أين يقع مركز الأرض

الأرض

تتكوّن الأرض من عددٍ من الطبقات المختلفة والتي تختلف كل طبقة منها عن الطبقة الأخرى التي تليها، وتعتبر الأرض أيضاً كباقي الكواكب كرويّة الشكل، ومن هنا نستطيع تحديد مركز الأرض كما نستطيع تحديد مركز أي كرّة.

موقع مركز الأرض

يقع مركز الأرض في لب الأرض كما يقع مركز الكرّة في وسطها، فلو تخيّلنا الكرة الأرضيّة كحبّة خوخٍ على سبيل المثال سيكون مركز الأرض في نواة الأرض التي تمتلك خصائص مختلفة عن باقي طبقات الأرض المتعدّدة التي تليها، إذ إنّ مركز الأرض يملك أعلى درجة حرارةٍ في الأرض.

مكونات الأرض

يتكوّن مركز الأرض أو كما يعرف أيضاً بلب الأرض من جزئين هما اللب الداخلي للأرض واللب الخارجي، بحيث إنّ اللب الخارجي للأرض هو عبارة عن سائل مكوّن من الحديد والنيكل بسماكة 2300كم، يقع أسفل القشرة الأرضية بحوالي 2900كم وتمتد إلى اللب الداخلي أي إلى حوالي 5150كم، ويتمتع اللب الخارجي للأرض بدرجة حرارةٍ تتراوح ما بين 4300 كلفن إلى 6000 كلفن، ولذلك يتمتّع مركز الأرض بلزوجةٍ قليلةٍ لخليط المعادن الموجود فيه، حيث يتواجد هذا الخليط بصورة أقل بحوالي عشر مراتٍ من خليط المعادن ذاته عندما يوجد على سطح الأرض، وبسبب اللزوجة القليلة في خليط المعادن الموجودة في باطن الأرض يكون الاضطراب في هذا الخليط عالياً جداً، ممّا يحفز المجال المغناطيسي في باطن الأرض حيث غنّ المجال المغناطيسي في باطن الأرض يكون أعلى بخمسين مرةً منه على سطح الأرض.

دراسات حول الأرض

اللّب الداخلي للأرض فهو عبارةً عن كرة صلبةٍ بحسب الدراسات بقطرٍ يصل إلى حوالي 1220 كيلومتراً أي ما يقارب سبعين بالمئة من قطر القمر، وتشير الدراسات والنظريات إلى أنّ لب الأرض الداخلي هو عبارةٌ عن سبيكةٍ من النيكل والحديد بدرجة حرارةٍ تصل إلى درجة حرارة سطح الشمس أي ما يقارب 5700 كلفن، وتشير الدراسات أيضاً إلى أنّ اللب الداخلي للأرض هو في ازديادٍ مستمر نتيجةً لتصلّب اللب الخارجي للأرض بشكلٍ مستمرٍ، أي إنّ السائل الذي يتكوّن منه اللب الخارجي للأرض يتصلّب وينضم إلى اللب الداخلي للأرض، بحيث إنّ مقدار التبريد للب الأرض هو مائة درجةٍ مئويةٍ كل بليون عام، وقد تمّ الافتراض أيضاً أنّ اللب الداخلي للأرض هو عبارةٌ عن كريستالةٍ واحدة فقط وليس مكوّناً من عدّة كريستالاتٍ مختلفة نتيجة التبريد البطيء الذي يحدث في باطن الأرض، ويقدّر العلماء أنّ اللب الداخلي للأرض الموجود حالياً قد تكوّن قبل ما يقارب بليونين إلى أربعة بلايين سنة من اللب السائل بشكلٍ تام والذي كان في الماضي.