الهطول
الهطول
يُعرف الهطول بأنه تساقط المياه من الغيوم، على شكل مطر أو برد أو ثلج أو رذاذ أو حتى جليد، امتثالاً لقوله تعالى: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ”، والذي يحدث عندما تتكاثف قطرات صغيرة من الندى حول النوى الموجودة في الغيوم، ومن ثم تتساقط من السماء نحو الأرض نتيجةً لتأثير الجاذبية الأرضية.
وقد تكون بطيئة إذا كانت سرعة الرياح قوية، فتقوم هذه القطرات بمقاومة الهواء فتخف سرعتها تلقائياً، بحيث تصبح سرعتها لا تتجاوز ما يعرف بالسرعة الحدية، علماً بأن ارتفاع هذه القطرات إلى الغيوم يكون بفعل الهواء؛ لأنه يقوم بحملها معه إلى الأعلى ويمنع في المقابل سقوطها، ولذلك أثناء نزولها إلى الأرض يحصل احتكاك ما بينها وما بين الهواء، فترتفع حرارتها تدريجياً مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة تبخرها، وبالتالي يقل حجمها ومن الممكن أن تتلاشى وتختفي هذه القطرة نهائياً.
العوامل المؤثرة في سرعة سقوط المطر
إنّ كل جسم يسقط من السماء يتأثر بمجموعة من العوامل، التي تؤثر على سرعة وصوله إلى الأرض، ومنها ما يلي:
- الجاذبية الأرضية.
- وزن الجسم نفسه.
- قدرته على مقاومة الهواء.
- شكله الهندسي.
- حجمه وسرعته.
أشكال الهطول
يحدث الهطول عادةً بعدة أشكال مختلفة وتتضمن التالي:
المطر
ويكون على شكل تساقط للماء من الغيوم على الأرض، وتحديداً إذا كانت درجة الحرارة أكثر من صفر مئوية، أمّا قطر هذه القطرات المتساقطة فيكون ما بين واحد إلى أربعة ملي متراً؛ فإذا كان قطرها أقل تُسمى رذاذاً، أمّا إذا كان قطرها أكبر فتُسمى وابلاً، علماً بأن المطر لا يسقط إلا بوجود هواء ما بين الغيوم والأرض، بحيث يكون رطباً وبارداً، ولا يحتوي على تيارات حمل نشطة جداً.
الثلج
أمّا الثلج فيسقط فقط إذا كانت درجات الحرارة أقل من صفر مئوية، بحيث يقوم بخار الماء الزائد بالتكاثف ليكون بلورات من الثلج، والتي بدورها تكوّن بلورات ذات حجم أكبر عندما تتصادم مع بعضها، والتي تسقط على شكل ما يعرف بالثلج؛ صلباً وجميلَ المظهر.
البرد
وعندما تكون تيارت الحمل نشيطة، هنا يتساقط ما يُسمى بالبرد، وتحديداً عندما تكون درجات الحرارة أقل من ثلاثين درجة مئوية، بحيث تقوم قطرات الماء بالتحول إلى جليد يتجمع حوله قشور من الجليد والثلج معاً، ومن ثم تبدأ بالسقوط نحو الأرض على شكل أجسام كروية ذات سرعة عالية.