عالم الفلك والفضاء

الإنسان والفلك والفضاء

اهتمَّ الإنسان منذُ القدم بالفلك والفضاء، سعياً منه إلى التعرّف على كل ما يحيط به، وقد استطاع تطوير العديد من العلوم التي تُعنى بمثل هذه المجالات؛ حيث تُعتبر هذه العلوم إحدى أقدم أنواع العلوم في تاريخ الإنسانية. بسبب ما شهده العصر الحديث من تطوُّرٍ هائل على كافة المستويات، وتحديداً التقنية منها، فقد تطوَّرت علوم الفلك والفضاء بشكلٍ لا نظير له، وبات الإنسان يَعرف عن الفلك والفضاء معلومات لا حصر لها، وتالياً نستعرض بعض أبرز ما يتعلَّق بعالم الفلك والفضاء.

الأجرام السماوية

تُعرَّف الأجرام السماوية على أنها كل ما يتواجد في الفضاء الخارجي من أجسام، حيث تتضمّن الأجرام جزء يقع داخل المجموعة الشمسية، وجزء آخر يقع خارجها.

من أبرز الأجرام السماوية وأكثرها تأثيراً في الحياة على سطح الأرض، الشمس؛ وهي ذلك النجم الذي يُعتبر مركز المجموعة الشمسية، والذي تدور حوله الكواكب، وسائر الأجرام السماوية الأخرى ضمن المجموعة نفسها. أيضاً من بين الأجرام المهمّة الأخرى قمر كوكب الأرض، وهو الذي يتتبّعه الإنسان بشكل مستمر من أجل حساب التقويمات المختلفة.

بالنّسبة لكواكب المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس فهي ثمانية كواكب نذكرها بالترتيب من الأبعد إلى الأقرب: نبتون، وأورانوس، وزحل، والمشتري، والمريخ، والأرض، والزهرة، وعطارد. هذا وتُعتبر المذنّبات، والكويكبات إحدى أبرز الأجرام السماوية ضمن المجموعة الشمسية.

النجوم

تُعرَّف النجوم على أنها أجسام بلازمية؛ حيث تمتاز بقدرتها على توليد الحرارة، والضوء من خلال التفاعلات النووية التي تحدث فيها، خاصّةً التحام ذرات الهيدروجين وتكوين العناصر الأثقل؛ كالهيليوم، حيث تتمّ مثل هذه التفاعلات بوجود العوامل الضرورية لذلك، الأمر الذي يؤدّي إلى إنتاج طاقة هائلة، ولعلَّ الشمس وما تنتج عنها من طاقة أبرز مثال على ذلك؛ إذ تُقدّر درجة الحرارة في مركز الشمس بقرابة خمسة عشر مليون كلفن، هذا وتختلف النجوم فيما بينها من نواحٍ عِدَّة أبرزها: الكتلة، والعمر، والتركيب.

نظراً لاهتمام الفلكيين بالنجوم، فقد استطاعوا استحداث تصنيف نجمي مهم في القرن العشرين؛ حيث قسَّم هذا التصنيف النجوم إلى مجموعات رئيسية سبعة، سميت كلُّ واحدة منها بحرف أبجدي خاص، وذلك بناءً على درجة حرارة سطوح النحوم، وقد تصدَّرت المجموعة O رأس التصنيف؛ إذ ضمت النجوم ذات السطوح الأعلى حرارة، في حين احتلت المجموعة M ذيل القائمة؛ وبنجوم ذات سطوح هي الأقل حرارة من بين سائر النجوم الأخرى.

الثقوب السوداء

تُعرَّف الثقوب السوداء على أنها تلك المنطقة التي تقع في الفضاء والتي تتضمن على كتلة تزيد على مليون كتلة شمسية. تمتاز الثقوب السوداء بأنّ لها جاذبية عالية لا تُمكِّن حتى الضوء من الإفلات، ومن هنا جاءت تسميتها بهذا الاسم، ومن هنا أيضاً فإنّ الثقوب السوداء تبدو من الخارج وكأنها منطقة عدم.