هل تخثر الدم خطير؟: إليك الإجابة
إن عملية تخثر الدم هي عملية مهمة من أجل إغلاق الجروح وإيقاف النزف، ولكن هل تخثر الدم خطير؟ الإجابة في هذا المقال.
يفيد تخثر الدم في وقف نزيف الدم في حالات معينة بسبب تحول الدم من الحالة السائلة إلى حالة شبه صلبة تشبه الهلام، ولكن هل تخثر الدم خطير؟ وما المخاطر المرتبطة على تخثر الدم؟
هل تخثر الدم خطير؟
قد يتساءل العديد من الأشخاص “هل تخثر الدم خطير؟” والإجابة هي نعم، فعلى الرغم من أن تخثر الدم هو وظيفة طبيعية تمنع حدوث النزيف في الجسم عند تعرضه للأذى، إلا أن تكون الخثرات الدموية في بعض الأماكن في الجسم وعدم ذوبانها يشكل خطورة على صحة الجسم.
فمن الممكن أن تكون جلطات الدم خطيرة وتهدد حياة المريض، خاصة عند تفكك خثرة الدم التي تتكون في الساقين أو الذراعين أو الفخذ وانتقالها إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين.
مخاطر تخثر الدم
بعد الإجابة على سؤال “هل تخثر الدم خطير؟” لا بد من ذكر المخاطر المرتبطة بتخثر الدم في بعض أعضاء الجسم، حيث يعتمد الخطر الناتج عند الخثرة الدموية والأعراض والعلاج على مكان تكون الخثرة الدموية:
1. تخثر الدم في الرئتين
تترافق بعض الأعراض مع انتقال الخثرة الدموية إلى الرئتين، أهمها:
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر.
- تسارع في ضربات القلب.
- إغماء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف.
- سعال قد يكون مصحوب بدم.
2. تخثر الدم في القلب
يسبب تخثر الدم في القلب حدوث نوبة قلبية، وعلى الرغم من أن القلب المكان الأقل احتمالًا لتكون الخثرة الدموية إلا أنه ما زال الاحتمال وارد الحدوث.
من أعراض ذلك: ألم الصدر، والشعور بثقل في الصدر، والدوار، وضيق التنفس.
3. تخثر الدم في الدماغ
ينتج عن تخثر الدم في الدماغ حدوث السكتة الدماغية، من أعراض تخثر الدم في الدماغ الشعور بصداع مفاجئ وشديد قد يصاحبه صعوبة في الرؤية أو الكلام.
4. تخثر الدم في الساق أو الذراع
الجزء الأسفل من الساق هو المكان الأكثر شيوعًا لحدوث تخثر الدم، ومن أبرز أعراض تخثر الدم في الساق أو الذراع:
- تورّم.
- ألم.
- احمرار في الساق أو الذراع.
كما تعتمد شدة الأعراض على حجم الخثرة الدموية، وقد تتراوح من تورّم بسيط دون ألم إلى تورّم كامل الساق مع ألم شديد.
5. تخثر الدم في البطن
يمكن الاستدلال على تخثر الدم في منطقة البطن عن طريق شعور المريض بألم في البطن، قد تتداخل أعراض تخثر الدم في البطن مع الإصابة بالتسمم الغذائي أو بفيروس في المعدة.
عوامل تزيد احتمالية حدوث تخثر الدم
تسبب بعض العوامل زيادة خطر حدوث الخثرات الدموية أهمها العمر، حيث تزداد فرص حدوث الخثرات الدموية عند كبار السن ممن يزيد عمرهم عن 65 سنة، وكذلك الإقامة في المستشفى لفترات طويلة والخضوع للعمليات الجراحية والإصابات.
كما قد تزيد عوامل أخرى من خطر حدوث تخثر الدم، أهمها:
- تناول حبوب منع الحمل أو الأدوية الهرمونية.
- الحمل.
- الإصابة بمرض السرطان أو التعافي منه.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بجلطات الدم أو بعض الحالات المرضية، مثل: العامل الخامس لايدن (Factor V Leiden) أو متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية (Antiphospholipid syndrome) أو كثرة الحمر الحقيقية (Polycythemia Vera).
- الإصابة بفيروس كورونا.
- عوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة مثل السمنة واتباع أسلوب حياة غير نشط والتدخين.
كيف يمكن تجنب مخاطر تخثر الدم؟
يمكن تجنب مخاطر تخثر الدم عن طريق علاج التخثر سريعًا واتباع طرق الوقاية لتجنب حدوث التخثر لاحقًا كالآتي:
1. علاج تخثر الدم
يعتمد العلاج على مكان تخثر الدم، ويهدف في العادة إلى منع خثرة الدم من أن يزيد حجمها أو أن تتفكك، قد يتضمن العلاج عدة أمور، أبرزها:
- الأدوية بما فيها مضادات التخثر.
- الجوارب الضاغطة.
- الجراحة مثل القسطرة.
- الدعامات لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة.
2. الوقاية من تخثر الدم ومخاطره
إن كنت معرضًا لحدوث تخثر الدم، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للتخثر، وقد ينصحك الطبيب باتباع بعض النصائح لمنع تخثر الدم، مثل:
- المشي بانتظام والحفاظ على النشاط اليومي.
- شرب كميات كافية من الماء لتجنّب الجفاف الذي يزيد احتمالية حدوث الخثرات الدموية.
- إنقاص الوزن في حال زيادته.
- ارتداء جوارب ضاغطة تعمل على تحسين تدفق الدم في القدمين.
- تجنب التدخين وتناول الكحول.
االمرجع : webteb.com