ما هو نجم الشعرى

الكرة الأرضية

جزءٌ من نظامٍ شمسيٍّ هائلِ، وما هي إلّا كنقطة في بحرٍ مقارنة بما يحيط بها، هذا الفضاء الواسع الذي لو أردنا تخيل حجمه وعظمة تكوينه لما استطعنا ذلك أبداً، تخيل أن أقرب النجوم إلينا يبعد مسافةً تقدر بمئةٍ وخمسين مليون كيلو متراً، ويحتاج الضوء المنبعث منها إلى ثمان دقائق وعشرين ثانيةً، ولو قمنا بتوسيع الدائرة قليلاً لنذهب إلى أبعد من هذه المسافة، فمثلا لو أخذنا أقرب النجوم لنا بعد الشمس وهو (ألفا قنطورس) الذي يبعد ثلاث سنواتٍ ضوئيةٍ تقريبا، تخيل المسافة الفاصلة بيننا وهذا النجم، وتأكد أنك مهما حاولت تخيل حجم هذا الكون فلن تستطيع.

كل ما يحيط بنا من نجومٍ وأقمارٍ وغيرها من الأجرام السماوية تنتمي لهذا الكون الفسيح، من المؤكد أن كل من على هذه المعمورة يعرف أقرب هذه الاجرام لنا وهو القمر، الذي يبعد مسافة تقارب الثلاثمئة وخمسين ألف كم، وهذه المسافة تعد قريبةً جداً لنا فالشمس تبعد ما يقارب المئة وخمسين مليون كم، ولهذا تظهر الشمس بحجمٍ مقاربٍ للقمرِ، وذلك لأن القمر أقرب بكثيرمن الشمس للارض، وهناك بعض الأجرام المشهورة أيضاً فمثلاً كوكب الزهرة الذي يخيل لمن يشاهده ليلاً أنه أحد النجوم البعيدة،ولنتحدث عن النجوم فمثلاً نجم الشعرى اليمانية، المعظم يعرفه أو قد سمع به على الأقل.

النجوم

النجم، هو جرمٌ سماويٌ كروي الشكل، مضيءٌ بحد ذاته، وهذه الإضاءة ناتجة عن التفاعلات النووية التى تحدث داخله، من تحويل الهيدرجين إلى هيليوم وأوسع من ذلك أيضاً.

تتفاوت النجوم في سطوعها وذلك لعدة عوامل منها:

  • بعد النجم عنا، فكلّما زادت المسافة بين الارض والنجم قل سطوعه.
  • حجم النجم، وكلّما زاد حجم النجم زاد سطوع النجم.
  • درجة الحرارة السطحية،والعلاقة طردياً، فكلما زادت درجة حرارة النجم السطحية زاد سطوعه أيضاً.

نجم الشعرى

أشهر النجوم بعد الشمس هو نجم الشعرى، فقد اقسم الله به في كتابه العزيز، يعد هذا النجم من ألمع النجوم بالسماء، وهو نجم ثنائي، أي انه يتكون من نجم كبير الحجم وآخر أصغر منه حجماً يدور حوله، النجم الأول يساوي ضعفي كتلة الشمس ، وأما الآخر فهو قزم أبيض، يعد أيضا أكثر الأجرام السماوية سطوعاً بعد الشمس والقمر والزهرة، مع أن هذا النجم اكبر من الشمس على الاقل بمرتين وله كتلة أعلى وذو درجة حرارة سطحية تفوق الشمس أيضا، إلّا أنّه أقلّ من الشمس في سطوعه، والسبب بسيطٌ لأن المسافة الفاصلة بين الارض وهذا النجم كبيرةٌ جدا فهي تقدر بثمان سنوات ضوئية ونصف.