أعراض نقص فيتامين د على الجلد
يعد فيتامين د محور اهتمام الكثير من الدراسات التي أُجريت في العقود الماضية، ولكون الجلد أكبر هذه الأعضاء وأحد أهم مؤشرات الصحة العامة فقد تم الربط بين الكثير من الأعراض والأمراض الجلدية بنقص فيتامين د، فما أعراض نقص فيتامين د على الجلد؟
فيتامين د أو كما يطلق عليه فيتامين الشمس هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يقوم الجسم بتصنيعها ببساطةٍ عبر التعرض للشمس.
لكن وبالرغم من سهولة الحصول عليه إلا أن الكثيرين حول العالم يعانون من نقصه مما يؤثر سلبًا على كلّ أعضاء الجسم، مثل: القلب، والعضلات، والجهاز العصبي، وبالطبع الجلد، تعرف على أعراض نقص فيتامين د على الجلد في المقال الآتي:
أعراض نقص فيتامين د على الجلد
تشمل أعراض نقص فيتامين د على الجلد خمس نقاطٍ أساسية وفق الآتي:
1. شحوب البشرة والهالات السوداء والتصبغات
من الملاحظ أن شحوب البشرة وفقدانها للحيوية والهالات السوداء واحدة من بعض أعراض نقص فيتامين د على الجلد الشائعة.
فكما نعلم الجلد هو عضو في الجسم، وككل الأعضاء بحاجةٍ للتغذية السليمة والفيتامينات والمعادن كي تحافظ على كونها بحالة جيدة.
2. الالتهابات والحبوب
يقلل فيتامين د من احتمالية حدوث الالتهابات في الجسم، فمثلًا بالنسبة للجلد وُجد أن لفيتامين د دورًا ملحوظًا في تخفيف أعراض مرض الصدفية (Psoriasis).
وامتدادًا لخصائصه المضادة للأكسدة رجّح البعض أن لفيتامين د دورٌ أيضًا في الوقاية من الحبوب ومعالجتها.
كما أن اضطرابات الهرمونات الناتجة عن نقص فيتامين د أحد أسباب الحبوب الرئيسة، حيث لوحظ ارتباطًا بين نشاط الغدد الزهمية وزيادة إنتاج البشرة للدهون وظهور الحبوب لاحقًا.
3. الخطوط الدقيقة والتجاعيد
فكما ذُكر أن لفيتامين د خواصًا مضادة للأكسدة أي محاربة الجذور الحرة التي تعد أحد أسباب الشيخوخة المبكرة وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
فبالتالي فإن النقص في فيتامين د قد يجعل البشرة تتقدم في العمر بشكلٍ أسرع من المفترض.
4. جفاف البشرة
إحدى العلامات الجلدية التي تشير لنقص فيتامين د هي جفاف البشرة والحكة الجلدية، والتي قد تحدث في جميع أنحاء الجسم والوجه تحديدًا كالجبهة، والخدين، والذقن.
لتتطور في بعض الحالات مسببةً الإكزيما والتي أظهرت الدراسات أن لفيتامين د دورًا فعالًا في علاجها سواءً كان بالتعرض المباشر لأشعة الشمس أو عن طريق المكملات الغذائية أو بالكريمات الموضعية.
5. التعرّق الزائد
فقد وجد أن التعرق بشكلٍ زائد قد يكون علامةً على نقص فيتامين د، وخاصةً تعرق فروة الرأس.
مَن الفئات المعرضة لنقص فيتامين د؟
بعض الفئات معرضة أكثر من غيرها لنقص فيتامين د ولذا ينصحون بفحص مستوى فيتامين د بشكلٍ دائم، تعرف على هذه الفئات فيما يأتي:
- الأشخاص الذين لا يتعرضون لضوء الشمس بشكلٍ كافٍ سواءً لعدم خروجهم في الشمس أو لاستخدامهم المفرط لواقي الشمس أو بسبب ملابس معينة.
- من لا يتناولون الأغذية الغنية بفيتامين د.
- مرضى سوء الامتصاص، مثل: داء كرون (Crohns disease)، والداء الزلاقي (Celiac disease).
- المرضى الذين يعانون من حالات تُؤثر على عملية تصنيع فيتامين د في الجسم، مثل: مرضى الفشل الكلوي المزمن.
- من يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30 كيلوغرام / متر مربع.
ما مقدار الاحتياج اليومي للجسم من فيتامين د؟
تختلف الجرعة الموصى بها مع اختلاف العمر وفق الآتي:
- منذ الولادة وحتى 12 شهر: 400 وحدة دولية.
- الأطفال من عمر السنة وحتى 13 عام: 600 وحدة دولية.
- المراهقين من 14 – 18 عام: 600 وحدة دولية.
- البالغين من 19 – 70 عام: 600 وحدة دولية.
- البالغين 71 عامًا وأكثر: 800 وحدة دولية.
- النساء المرضعات والحوامل: 600 وحدة دولية.
يجدر الإشارة إلى أن الفئات المعرضة لنقص فيتامين د قد تحتاج لجرعاتٍ أكبر من المذكورة أعلاه.
في الواقع يعدّ التعرض لضوء الشمس أفضل سبل الحصول على فيتامين د، حيث يقوم الجسم تلقائيًا بتصنيعه بمجرد تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet light)، لذا يُعتقد أن التعرض للشمس من 10 – 20 دقيقة كافيًا للحصول على الجرعة اليومية اللازمة من فيتامين د.
أما كمكمّل غذائي وبما أن فيتامين د أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون لا الماء فينصح بتناوله بعد وجبة غنيةٍ بالدهون الصحية كي يتم امتصاصه بالشكل الأمثل.
االمرجع : webteb.com