علم الفلك

علم الفلك

علم الفلك هو أحد العلوم القديمة المتخصصة في دراسة الأجرام السماوية المختلفة؛ مثل: المذنبات، والمجرات، والكواكب، والنجوم، والظواهر المتوقع حدوثها خارج مجال الغلاف الجوي؛ مثل: إشعاع الخلفية الميكروني الكوني؛ وهو العلم الذي يدرس بأسلوب علمي وتجريبي طرق وكيفية تطور الأجرام السماوية بأسلوب فيزيائي وكيميائي وحركي، بالإضافة إلى دراسة تكوّن وتطور الكون.

أهمية علم الفلك

في عصرنا هذا يُقدِّم لنا الفلكيون الهواة عدداً لا بأس به من الاكتشافات والابتكارات المهمة في المجالات الفلكية، حيث أصبح بإمكان علماء الفلك رصد ظواهر عابرة ودقيقة في الجو، وأضحى بإمكانهم دراسة الجسيمات الأولية المختلفة، والتعرف إلى بناء البروتونات والنيوترونات، ولا بدَّ لنا أن نفرق بين هذا العلم وبين علم التنجيم، لأنّ علم الفلك يعتمد بشكلٍ كبير على العلاقة الموجودة بين الشؤون الإنسانية، وأماكن الأجرام السماوية المختلفة.

علم الفلك والفيزياء الفلكية

يمكن إطلاق مصطلح علم الفلك أو الفيزياء الفلكية على هذ العلم، ووفقاً لما ذكرته القواميس العلمية الدقيقة فإن علم الفلك يعني دراسة الأجسام والأجرام والمواد المختلفة الموجودة خارج نطاق الغلاف الجوي من حيث الخصائص الكيميائية والفيزيائية، بينما تعتبر الفيزياء الفلكية بأنها فرع من فروع علم الفلك التي تهتم بالخصائص الفيزيائية، والكيميائية، والحركية، والعمليات الديناميكية المختلفة للأجسام والمواد السماوية.

فروع علم الفلك

بذل علماء الفلك جهوداً كبيرة لاكتشاف الفلك، وملاحظة السماء وما فيها بطرق علمية، لذلك كان من الضروري اختراع التلسكوب حتى يستطيع علم الفلك التطور، ويصبح من أهم العلوم الحديثة المعروفة لنا، ومنذ بداية القرن العشرين انقسم مجال علم الفلك إلى فرعين أساسيين هما: علم الفلك الرصدي، وعلم الفلك النظري.

علم الفلك الرصدي

يحدد العلماء الضوء المرئي أو أي نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي ويحللونه؛ للحصول على المعلومات المهمة والضرورية الخاصة بعلم الفلك الرصدي، ويقسم هذا العلم وفقاً لمنطقة الطيف الكهرومغناطيسي الناتج عن التحليل، كما يُمكن مشاهدة أجزاء الطيف من سطح الكرة الأرضية، في حين لا يُمكن رؤية أنواع محددة من الطيف إلا من خلال الوقوف على مرتفعات شاهقة أو من الفضاء.

توجد العديد من الحقول الفرعية الخاصة بعلم الفلك الرصدي، وأهمها: علم الفلك الراديوي، وفلك الأشعة تحت الحمراء، وعلم الفلك البصري، وفلك الأشعة فوق البنفسجية، وفلك الأشعة السينية، وفلك أشعة غاما.

علم الفلك النظري

يستخدم علماء الفلك النظري العديد من العمليات التحليلية والعددية الحسابية، ومجموعة من الأدوات التي تحتوي على نماذج تحليلية؛ مثل: البوليتروبات التي تحدد سلوكيات النجوم للحصول على نظرة ثاقبة حول ما يحدث ويدور في الكون، حيث يمكن كشف النماذج التحليلية والعديدة ظواهر وأشياء لا يُمكن ملاحظتها بسهولة.

يحاول علماء النظريات الخاصة بعلم الفلك تدوين وصنع نماذج نظرية للاعتماد عليها لمعرفة النتائج الرصدية، ومساعدة المراقبين المختلفين على البحث عن البيانات التي يُمكن أن تُلغي نموذجاً خاطئاً، أو اختيار نموذج بديل أكثر صحة وصواباً، كما يحاول العلماء أيضاً صناعة وتعديل نماذج، مع الأخذ بعين الاعتبار البيانات الحديثة والمتطورة.