كوكب عطارد
كوكب عطارد
يُعد كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury) هو من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقو عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس، ويُعد كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، لذلك تأخر العلماء في رؤيته وفهمه حتى نهاية القرن العشرين، إلى أن تمكن مسبار ماسنجر (بالإنجليزية: Messenger) من تقديم العديد من البيانات في عامي 2008م و2009م، حتى رسم خريطة سطحه بالكامل حين دخل مداره عام 2011م حتى عام 2015م، حيث اصطدم بالكوكب.[١]
معلومات عن كوكب عطارد
بعض المعلومات المهمة عن كوكب عطارد، هي:
الخواص الفيزيائية
يمتلك كوكب عطارد أعظم تغيُر في درجات الحرارة في المجموعة الشمسية، حيث يصل إلى 600 درجة مئوية، وذلك بسبب عدم وجود غلاف جوي حقيقي يَحبس الحرارة، فقد تصل درجة الحرارة في النهار إلى 450 درجة مئوية، وفي الليل إلى -170 درجة مئوية، أما حجمه فهو أكبر قليلاً من قمر الأرض، لذلك يُعد أصغر الكواكب، كما يحتوي في لُب حديدي في باطنه يُشكل 75% من قطر الكوكب، بعرض يبلُغ بين 3600 كم إلى 3800 كم، ويصل سُمك غلافه الخارجي من 500 إلى 600 كم فقط، إذ يُعد ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض.[٢]
يُعتبر كوكب عطارد نشط زلزالياً، أما سطحه فقد تشكل بسبب الانفجارات البركانية التي توقفت قبل 3.5 مليار عام. ويمتلك كوكب عطارد مجالاً مغناطيسياً كالأرض، إلا أن قوته تبلُغ 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي في الأرض.[٢]
الخواص المدارية
يتحرك كوكب عطارد بطريقتين، هما:[٣]
- الدوران حول الشمس: كوكب عطارد هو أسرع كواكب المجموعة الشمسية، فهو يتحرك بسرعة تصل إلى 47 كم في الثانية، لذلك فهو يحتاج إلى 88 يوماً لإكمال دورانه حول الشمس، والذي يتخذ مداره الشكل البيضوي، حيث تبعُد النقطة الأقرب من الشمس مسافة 47 مليون كم، أما الأبعد فهي 70 مليون كم.
- الدوران حول المحور: يدور كوكب عطارد بشكل أبطأ من دورانه حول الشمس، فهو يستغرق 59 يوماً أرضي لإكمال دورانه حول نفسه، أما اليوم الواحد فهو أطول من عامين فيه، حيث يصل إلى 176 يوماً، وذلك لأن الدورة الواحدة لا يُصاحبها غروب وشروق الشمس كما الكواكب الأخرى.
المكونات السطحية
البنية الداخلية من كوكب عطارد تتكون من 70% حديد مُنصهر، وتُحيطها مادة السيليكات بنسبة 30%، حيث حاول العديد من العلماء تفسير هذه النسبة العالية، ووُضعت العديد من الفرضيات، ومنها: تجريد القشرة الخارجية لكوكب عطارد بفعل اصطدامه بكوكب يبلغ قطره آلاف الكيلومترات، أو أن الصخور السطحية تبخرت بسبب درجة الحرارة العالية الناتجة من السديم الشمسي، أو أن الجزيئات التي تُغطي سطحه قد ضاعت بفعل السديم الشمسي.[٤]
السطح الخارجي من كوكب عطارد يتميز بالتنوع الجيولوجي، فتنتشر فيه التلال المُجعدة وتُسمى دورسا (بالإنجليزية: dorsa)، والجبال وتُسمى مونتس (بالإنجليزية: montes)، والسهول التي يُطلق عليها بلانتيا (بالإنجليزية: planitiae)، بالإضافة إلى الجُرف المعروفة باسم الروبات (بالإنجليزية: rupes)، والوديان التي تُسمى فالس (بالإنجليزية: valles)، ويُعتبر حوض كالوريس (بالإنجليزية: Caloris Basin) أكبر الحُفر على الكوكب، بقُطر يصل إلى 1,550كم.[٤]
الغلاف الجوي
يُشكل الضغط الجوي لكوكب عطارد حوالي ألف من تريليون من ضغط الأرض عند مستوى سطح البحر، لذلك فهو منخفض للغاية، ويتكوّن من عدد من الغازات، وهي:[٥]
- ثاني أكسيد الكربون وأول أكسبد الكربون: قد يتشكل غاز ثاني أكسيد الكربون بفعل النشاط البركاني على سطح الكوكب، حيث تصل نسبته إلى 95% من الغلاف الجوي، أما أول أكسيد الكربون فنسبته تبلغ 0.07%.
- بخار الماء: قد يتجمع الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي للكوكب فيتشكل بخار الماء بنسبة 0.03%، كما تم اكتشاف جليد مائي في القطب الشمالي من الكوكب لأن الحرارة لا تصلها بشكل دائم.
- النيتروجين والأكسجين: يُساعد ضوء الشمس القوي على تفكيك الماء الموجود بالنيازك إلى هيدروجين وأكسجين، إذ يحتوي الغلاف الجوي لعطارد على غاز الأكسجين بنسبة تبلُغ 0.13%، أما النيتروجين فيُشكل 2.7%.
- غاز الأرجون: يَعتقد العلماء أن البراكين قد تُطلق غاز الأرجون من الأعماق بنسبة 1.6%، أو قد ينتج بتأثير من النيازك.
- غازات ضئيلة: هي عبارة عن غازات ذات تراكيز دقيقة جداً، مثل: غاز الهيدروجين والهيليوم، وآثار من الكريبتون، وغاز الميثان، وبعض المعادن القلوية كالصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم.
المراجع
- ↑ Clark R. Chapman (04-04-2019), “Mercury”، www.britannica.com, Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ^ أ ب Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ↑ “Mercury”, www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ^ أ ب MATT WILLIAMS (05-08-2015), “The Planet Mercury”، www.universetoday.com, Retrieved 04-05-2019. Edited.
- ↑ John Papiewski (25-04-2017), “What Chemicals Make Up Mercury’s Atmosphere?”، www.sciencing.com, Retrieved 04-05-2019. Edited.