عدد النجوم في الكون

ولادة النجوم في الكون

إنّ عظمة قدرة الخالق تتجلّى في كل زاوية من زوايا الكون بما فيه من أجرام، ومجرّات، ومخلوقات، ونجوم، فالناظر إلى السماء ليلاً يرى مشاهد عظيمة من الجمال في أنحاء السماء، يرى النجوم التي منذُ بداية الكون احتار الإنسان في جمالها وكرسَ حياته لدراستها ومعرفة مكوّناتها وكل ما يخصها.

تولد النجوم عادةً من تجمّعات من الغبار والغاز في الفضاء والتي تعرف باسم السدم، حيثُ تتكثف غيمة الغبار الهائلة تحت تأثير جاذبيتها وتتكون النجوم، وتعرف تجمعات الغاز، والغبار بالحاضنات؛ لأنّها تحتضن النجوم الوليدة.

النجوم

تعرف النجوم بأنها أجسام هائلة مكونة من البلازما، ويولّد النجم الضوء والحرارة عن طريق التفاعلات النووية في فترة من حياته، وذلك عن طريق تفاعل انشطار الهيدروجين إلى الهيليوم تحت درجة حرارة عالية ونسبة كثافة كبيرة، وخلال عملية اندماج ذرتين من الهيدروجين لتكوّن الهيليوم والذي يعتبر عنصراً أثقل، يتم فقدان جزء من الكتلة وتتحول إلى طاقة، وهذا ما يحدث في الشمس والتي تعتبر أقرب نجم إلى الأرض حيثُ تقدر المسافة بينهما بـ 94 مليون ميل.

تختلف النجوم فيما بينها وذلك حسب الكتلة، العمر، التطوّر، وهناك العديد من التصنيفات التي وضعها للعلماء، ولكن أكثر التصنيفات شهرةً تصنيف الفلكي اليوناني Hipparchus والذي تمّ وفقاً لدرجة سطوع النجم أو مقدار الإضاءة، فالنجم الأوّل هو الأكثر سطوعاً والنجم السادس هو الأقلّ ولا زال هذا التصنيف مستخدماً حتى يومنا هذا.

عدد النجوم

عدد النجوم التي توجد في الكون غير معروف إلى الآن، فهناك البلايين منها تنتشر في السماء وعدها يعتبر مستحيلاً علمياً، ولكن يقدر العلماء أن عدد النجوم في مجرة درب التبانة وحدها يقدر بـ 200 بليون نجم، وعدد النجوم التي نستطيع رؤيتها في السماء في حالة غياب القمر والابتعاد عن صخب أضواء المدينة وخاصة في المناطق البعيدة قد يصل إلى 2000 نجم، وكلما ازدادت إضاءة السماء بسبب القمر أو أضواء المدن يقل عدد النجوم التي نستطيع رؤيتها، وتعرف هذه الظاهرة لدى الفلكيين بالتلوّث الضوئي.

ألوان النجوم

تمتلك النجوم ألواناً مختلفة وذلك يعود إلى درجة حرارتها وكتلتها، فالنجوم ذات اللون الأزرق تمتلك درجة الحرارة الأعلى والكتلة الأكبر، تليها النجوم ذات اللون الأصفر، ومن ثُم البرتقالي وفي المرتبة الأخيرة تأتي النجوم ذات اللون الأحمر، ويتناسب عمر النجم مع درجة حرارته وسطوعه بشكل عكسي، فكلّما ارتفعت درجة حرارته وسطوعه قلّ عمره.