تعريف الشمس
الشمس
تقع الشمس في قلب النظام الشمسي، وهي عبارة عن نجم قزم أصفر، وكرة ساخنة من الغازات المتوهجة، تساهم جاذبيتها في حمل النظام الشمسي ، حيث تحتفظ بكل الكواكب سواء الكبيرة أو الصغيرة، في مدارها، وتقوم التيارات الكهربائية التي تتولد في الشمس بخلق مجالاً مغنطيسياً ينفّذ من خلال النظام الشمسي من خلال الرياح الشمسية، وهي تيار من الغاز المشحون كهربائياً والذي ينفث في الخارج من الشمس في جميع الاتجاهات، كما يؤدي الاتصال والتفاعل بين الشمس والأرض إلى تشكل الفصول، وحركة تيارات المحيط، والطقس والمناخ، والأحزمة الإشعاعية والشفق، وعلى الرغم من أهمية الشمس للبشر، إلا أن هناك مليارات النجوم مثل هذه الشمس المنتشرة عبر مجرة درب التبانة.[١]
تشكل الشمس وتطورها
ولدت الشمس قبل حوالي 4.6 مليار سنة، حيث يعتقد العديد من العلماء أن الشمس وبقية النظام الشمسي قد تكون من سحابة عملاقة من الغاز والغبار تعرف باسم السديم الشمسي، وعندما انهار السديم بسبب جاذبيته، وأصبح قرصاً، وتم سحب معظم المواد باتجاه المركز لتشكيل الشمس، لدى الشمس ما يكفي من الوقود النووي للبقاء مشتعلة لمدة 5 مليارات سنة أخرى، وبعد ذلك، سوف تنتفخ لتصبح نجماً عملاقاً أحمر اللون، وسوف ينهار اللب المتبقي ليصبح قزم أبيض، وببطء، سوف يتلاشى كل شيء، لتتحول في النهاية إلى جسم نظري خافت بارد يعرف أحيانا باسم القزم الأسود.[٢]
خصائص الشمس
الشمس نجم كبير، يبلغ عرضها حوالي 864000 ميل (1.4 مليون كيلومتر)، وهي مليئة بالغازات الحارقة التي تمثل أكثر من 99.8 % من الكتلة الكلية في النظام الشمسي، وتبلغ درجة الحرارة حوالي 10 آلاف درجة فهرنهايت (5500 درجة مئوية) على السطح وأكثر من 28 مليون درجة فهرنهايت (15.5 مليون درجة مئوية) في مركز الشمس، حيث يحدث في مركز الشمس تفاعلات الاندماج النووي، التي تعمل على تحويل الهيدروجين إلى الهليوم، الذي يولد الطاقة، وتحمل جسيمات الضوء التي تدعى الفوتونات هذه الطاقة من خلال الغلاف الكروي للشمس، إلى الطبقة العليا من الجزء الداخلي للطاقة الشمسية، وهي منطقة الحمل الحراري، وهناك تنقل الطاقة إلى السطح، ومن الجدير بالذكر أن هذه الرحلة تستغرق أكثر من مليون سنة.[٣]