لماذا سمي كوكب المريخ بالكوكب الأحمر
كوكب المريخ
يبتعد كوكب المريخ عن الشمس مسافة 227,940,000 كم، لذلك يُعد الكوكب الرابع من حيث بُعده عن الشمس، أما مساحة اليابسة فيه فهي مُماثلة لكوكب الأرض، بالرغم من أنه يختلف عنه في الحجم، حيث يمتلك 15% من حجم الأرض، بالإضافة إلى كتلته التي تُمثل 10% من كتلة الأرض، أما الجاذبية فهي 37% فقط من جاذبية الأرض، لذلك قد تصل طول قفزة الإنسان ثلاثة مرات أعلى من قفزته على كوكب الأرض.[١]
سبب تسمية كوكب المريخ بالكوكب الأحمر
عُرف كوكب المريخ بإله الحرب في الأساطير الرومانية، حيث يَظهُر كأنه نجم أحمر ساطع عندما يكون قريباً من كوكب الأرض، لذلك أُطلق عليه الكوكب الأحمر، في الحقيقة يتكوَن سطح المريخ من أكسيد الحديد (الصدأ) الذي يُعتقد أنه تَشكل بتفاعل الأكسجين مع الحديد في الهواء والماء عندما كان الكوكب يحتوي على مزيد من الماء السائل، بعدها نَقلت السُّحب الترابية المادة الصدئة لجميع أنحاء الكوكب، لذلك يَظهُر السطح باللون الأحمر، لكنه في الواقع يتدرج من اللون البرتقالي الزاهي إلى اللون الأسود، أما السماء في كوكب المريخ فتبدو حمراء بسبب انتشار الفوتونات الحمراء التي ينثرها الغبار.[٢]
حركة كوكب المريخ
يتحرك كوكب المريخ بطريقتين، حيث يدور حول الشمس، كما يدور حول نفسه بمدار يميل حوالي 25 درجة مقارنة بمداره حول الشمس، لذلك فاليوم المريخي الواحد، والذي يُطلق عليه سول (بالإنجليزية: Sols) هو 24.6 ساعة، أما العام فيتكوّن من 669.6 سول أو 687 يوماً أرضياً، كما يمتلك كوكب المريخ فصول مشابهة لفصول كوكب الأرض، لكنها أطول بسبب بُعده عن الشمس، حيث يستغرق فصل الربيع في النصف الشمالي 194 سول، لذلك فهو الفصل الأطول فيه، أما الخريف في النصف الشمالي فهو الأقصر، حيث يستغرق 142 سول، أما الشتاء والصيف في النصفين الشمالي والجنوبي فمدتهما 154 سول، و178 سول على التوالي.[٣]
ظهر كوكب المريخ في 28 حزيران من عام 2018م إلى 28 آب من العام نفسه كأنه يتحرك إلى الخلف، أي من الغرب إلى الشرق، ويُطلق عليها الحركة الرجعية (بالإنجليزية: Retrograde motion)، إذ يبتعد المريخ عن الأرض كل 26 شهراً، حيث إن كوكب الأرض يدور بشكل أسرع حول الشمس، فهو يستغرق 365 يوماً لإكمال دورانه حولها، أما المريخ فيستغرق 687 يوماً أرضياً، لذلك تَظهُر الأرض وكأنها تقترب من المريخ، ثم تبتعد عنه بعد أن تلتقي فيه، مما يجعله يظهر في السماء وكأنه يتحرك للخلف.[٤]
أجزاء كوكب المريخ
يعتقد بعض العلماء أن المريخ كانت توجد عليه حياة في الماضي، فقد تم اكتشاف وجود عنصر البورون الذي يدخُل في صنع الحمض النووي الريبوزي (RNA)، فهو يُثبت السُكريات فيه، أما تركيب كوكب المريخ فهو:[٥]
- القشرة المتربة: قشرة المريخ هي قطعة واحدة، حيث لا توجد صفائح تكتونية لتشكيل التضاريس، ويصل سمكها بين 10 و50 كيلومتراً، وتتكوّن من صخور البازلت البركانية، بالإضافة إلى العناصر الغذائية كالصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والمغنيسيوم، كما تتعرّض القشرة إلى انهيارات أرضية قوية بسرعة انحدار تصل إلى 725 كم في الساعة.
- الغطاء: يصل سُمك الغطاء بين 1240 إلى 1880 كم، وتتكوّن من السيلكون، والحديد، والأكسجين، والمغنيسيوم، ومن المحتمل احتائها على عجينة صخرية ناعمة، لكن هذه الطبقة تُعد ساكنة بشكل كبير، فالثورات البركانية خامدة منذ ملايين السنين.
- اللُب: يصل نصف قطر اللُب بين 1500 إلى 2100 كم، حيث يتشكّل من الحديد، والنيكل، والكبريت، كما توجد خطوط من الحقول المغناطيسية المتفرقة، أي لا يوجد مجال مغناطيسي واسع، وذلك بسبب عدم تحرُك اللُب.
- الماء: تُشير خصائص سطح المريخ إلى وجود الماء السائل في الماضي، لكنه ينتشر حالياً على شكل جليد في التربة، وفي الصفائح الجليدية في أغطية الجليد القطبية.
- الغلاف الجوي: المناخ في كوكب المريخ شديد البرودة، فأعلى درجة حرارة فيه تصل إلى 20 درجة مئوية، أما درجة الحرارة الأدنى فتنخفض إلى -153 درجة مئوية، ويكون الغلاف الجوي للمريخ رقيق جداً، حيث يتشكّل من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 95%، والذي قد يتساقط على شكل ثلوج، في حين يتم إطلاق الغبار بشكل روتيني في الغلاف الجوي.
المراجع
- ↑ “MARS FACTS”, www.theplanets.org, Retrieved 14-05-2019. Edited.
- ↑ FRASER CAIN (21-10-2013), “Why is Mars Red?”، www.universetoday.com, Retrieved 14-05-2019. Edited.
- ↑ “Mars”, www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 14-05-2019. Edited.
- ↑ Mindy Weisberger (16-07-2018), “Why Mars Appears to Be Moving Backward”، www.livescience.com, Retrieved 14-05-2019. Edited.
- ↑ Tim Sharp (12-12-2017), “What is Mars Made Of? | Composition of Planet Mars”، www.space.com, Retrieved 14-05-2019. Edited.