ألم الدورة الشديد دليل على ماذا؟

من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض التشنجات والآلام أثناء الدورة الشهرية، لكن ماذا عن التشنجات الحادة؟ وهل ألم الدورة الشديد دليل على مرض ما؟

ألم الدورة الشديد دليل على ماذا؟

تعاني بعض النساء من آلام وتشنجات شديدة خلال فترة الدورة الشهرية، ولكن هل هذه الظاهرة طبيعية؟ أم أن ألم الدورة الشديد دليل على خطب ما يستدعي استشارة الطبيب؟ تفاصيل هامة في ما يأتي:

ألم الدورة الشديد: دليل على ماذا؟

يعرف ألم الدورة الشديد طبيًّا باسم عسر الطمث (Dysmenorrhea)، وعادة ما يتركز في مناطق معينة من الجسم، مثل الحوض، والظهر، قد تكون آلام عسر الطمث حادة لدرجة تصبح معها المرأة المصابة بها عاجزة عن ممارسة أنشطة حياتها المعتادة. 

لحالة عسر الطمث نوعان رئيسان، هما: عسر الطمث الأساسي، وعسر الطمث الثانوي، ولكل منهما أسباب مختلفة، إليك التفاصيل: 

1. عسر الطمث الأساسي

في حالات عسر الطمث الأساسي يكون ألم الدور الشديد دليل على حصول انقباضات رحمية حادة أثناء الدورة الشهرية فقط لا أكثر.

غالبًا ما تلازم الآلام في هذه الحالة المرأة المصابة منذ أول دورة شهرية لها حتى وصولها لسن انقطاع الطمث، لتظهر لديها هذه الآلام في كل مرة يحين فيها موعد دورتها الشهرية. 

ينشأ عسر الطمث الرئيس جراء ارتفاع مستويات هرمونات البروستاغلاندينات، فهذا النوع من المواد الكيميائية هو المسؤول عن تحفيز انقباض عضلات الرحم، لذا يمكن لارتفاعه أن يسبب انقباضات رحمية قوية، وهذه الانقباضات قد تؤثر بدورها على الأوعية الدموية القريبة لتفرض عليها ضغطًا قد يؤدي لقطع إمدادات الدم والأكسجين عن بعض العضلات المحيطة، مما قد يؤدي لآلام عضلية ورحمية.

2. عسر الطمث الثانوي 

على عكس الحالة السابقة لا تبدأ آلام عسر الطمث الثانوي بالظهور منذ أول دورة شهرية للمرأة، بل قد تبدأ هذه الآلام بالظهور في مرحلة لاحقة من حياة المرأة.

في حال نشأ عسر الطمث الثانوي لدى امرأة مصابة من الأصل بعسر طمث أساسي قد ينجم عن اجتماع الحالتين آلام دورة شديدة وأكثر حدة من المعتاد كذلك. 

قد تنشأ حالة عسر الطمث الثانوي جراء الإصابة بمشكلات صحية معينة أو تحت تأثير عوامل أخرى، لذا قد يكون ألم الدورة الشديد دليل على: 

  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي

الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة تؤدي لتكون أنسجة شبيهة بأنسجة بطانة الرحم في مناطق خارج نطاق الرحم.

خلال فترة الدورة الشهرية قد تبدأ هذه الأنسجة الدخيلة بالنزيف، مما قد يؤدي لآلام شديدة ولأعراض أخرى كذلك، مثل: التورم، والتندب.

من الجدير بالذكر أن غالبية حالات عسر الطمث الثانوي تكون ناجمة عن الإصابة بحالة الانتباذ البطاني الرحمي تحديدًا. 

  • الإصابة بمرض الحوض الالتهابي

أحيانًا قد يكون ألم الدورة الشديد دليل على الإصابة بمرض الحوض الالتهابي، وهو مرض بكتيري قد يصيب الرحم لينتشر منه بعد ذلك إلى باقي أعضاء الجهاز التناسلي.

بالإضافة لآلام الدورة الشديدة يمكن لهذا المرض أن يسبب كذلك ظهور أعراض أخرى، مثل: الشعور بألم عند الجماع.

  • الإصابة بحالة العضال الغدي 

يمكن في بعض الحالات أن يكون ألم الدورة الشديد دليل على الإصابة بحالة العضال الغدي.

تنشأ هذه الحالة عندما تبدأ أنسجة الرحم بالنمو لتمتد إلى داخل عضلة الرحم، الأمر الذي قد يؤدي لتضخم الرحم تدريجيًا. بالإضافة للألم الشديد قد تظهر على المريضة كذلك أعراض أخرى، مثل: الإصابة بنزيف رحمي غير طبيعي. 

  • الإصابة بأمراض واضطرابات صحية أخرى

كما يمكن أن يكون ألم الدورة الشديد دليل على الإصابة بمضاعفات ومشكلات صحية أخرى، مثل: 

  1. حالة تضيق عنق الرحم.
  2. الألياف الرحمية
  3. أكياس المبيض.
  4. الأورام.
  5. اضطرابات خلقية معينة في بنية الرحم وتكوينه.
  6. الإجهاض، أو الحمل المنتبذ.
  7. تكون الندوب في الجهاز التناسلي جراء الخضوع سابقًا لجراحة ما. 
  8. مضاعفات صحية ناجمة عن استعمال لولب رحمي

عوامل تزيد احتمالية ألم الدورة الشديد

بعد أن أجبنا على سؤال ألم الدورة الشديد دليل على ماذا؟ علينا أن ننوه لوجود عوامل معينة تختلف عن ما ذكر أعلاه من الممكن أن ترفع من فرص إصابة المرأة بعسر الطمث وآلام الدورة الشديدة، مثل العوامل الآتية: 

  • التدخين.
  • شرب الكحوليات، لا سيما خلال فترة الدورة الشهرية.
  • وزن زائد، أو نحافة ووزن جسم متدنٍ.
  • قدوم أول دورة شهرية في مرحلة عمرية مبكرة نسبيًّا، أي قبل بلوغ الفتاة عمر 11 عامًا.
  • عدم حمل المرأة مسبقًا في حياتها، أي بقاء المرأة دون حمل.
  • عدم تجاوز عمر المرأة 30 عامًا. 
  • الإصابة بمشكلات نفسية معينة، مثل: الاكتئاب، والقلق.
  • امتلاك دورة شهرية طويلة المدة. 
  • غزارة الدورة الشهرية

متى يجب استشارة الطبيب بشأن ألم الدورة الشديد؟

يفضل استشارة الطبيب دون تأخير في حال حصول أي من الأمور الآتية: 

  • الإصابة بحمى تتجاوز فيها درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية.
  • غزارة ملحوظة ومستجدة في الدورة الشهرية. 
  • خروج إفرازات غير طبيعية في الفترة الواقعة بين دورتين شهريتين، أو خروج كتل وردية أو رمادية اللون من المهبل.
  • الشعور بآلام أو بتشنجات قد تستمر لفترة طويلة نسبيًّا، أو الشعور بآلام وتشنجات في الفترة الواقعة بين دورتين شهريتين. 
  • الشعور بآلام وتشنجات لا تخف حدتها على الرغم من تناول أدوية ومسكنات.
  • ظهور أعراض أخرى جنبًا إلى جنب مع آلام الدورة الشديدة، مثل: الشعور بألم أثناء الجماع، وخروج إفرازات كريهة الرائحة، ونزيف مهبلي خارج فترة الدورة الشهرية.

من قبل
رهام دعباس

الأربعاء 30 آذار 2022


االمرجع : webteb.com