج بسبب قوة الطرد الخارجي.