قانون حماية البيئة

حماية البيئة

في ظل التطور الكبير الذي يعيشه عالمنا، وخاصة بعد الثورة الصناعية والعولمة، والثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتقنية التي رافقتها، والتي تعتبر سيفاً ذا حدين، وذلك بسبب تأثير التطور الصناعي والغازات المنبعثة منه على وجه الخصوص والمخلفات التقنية الأخرة، أضحت البيئة من أبرز ضحايا هذا التطور، مما اضطر القانون العام أن يُصدر قانوناً خاصاً بحماية البيئة، والذي يسعى بشكل رئيس للحفاظ على البيئة بكافة وشتى الطرق والوسائل الممكنة، ونظراً لأهمية هذا القانون سنقوم بالحديث عنه بشكل مفصل في هذا المقال.

قانون حماية البيئة

هو القانون الذي يحدد بشكل واضح الإطار القانوني العام الذي يسعى إلى تنفيذ سياسات خاصة بحماية البيئة الوطنية في الدول، بهدف الوقوف في وجه التحديات الكبيرة التي تؤثر سلباً بشكل كبير على صحة الحياة البشرية، وذلك من خلال دراسة التدهور والتلوث الذي تتعرض له، والأسباب التي تقف وراء ذلك، وكذلك إيجاد السبل التي من شأنها أن تعزز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية المتاحة، والتي من شأنها أن تؤمن الحياة الطبيعية والصحية للبشر، وأن تحقق الاستقرار البيئي.

وينص هذا القانون بشكل رئيس على أن هناك حقاً طبيعياً لكل إنسان بأن يعيش في بيئة سليمة وصحية ومستقرة، خالية من كافة المؤثرات الضارة على صحته، والتي تشكل خطراً حقيقياً على حياته.

مفاهيم قانون حماية البيئة

  • البيئة، وهي عبارة عن المحيط الطبيعي الذي يحيا فيه الإنسان، وتمثل كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية وغير حية، والتي تتفاعل مع هذا المحيط، ويضم هذا المحيط كل ما هو فيزيائي وكيميائي وبيولوجي وكذلك اجتماعي.
  • الفحص البيئي المبدئي، وهو عبارة عن دراسة أولية، تهدف بشكل رئيس إلى تحديد الآثار البيئية المحتملة لمشروع ما، لغرض تحديد مدى

ضرورة إجراء دراسة تقييم أثر بيئي لهذا المشروع.

  • تقييم الأثر البيئي، ويتمثل في عملية تقدير وتقييم آثار المشروع المتعلق بالبيئة، وتحديد التدابير اللازمة للتخفيف من التدهور والآثار

السلبية المؤثرة بشكل مباشر على سلامتها.

  • خطة الإدارة البيئية، وتضم كافة الطرق والتدابير التي من شأنها أن تخفف من الاستنزاف البشري للبيئة، ووضع وسائل لرصد تلك الاستنزافات، واتباع الأساليب الرقابية والإجراءات المؤسساتية المتخذة بهذا الشأن، وهي جزء لا يتجزأ من التقرير الخاص بتقييم الأثر البيئي، وكذلك الفحص البيئي المبدئي.
  • التنوع البيولوجي، وهو عبارة عن تباين الكائنات العضوية الحية المختلفة الموجودة في البيئة.
  • الموارد الطبيعية وتتمثل بكل ما هو طبيعي، بما في ذلك الهواء والماء والتراب أو الأرض، والكائنات الحية.